أجرى المدرب الجديد للمنتخب الوطني، البلجيكي جورج ليكنز حوارا خاصا مع إذاعة فرنسا الدولية "RFI" تحدث فيه عن تجاربه السابقة وتطرق إلى اختياره التعاقد مع الجامعة التونسية التي سيشرف بموجبها على "النسور" لسنتين، وقال "ليكنز" أنه لم يتردد كثيرا في الموافقة على خوض التجربة مع منتخب له سمعته القارية وقدرته على العودة إلى الخارطة العالمية إن توفرت كل سبل النجاح. "تحد جديد.. ولي برنامجي الخاص" المدرب البلجيكي الذي خاض تجربة سابقة لوقت قصير مشرفا على المنتخب الجزائري أكد أن علاقاته جيدة مع روراوة إلى حد الآن، وقال إن المنتخب التونسي والمنتخب الجزائري متشابهان في نقاط عديدة ما شجعه على قبول العرض التونسي، وأضاف: "سأدخل تحديا جديدا ولدي مشروع كامل سيتوضح في الفترة المقبلة في خصوص بناء منتخب تونسي كبير قادر على منافسة اعتى المنتخبات، سنرى الجيد في المنتخب والأشياء التي يجب تغييرها.. لهم لاعبون جيدون في الأندية المحلية كما أعرف عددا من اللاعبين المحترفين.. سأحتاج القليل من الوقت لأجد البناء المناسب والتوليفة الخاصة التي ستميز منتخب تونس عن بقية المنتخبات.. لدي برنامج كامل وأنا عازم على النجاح مع المنتخب التونسي". "أردت عقدا لأربع سنوات" وعن موافقته على إمضاء العقد بسرعة أكد أن الإتصالات مع الإتحاد التونسي موجودة منذ فترة وقال: "جلست إلى رئيس الجامعة وتناقشنا في عدد من النقاط، أمضيت لسنتين مع أنني أردت أن تكون الفترة أربع سنوات.. هدفنا الأول الترشح ل"كان" 2015 ثم النسخة الموالية إضافة إلى مونديال 2018 الذي سيكون أبرز ما نرغب في تحقيقه، طبعا النتائج ستكون مهمة لكن ذلك ليس كاف فسنعمل على بناء منتخب له كرة متميزة ومحترمة وينال إعجاب الجمهور، أعرف أن الفرنسي روجيه لومير قضى ست سنوات مع المنتخب التونسي وحقق نتائج جيدة والمنتخب الذي أشرف عليه لا يمكن نسيانه". "قضية "الحرباوي" ليست أولوية الآن".. وعن قضية اللاعب الدولي حمدي الحرباوي مع الجامعة قال "ليكنز": "لست مطلعا على تفاصيل المشكل بالتدقيق، أعلم أنه بعيد عن المنتخب بسبب أشياء تتعلق بعلاقته بالمجوعة وأمورا كالانضباط والعمل الجماعي.. هذا ليس المهم.. سنحاول مناقشة الأمر في التوقيت المناسب.. أنا اعرف "الحرباوي" و"كامو" وكل اللاعبين المحترفين في فرنسا وبلجيكا.. الآن علي التعرف على لاعبي الفرق المحلية".. سأتابع الفرق واللاعبين الآن لأتمكن من اختيار الأفضل". "رفضت عروضا مالية أكبر".. وعن حقيقة رفضه عروضا أخرى أكد المدرب السابق لمنتخب بلجيكيا في مناسبتين ومنتخب الجزائر أنه بعد راحة في الأشهر العشرة الأخيرة وجد اتصالات مع الجامعة الطوغولية وفريقا قطريا وقال إنه رغم أن المقابل المالي كان كبيرا من الجهتين فإن وصول عرض المنتخب التونسي جعل تدريب "النسور" الخيار الأفضل له، وعبر عن أن التفكير في الأموال يأتي في المقام الثاني إن توفرت فرصة الإشراف على تدريب منتخب كبير ومشروع ممتاز كما هو الأمر للعرض التونسي.