روسيا (وكالات) هاجم ،أمس، زورق روسي سفينة الإنزال الأوكرانية كونستيانتين أولشانسكي الراسية في بحيرة دونوزلاف، غرب شبه جزيرة القرم، في أحدث تصعيد بين الجانبين منذ ضم القرم إلى روسيا رسميا قبل أيام. ولدى اقتراب الزورق الروسي سمعت أعيرة نارية وارتفعت سحابة كبيرة من الدخان أمام السفينة الأوكرانية حسب ما أفاد به شهود عيان. وأوضح متحدث أوكراني أن الأمر يتعلق بستار دخاني أطلقه طاقم السفينة. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي ألكسندر تورتشينوف، أمس ، أن كييف قررت سحب قواتها من شبه جزيرة القرم. وقال تورتشينوف خلال اجتماع مع رؤساء الكتل النيابية إن «لجنة الامن القومي والدفاع توصلت إلى قرار بتوجيه تعليمات إلى وزارة الدفاع للقيام بعملية إعادة انتشار للوحدات العسكرية المتمركزة في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي». وكان القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أشار إلى أن قرار الانسحاب اتخذ بسبب تهديدات الجيش الروسي لأرواح الجنود الأوكرانيين وعائلاتهم. وزير الدفاع بالقرم وفي تطور آخر، وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى القرم لتفقد المنشآت والقوات العسكرية، حسب ما أوردته وكالات الأنباء الروسية أمس. من جهة أخرى، حذر قائد حلف شمال الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلوف من حشود عسكرية روسية «ضخمة» على الحدود الشرقية لأوكرانيا مع مالدوفيا، وقال إنها «على درجة عالية من التأهب»، للتحرك في أية لحظة. وأعرب بريدلوف عن مخاوفه من احتمال اجتياح القوات الروسية منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا، قائلا إن «هناك قوة على الحدود الشرقية من أوكرانيا تستعد لدخول ترانسدنيستريا إذا تم إعطاؤها الأوامر». وفي تطور آخر، قال ضابط عسكري أوكراني إن قوات روسية سيطرت على قاعدة بحرية أوكرانية في فيودوسيا، الاثنين، وهي إحدى بضع منشآت عسكرية كانت ماتزال ترفع العلم الأوكراني في منطقة القرم بعد ضم روسيا لها.