في إطار لقاء متأخر لحساب الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب لبطولة رابطة الجنوب الغربي استضاف نادي نفطة صاحب الصدارة الغزال الرياضي بأم العرائس. وقبل نهاية المقابلة بخمس دقائق تمكن الغزال من تسجيل الهدف الثاني وهو شرعي بشهادة الجميع. لكن مباشرة تعكّرت الأجواء وتخمّر لاعبو نفطة واحتجوا بشدة على تصرفات المساعد الأول للحكم منجي حامدي والذي له تاريخ حافل بالمشاكل أمام نادي نفطة هذا الأخير وقبل انطلاق اللقاء انطلق في استفزاز الجميع بملعب نفطة من لاعبين ومسؤولين بقراراته الغريبة والجائزة والتي زادت في تشنيج أعصابهم وتفكير الأجواء. وقد أكد لنا لاعبو نفطة بأن هذا المساعد ساهم وبقسط كبير في تشنيج أعصابهم منذ عملية التثبت في الإجازات، لقد كان عليه القيام بدوره كمراقب خط لا الدخول في صراع مع الجماهير. للأسف الشديد ها هي لجنة التحكيم برابطة الجنوب الغربي تواصل التلاعب بالميثاق الرياضي وقد طالبت عديد الأندية بعدم تعيين حكام جهة قفصة لإدارة مباريات تكون فيها فرق هذه الجهة طرفا على غرار سهم قفصة منجم المتلوي غزال أم العرائس مستقبل لالة فجر القطار وأكدت بعض الأطراف ولاجتناب القيل والقال وحفاظا على الحكام ضرورة الاستنجاد بحكام من رابطات أخرى لتفادي التأويلات. وقد أكد لنا مراقب اللقاء سمير الخليفي بأن هذا هو التوجه الصحيح لسلامة سير المقابلات غير أن رئيس اللجنة محسن بالعيد واصل سياسته القائمة على التعيينات من نفس الرابطة التي تجرى بها المباريات لتبلغ الأمور حدّا جعل مباراة شبيبة توزر وسهم قفصة تتوقف إثر اجتياح مشجع من جماهير الشبيبة للميدان واعتدائه على الحكم دنيب لخضر. وها هو المسلسل يتواصل بملعب نفطة أمام شطحات لجنة التحكيم. أمام هذه التعيينات الفاشلة، وإحقاقا للحق حكم اللقاء ماهر بن بلقاسم كان عادلا في صافرته وحاول جاهدا تهدئة أعصاب اللاعبين، لكن تدخلات مساعده الأول منجي حامدي لخبطت قراراته في أكثر من مناسبة. وكان عليه أن يمنحه الصافرة ويأخذ عنه الراية. للعجب هذا المساعد يقوم بدور الحكم والمراقب وكأنه «عنترة ابن شداد» وكان السبب الأساسي والأوّل في تعكير الأجواء، ورغم دخول أعوان الأمن كذلك بعض المسؤولين لتهدئة الأجواء لكن للأسف الشديد حيث اقتحم مسؤولو نفطة الميدان الذي تحول إلى حلبة ملاكمة وحاول البعض الاعتداء على الحكم ومساعديه الذين احتموا بأعوان الأمن. وتجدر الإشارة إلى أنّه تم استعمال الغاز المشل للحركة بممر حجرات الملابس لإبعاد الجماهير الساخطة من قرارات الحكم المساعد الأول وتلاعبه بأعصاب الجميع. ولولا التدخل الحازم لأعوان الأمن لتهدئة الخواطر لحصلت الكارثة بملعب نفطة. علما بأنّ جماهير نفطة صفّقت طويلا لبعثة أم العرائس من لاعبين ومسؤولين ولم يتعرّضوا لمكروه والحمد لله. وعادوا سالمين إلى حجرات الملابس. وكان فوزهم عن جدارة واستحقاق (1 - 2). وقد دوّن الحكم كل الأحداث على ورقة المقابلة بمركز الأمن وأشار إلى أنّ 3 لاعبين من نفطة حاولوا الاعتداء عليه ومساعديه. ومن بين هذه الأسماء نجد اللاعب أنيس داعي الذي تم تغييره في منتصف الشوط الثاني وقبل اندلاع الأحداث. وكان بعيدا عن الأحداث بشهادة الجميع وهذا القرار استغرب له الجميع خاصة اللاعب عند سماعه للقرار حيث انهار من مظلمة الحكم له والذي لم يكن طرفا في الأحداث للأسف الشديد وكل أسبوع وبملاعب رابطة الجنوب الغربي تطالعنا أحداث ومظاهر يندى لها الجبين وكأن كرة القدم لم يعد فيها مكان للروح الرياضية والأخلاق والتعارف والتحابب. وللأمانة نقول بأن كل الأحداث التي رافقت مقابلة نفطةوأم العرائس كان وراءها في المقام الأول لجنة تحكيم الرابطة من خلال تعيين هذا الطاقم. كذلك هيئة نادي المكان التي كان عليها وأمام الأجواء المشحونة قبل المقابلة مطالبة الرابطة بطاقم تحكيم من رابطة أخرى. والسؤال المطروح كيف ستكون المرحلة القادمة لتحديد اسم الفريق الصاعد للرابطة الثالثة والذي انحصر بين الغزال وسهم قفصة لننتظر مرحلة الإيّاب ونتمنّى الفوز للروح الرياضية في رابطة عليها بتعديل الأوتار.