يبدوأن الكوميدي لمين النهدي سيزاوج بين فني التمثيل والغناء في مسرحيته الجديدة «ليلة على دليلة» وفق ما صرّح به ل «التونسية»قائلا : « طالما قال لي جمهوري بأني أملك صوتا جميلا فلماذا لا أغني ...فاستجبت له وقررت ألا أبخل عليه في إمتاعه بوصلات غنائية ممتعة من التراث «الكافي»... ملهمة النهدي ...عجوز عمرها 106 أعوام « في مسرحيتي لن أغني الأغاني «الكافية» المتداولة والمعروفة بل سافرت خصيصا إلى الكاف وغصت في عمق المعتمديات على غرار «تاجروين «و«الدهماني» و«السرس» ...بحثا عن أغان مغمورة في تلك الربوع الجميلة .فوفقت في ذلك وعثرت على غايتي المنشودة حيث فوجئت باختزان الكاف لموروث فني غني وثري لكنه ظل منسيا ومهمشا . وفي رحلة بحثي هذه قادتني الصدفة إلى بيت عجوز عمرها 106 أعوام تحفظ كنزا من الأغاني التراثية غير المعروفة والتي سمعتها لأول مرة بالرغم من أني ابن الجهة. فأمدتني هذه المرأة الطاعنة في السن بزاد طريف من الفقرات الغنائية التي ستضفي على مسرحيتي لونا خاصا .» وتجمع مسرحية «ليلة على دليلة» بين الأب لمين النهدي في التمثيل والابن محمد علي النهدي في الإخراج .أما كتابة النص فكانت مهمة ثنائية بين لمين النهدي والصحفي «محمد الفريقي» الذي سبق له أن ساهم في كتابة مسرحية «في بلاد الهاو الهاو» للنهدي . لمسات أخيرة ...و3 ميزات وبخصوص موعد العرض الأول لمسرحيته الجديدة قال الفنان لمين النهدي انه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على العمل وانه من المنتظر أن يكون جاهزا في غضون شهر للعرض بالمسرح البلدي . وصرّح النهدي أنه اتفق مع مخرج العمل (ابنه محمد علي )على تقليص مدة المسرحية من 3 ساعات إلى ساعتين تجنبا للإطالة فقط بالرغم من قيمة المقاطع المحذوفة . وفي تعليقه عن مدى الإضافة التي ستقدمها مسرحية «ليلة على دليلة» للمشهد المسرحي قال النهدي : « أعتقد أن مسرحيتي تحتوي على 3 ميزات أساسية أولها طريقة الإخراج الجديدة التي اعتمدها محمد علي وثانيها العمق في تناول القضايا المطروحة وثالثها الالتفاتة إلى الطفل عبر مقاطع مسرحية خاصة به ». وكشف الكوميدي لمين النهدي أنه التقى مؤخرا بوزير الثقافة مراد الصكلي الذي وعده ببرمجة المسرحية في أجندا المهرجانات المقبلة .