في تطوّر مثير قرّرت هيئة النجم الرياضي الساحلي الطعن مجدّدا في قرار هيئة التحكيم الرياضي المتعلق بملف اللاعب الغابونيا براهيما ديديي ندونغ بخصوص الاثارة التي رفعها النجم حول قانونية مشاركته في المباراة التي جمعت الفريق بالنادي الصفاقسي وبعيدا عن قانونية ووجاهة هذا القرار من عدمه خاصة وأنّ التوجّه القانوني تناول هذه المرّة مشروعية وجود الكناس في حدّ ذاتها, كشف التحرّك الاخير لفريق جوهرة الساحل عن سلوكات مريبة في صلب الهيئة المديرة الواحدة لفريق جوهرة الساحل ذلك ان رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين الذي من المفروض انّه الرجل الاوّل في الفريق سبق أن أعلن في وقت سابق انّ ملف اثارة ندونغ قد طوي نهائيا وانّ النجم قبل بقانون اللعبة واستسلم طواعية لحكم "الكناس" وجاء كلامه كتعقيب ضمني على تصريحات المدير التنفيذي للفريق حسين جنيح الذي ثارت ثائرته بعد حكم الكناس و أكّد ان النجم لن يسكت عن حقّه ولن يقبل بقرار الكناس تحت أيّة اعتبارات وتبريرات...كلام لم يستسغه الرئيس شرف الدين الذيّ أكّد حينهاانه لا يلزم هيئة النجم في شيء وأنّ الهيئة اتخذت بالإجماع قرار غلق الملفّ والالتفات الى سباق البطولة على أرضية الميدان بعيدا عن حرب التصريحات والتصريحات المضادة... بالعودة الى مجريات الاحداث في ذلك الوقت التزم رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي برصانته المعهودة وتقبل قرار الكناس رغم مرارته بصدر رحب وبما انّه الرجل الاوّل وصاحب القرار ومركز الثقل في الفريق فقد خلنا جميعا ولو لحين انّ دخول حسين جنيح المعتاد على خطّ المواجهة لن يغيّر في واقع الامور شيئا لانّ صلاحيات المدير التنفيذي الواسعة في الفريق تنتفي آليا في حضرة الرئيس وكنا نعتقد في سريرتنا انّ التصريحات النارية التي أطلقها جنيح والتي كساها حلّة سياسية خالصة في ذلك الوقت ليست سوى ردّة فعل فورية وحماسة شباب تقودها النعرات الجهوية لكنها لن تغيّر شيئا وستخمد قريبا مع مرور الجولات واتساع رقعة الانتصارات التي يحقّقها زملاء البلبولي لكن خابت كلّ التخمينات وبان بالكاشف ان دفّة القيادة في فريق النجم الساحلي ليست حكرا على شرف الدين وأنّ صناعة القرار ليست أولوية من أولويات الرئيس وأنّ هناك من يقاسمه حقّ تقرير المصير... السؤال المطروح حاليا في النجم هو من يحكم الفريق...؟ الرئيس الشرعي المنتخب والذي يتحمّل في الواجهة كلّ تبعات الاخفاقات والإخلالات تماما كما النجاحات أم الوريث الشرعي لحكم آل جنيح والذي مهما حاول ان يتخفّى في حقيبة المدير التنفيذي فهو يظهر دائما و غصبا عنه حاملا عباءة الحاكم الاوّل في سوسة في شكل رئيس مع إيقاف التنفيذ...حسين جنيح الصاعد بسرعة البرق في سماء الفريق يصرّ دائما على احتكار الواجهة والظهور في شكل حامي الحمى والدين والمتيّم بعشق الفريق والضامن لحقوقه والمدافع الشرس عليه في وجه المظالم التي تنال من حرمة النجم والتي تترصّده من خارج الساحل... هو هكذا دائما متعاقد مع الكاميرا ومع التصريحات الشعبوية التي تقيد نار الفتنة بين العائلة الرياضية الواحدة وككلّ مرّة يخرج الرئيس ولو بقليل من التأخير ليدحض كلّما ما قيل وينقذ الموقف باستحياء حتى لا يكون بالضرورة في شقّ المعارضين ولا يدخل في صراعات مع جبهة الداخلين... قد يكون اللجوء الى المحكمة الادارية قرارا صائبااتخدته اللجنة القانونية للنجم الساحلي بعد دراسة مستفيضة للملف من جوانب قانونية اكتشفتها حديثا لكن الامر لم يكن ليرى النور من دون ايعاز من حسين جنيح الذي توعّد الكناس بنقض قرارها واستعادة حق فريقه المسلوب وهي خطوة ذكيّة من جنيح الذي يمهدّ لنفسه الطريق نحو كرسي الرئيس من خلال القيام بمحلات انتخابية يتسّع مداها مع كلّ خلاف جديد يطرأ حول محيط الفريق لكن في خضم كلّ هذه المستجدات على أيّ مسافة يقف الرئيس رضا شرف الدين الذي لا نخاله يتلاعب بكلمته وبمصداقيته ويقبل ان يكو ن مجرّد واجهة كرتونية تمرّ عبرها أجندات سياسية ومخطّطات رياضية بعناوين أساسية أهمها مشروع التوريث... رضا شرف الدين مسؤول رياضي نجح بامتياز في لملمة جراح الفريق وتوحيد الصفوف خاصة وان الهيئة الحالية لفريق جوهرة الساحل تضمّ أسماء من الصعب التوليف بينها بالنظر الى طبيعتها و مزاجيتها المفرطة على غرار زياد الجزيزي وجلال كريفة دون ان ننسى بطبيعة الحال جنيح الابن... وإذا ما كان يحسب للرئيس رصانته وديبلوماسيته في تناول مختلف القضايا العالقة والمشاكل التي تعترض قاطرة الفريق فإنّ تغافله عن تعاظم دور المدير التنفيذي واتساع رقعة صلاحياته من شأنه ان يقلب الطاولة عليه ويسحب البساط من تحت قدميه سيّما وان حسين جنيح لا يتوانى لحظة في تجاوز رئيسه واستعارة نفوذه بلا حياء... ممارسات المدير التنفيذي قد تجد لها صدى داخل أروقة الفريق وخاصة لدى شقّ واسع من جمهور النجم الذي تتحرّك سواكنه كلّما تلاعبت الكلمات والشعارات وامتزجت فيما بينها لتطرد الظلم وتعيد للفريق بريقه المسلوب لكن هذا لا يحجب موجة الاستياء العارمة التي تتقاذفها الألسن كلّما تحدّث حسين جنيّح أو ظهر الى العلن وربّما قد يكون انكشاف مخطّط التوريث وتعلّق الرجل بكرسي الرئيس وراء تواضع الرصيد الشعبي للرجل في صفوف مؤيديه قبل معارضيه خاصة وان سياسة خالف تعرف التي ينتهجها تبني لمشروع ديكتاتورية رياضية جديدة آخر ما يشغلها هو مشروع الجمعية... أولى لبنات مشروع التوريث بدأت تتشكّل وتظهر للعلن منذ استأثر حسين جنيح بحديث الميكروفون ومنذ أسرته عدسة الكاميرا وتجاهل الرئيس للأمر سيثمر قريبا جبهة رفض لسياسات الفريق الحالية ليكون المخرج الوحيد في جلسة انتخابية تعلن مغيب شمس الهيئة الحالية برئاسة رضا شرف الدين وعودة آل جنيح الى حجّ البيت من جديد...الى ذلك الحين من يحكم الفريق كلّما ولجت قاطرته المضيق...؟؟؟