كنا قد تحدثنا يوم امس عن الاحداث الغريبة في ملعب الطيب المهيري و التي كانت نتيجة شجار في المدارج بين نزر قليل ممن يدعون انتماءهم الى انصار الفريق الذي تبرؤوا منه و مباشرة تحملت الهيئة المديرة للفريق مسؤولياتها كاملة و فتحت تحقيقا حول الاسباب الكامنة وراء هذه الاحداث ختمته ببعض القرارات الشجاعة التي كان اولها حل لجنة الاحباء التي قال عنها احد المسؤولين في الفريق انها لم تتحمل مسؤولياتها في تاطير الجماهير و حثهم على مؤازرة الفريق في كنف الاحترام و الروح الرياضية و بعيدا عن المشاحنات و ثاني القرارات هو الغاء عملية بيع التذاكر و ايضا التذاكر المجانية التي تهدى لبعض الانصار و ترك المجال فقط لاصحاب الاشتراكات لدخول ملعب الطيب المهيري و ذلك لتشديد الرقابة على الجمهور الذي يجب ان يكون دوره مقتصرا فقط على مؤازرة الفريق في كنف الهدوء و الاحترام حيث ان هوية الانصار الذين يتحصلون على الاشتراكات معلومة بالنسبة للنادي الصفاقسي و ايضا للسلط الامنية وهو ما سوف يخفف العبء في عملية التنظيم و المراقبة على حد السواء كما قام الفريق بالتعاون مع الامن من اجل تحديد هوية المسؤولين عن الاحداث المؤسفة التي شهدتها المدارج حيث تقرر حرمان كل من سوف يثبت تورطه من الدخول الى اي مرفق خاص بالفريق او يمارس فيه نشاطه . هذا ما تغير من كرول الى الدو سوف تكون مباراة يوم غد الاربعاء بين النادي الرياضي الصفاقسي و الترجي الرياضي مسرحا لمواجهة علنية بين المدرب السابق للفريق رود كرول الذي كان طرفا في لعبة وصفها انصار النادي ب ' القذرة ' تحول بها للاشراف على حظوظ الترجي و المدرب حمادي الدو الذي اخذ بزمام المقاليد الفنية اثر رحيله و قد سقط البعض في متاهات زاعمين ان الفريق مازال يجني ثمار العمل الذي قام به كرول الذي لا ننكره عندما كان على راس الفريق الا انه و منذ انطلاق الدو في عمله كمدرب اول يمكن القول انه توجد العديد من المعطيات التي تغيرت في الفريق و التي سوف ناتي عليها تباعا في السابق كان الفريق يطبق خطة تكتيكية تعتمد على مهاجم واحد صريح تقع معاضدته من قبل لاعبي الاروقة او ما يعبر عنه بخطة 4-2-3-1 و اما الآن فقد تقدم الفريق الى مناطق الخصم اكثر من السابق و اصبح يضغط على منافسيه في مناطقهم باعتماد خطة 4-4-2 و من ناحية اخرى يمكن القول ان الدو هو صاحب الفضل في تحصين خط وسط الميدان بفضل الزج بوسيم كمون في التشكيل الاساسي ليصبح من ابرز العناصر التي يصعب تعويضها خاصة من ناحية افتكاك الكرة و من ناحية اخرى فان التطور الكبير الذي شهده مردود اللاعب فخر الدين بن يوسف يعود فيه الفضل الى الدو الذي اعطاه حرية اكبر مما ساعده على التهديف حيث يعتبر هداف الفريق في المرحلة الراهنة عكس ما حصل في الموسم الفارط الذي سجل فيه تقريبا هدفا يتيما في سباق البطولة الوطنية و بالتالي فانه يجب اعطاء قيصر ما لقيصر و يتوجب على جمهور الفريق الوقوف مع مدربها و التحلي بشيء من الصبر مثلما حصل مع كرول في الموسم الفارط و الذي طالبت الجماهير باقالته في اكثر من مرة عدل منفذ بالملعب لمعاينة الاضرار التصرفات اللا رياضية التي تورطت فيها قلة قليلة او هي شرذمة تدعي الانتماء والانتساب الى قلعة النادي الصفاقسي العريقة و مدرستها التربوية على الدوام بقدر ما اثارت دهشة الاحباء الحقيقيين واللاعبين والمسؤولين وشكلت صدمة لهم بقدر ما شكلت اساءة بالغة الى ملعب الطيب المهيري بحلته الجديدة وفي يوم اعادة افتتاحه اثر اشهر طويلة من الغلق واشغال التجديد واعادة التهيئة وقد حصلت بعض الاضرار بالملعب و طالت حوالي 70 كرسيا و4 خزانات ماء بدورات المياه وحوض غسيل ايدي الى جانب سياج حديدي وقد استنجدت البلدية صباح الاثنين بعدل منفذ تولى معاينة هذه الاضرار وتحديد قيمتها علما بان ثمن الكرسي الواحد حوالي 65 دينار وحوض الماء في حدود 200 دينار و السياج الحديدي تعرض الى اضرار واصلاحه يستوجب قرابة 1500 دينار ما جرى مرفوض كما اسلفنا الذكر والعائلة الموسعة ل"السي اس اس" تتبرا من كل هذه الافعال الدخيلة عليها ومن هنا نفسر غضب الانصار الحقيقيين و المسؤولين و حتى اللاعبين الذين فقدوا في المباراة مع حوريا كوناكري الكثير من تركيزهم مثلما طالت اضرار مادية عددا من انصار الفريق ومنهم احد الانصار اصابه بشمروخ حارق على مستوى الوجه الجريدي مع المجموعة عاد الحارس رامي الجريدي للتدرب مع المجموعة بداية من يوم امس الاثنين بحصة في الثانية والنصف من بعد الظهر حتى يكون جاهزا لمقابلة الغد مع الترجي الرياضي بملعب الطيب المهيري و يجري الفريق اليوم الثلاثاء حصة تدريبية في توقيت المقابلة تربص قصير بالنزل دخل النادي الصفاقسي في تربص قصير بنزل غولدن توليب بقلب المدينة للتركيز على اللقاء الهام مع الترجي الرياضي ووجه الاطار الفني الدعوة الى 20 لاعبا للتواجد على الذمة في اللقاء ومن بينهم اللاعب الغابوني ابراهيما ديديي ندونغ واما المتغيبان لاسباب صحية فهما طه ياسين الخنيسي و وجدي بوهزي