ملعب رادس جمهور قليل العدد الحكم الرئيسي تيسيما بملاك من أثيوبيا الحكم المساعد الأول كيندي موسي الحكم المساعد الثاني ييلما كينفي الأهداف : الجويني في الدقيقة 34 والمساكني في الدقيقة 53 وآفول في الدقيقة 85 الإنذارات : آفول والمولهي والراقد من جانب الترجي وموسى بالو وادانا كوموسيكو من جانب ريال باماكو إقصاء محمد كامارا في الدقيقة 77 تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي – بن منصور – الراقد – المولهي – الدراجي ( المساكني) – آفول – الحويني (المحيرصي) – العكايشي (الغرسلاوي). ريال باماكو: سوغوبا – محمد كامارا – سليمان كوليبالي – موسى بالو – جون بول أولاي – أداما كاميسوكو – ديادي ساماسيكو – علي سيلا (ماكان سامابالي) – موسى دومبيا – إيبو راهينا سيديبي – محمد سيسي( عبد العزيز توري). بعد خماسية الدور الأول ضد غور ماهيا الكيني جاءت ثلاثية الدور الثاني على حساب ريال باماكو المالي لتعلن عن تأهل الترجي الرياضي عن جدارة واستحقاق واقتدار إلى دور المجموعات ليواصل بالتالي مغامرته القارية بثبات في رابطة الأبطال... هذا الفوز العريض جاء على حساب فريق قهر الجيش الملكي المغربي في الدور التمهيدي ثم إنييمبا النيجيري في الدور الأول قبل أن يسقط أمام الأحمر والأصفر الذي أكد مرة أخرى أنه أحد عمالقة القارة السمراء ولا يرضى بغير الأدوار الأولى في مسابقات الكنفدرالية... المباراة لم ترتق إلى مستوى فني رفيع حيث فكر الفريقان في الرهان الموكول للمواجهة وفي اقتلاع ورقة التأهل قبل اللعب الفرجوي والجميل ولذلك كانت بداية اللقاء صعبة على الطرفين وانحصر خلالها اللعب في وسط الميدان مع سيطرة للترجيين الذين كانوا مبادرين بخلق الخطر وذلك في الدقيقة العاشرة عن طريق هيثم الجويني الذي تلقى توزيعة من اليمين من آفول وسدد بالرأس كرة مرت بجانب أخشاب الحارس سوغوبا ... الفريق الضيف عرف كيف يسد المنافذ أمام الترجيين ولعب مباراة تكتيكية معوّلا على فنيات لاعبيه لإحراج أبناء باب سويقة لكن خبرة الترجي الرياضي كانت في الموعد ومنعت الماليين من إحراج حارسهم حيث لم تتح للضيوف سوى فرصة وحيدة خطيرة في هذه المقابلة وذلك في الدقيقة 27 حين توغل مختار سيسي في منطقة الجزاء وسدد كرة جانبية... الترجي الرياضي كان يعلم أن منافسه يحذق الهجومات المعاكسة ولذلك لم يجازف بالهجوم كعادته معتمدا على خطة متوازنة أعطت نفس الأولوية للدفاع والهجوم مع محاولة المباغتة ببعض الهجومات من خلال تغيير النسق في الأمتار الأخيرة وبمثل هذه العمليات جاء الهدف الأول بإمضاء الجويني في الدقيقة 34 بعد تمريرة في شكل توزيعة من العكايشي ليأخذ الأحمر والأصفر أسبقية في النتيجة في وقت ممتاز قبل العودة إلى حجرات الملابس وهذا عامل هام ساهم في هذا الفوز وفي اقتلاع ورقة العبور إلى دور المجموعات... في بداية الشوط الثاني أخذ المساكني مكان الدراجي الذي أحس ببعض الأوجاع ولم تمض سوى 8 دقائق على انطلاق هذه الفترة الثانية حتى نجح البديل إيهاب المساكني في مضاعفة النتيجة بهدف جميل من تمهيد بالرأس من الجويني ثم تمهيد بالصدر من صانع ألعاب الأحمر ثم تسديدة يسارية رائعة غالطت الحارس سوغوبا... هذا الهدف أراح الترجيين كثيرا ومكنهم من التحكم في نسق اللقاء يرفعونه متى يشاؤون ويخفوضنه كلما ارادوا وكانوا قريبين في عدة مناسبات من إضافة الهدف الثالث خصوصا عن طريق العكايشي بعد لقطة فنية بالقدم من المساكني لكن تسديدة قلب هجوم فريق باب سويقة مرت فوق المرمى بقليل... في الطرف المقابل عجز الفريق الضيف على إحراج دفاع الترجي الرياضي حيث لم نسجل أية عملية هجومية تستحق الذكر في هذا الشوط مما يدل على التفوق الكامل الذي أحدثه مدافعو الأحمر والأصفر على منافسهم ... المدرب كرول قام بتغييرين آخرين مقحما كلا من الغرسلاوي والمحيرصي مكان العكايشي والجويني لإراحة لاعبيه في هذه الفترة التي تشهد نسقا قويا للغاية بتتالي المقابلات في مدة قصيرة وكان الختام مسكا بإمضاء الغاني هاريسون آفول في الدقيقة 85 بتسجيل الهدف الثالث بعد كرة جميلة من المساكني الذي رفع الكرة بالحارس لتصطدم بالقائم وتعود أمام آفول الذي لم يجد أية صعوبة في إضافة الهدف الثالث وضمان التأهل إلى دور المجموعات بعد مباراة لعبت فيها خبرة الترجيين دورا كبيرا وحاسما في إمضاء فوز عريض ومستحق. رود كرول (مدرب الترجي الرياضي) : تفوقنا على المنافس من جميع النواحي «أكدنا تفوقنا على المنافس من جميع النواحي وخاصة من الجانب الهجومي الذي كنا فيه أفضل بكثير بدليل الفرص السانحة للتهديف والأهداف الثلاثة التي سجلناها والتي أحدثنا بها الفارق في هذا اللقاء ضامنين تأهلنا إلى دور المجموعات عن جدارة... لعبنا بتوازن لتفادي خطورة الهجومات المعاكسة التي يحذقها ويحبذها المنافس وتمكنا بفضل ذلك من القضاء على أول نقطة قوة لديه وهذا ما مهد لتفوقنا الواضح والكامل في هذه المواجهة الثانية التي اقتلعنا بفضلها ورقة العبور إلى دور المجموعات... أشكر اللاعبين على عطائهم ومردودهم بعد إرهاق سفرة الذهاب إلى مالي منذ أسبوع ثم اللقاء المتأخر يوم الإربعاء ضد شبيبة القيروان وها قد حققنا هدفنا القاري الأول في انتظار الهدف المحلي». فيصل الفزاني