مهاجم الشبيبة الرياضية القيروانية وهدّافها وجدي الماجري الذي نجح في تسجيل سبعة أهداف منذ بداية الموسم وشكّل مع سليم الجديد ومحمّد العويشي وحسام الحمزاوي القوّة الضاربة في الخط الأمامي لفريق عاصمة الأغالبة بفضل انتظام مردوده وغزارة عطائه وهو الذي يعتبر من أبرز انتدابات الشبيبة وقد اقترنت مباراة الجولة الفارطة بين النجم الرياضي الساحلي الفريق الأم لوجدي الماجري والشبيبة القيروانية بلقطة معبّرة إبّان قيام المدرّب دراغان بتغييره بزميله حسام الحمزاوي حيث لم يعمد هذا اللاعب إلى الردّ على استفزازات بعض الجماهير متّجها نحو مقعد الاحتياطيين في هدوء تامّ.. بشأن ذلك الموقف قال وجدي الماجري ل«التونسية»: «أنا ابن النجم الرياضي الساحلي وأعتزّ بكوني خرّيج هذه المدرسة الكروية العريقة التي أمضيت فيها مرحلة مهمّة من حياتي الرياضية ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن أنسى فضل النجم.. ولكن حين تشاء الظّروف وأغادره نحو محطّة أخرى فتلك هي نواميس الاحتراف التي تحملني على الدفاع عن الألوان التي أرتديها.. صحيح أنّ الموقف الذي تعرّضت له أثناء تغييري كان قاسيا من بعض الجماهير التي لا يمكن أن أردّ عليها مهما حدث لأنّ أخلاقي لا تسمح لي بذلك كما أنّ ارتدائي لألوان الشبيبة القيروانية يفرض عليّ احترامه وذلك بعدم الخروج عن شروط الانضباط وتجنّب السقوط في فخ الاستفزازات.. وما حدث لا يقلّل من احترامي وتقديري لجماهير النجم الساحلي لأنّ الموقف في حدّ ذاته يرفض التعميم ولا يمكن أن يشمل سلوك بعض الأفراد التي تعمّدت إهانتي وسبّي، جمهور النجم عامة الذي احترمه وأكنّ له كلّ التقدير والمحبّة النابعة من اعتزازي بانتمائي زمن فترة تكويني وتلقّي لأبجديات الكرة لهذه المدرسة الكبيرة. نعم العروض موجودة اتصالنا بالمهاجم وجدي الماجري حملنا على طرح السؤال حول العروض التي قد يكون تلقّاها في ظلّ تألّقه وتميّزه وهو الذي توفّق إلى غاية الجولة الرابعة والعشرين في تحقيق سبعة أهداف مع انتظام ملحوظ في مردوده... وحول حقيقة العروض قال وجدي الماجري ل«التونسية» لا أنكر بأنّ هناك اتصالات تتراوح بين رسمية وشبه رسمية.. ودون الدخول في التفاصيل أكتفي بالإشارة إلى وجود عرضين هما قيد الدّرس و«اللي فيه الخير ربّي يسهّل فيه» ولو أنّني أودّ التأكيد بأن تركيزي في الوقت الراهن منصبّ بأكمله على توظيف كل إمكاناتي لخدمة أهداف وطموحات فريقي الشبيبة القيروانية حتى نتوفّق في ضمان البقاء بشكل مريح في الرابطة المحترفة الأولى وتحقيق ما ننشده من نجاح في مسابقة كأس تونس.. وبعد ذلك لكلّ حادث حديث». ملتزم مع الشبيبة بعقد معنوي في ما يتعلّق بطبيعة ارتباطه بالشبيبة القيروانية من حيث الحجم الزمني المتبقّي من فترة عقده لاحظ وجدي الماجري بأنّ انتماءه لفريق عاصمة الأغالبة يتجاوز مفهوم العقد القانوني ليمتد إلى علاقة رائعة تقوم على ارتباط معنوي بالأساس وهي القيمة التي أراهن عليها دوما من منطلق الشرف الذي ينالني بارتداء زيّ فريق عريق في حجم الشبيبة القيروانية.. أمّا على المستوى القانوني فإنّ عقدي مازال متواصلا وقد تحادثت مع رئيس الجمعية السيد مراد بالأكحل بشأن إمكانية الخروج في صورة توفّر العرض المناسب ولم أجد منه غير التفهّم لطبيعة طموحاتي شريطة أن يكون هناك عرض يستجيب لمصلحة الشبيبة ويحقّق طموحاتي.. ما عدا هذا أنا اليوم أمام استحقاقات مهمّة للغاية عبر السعي إلى المساهمة في ضمان البقاء والارتقاء بالشبيبة القيروانية نحو مواقع أفضل تستجيب لما ينتظره جمهورنا منّا». ما قبل بطولة الهدّافين اعتبارا للحصيلة التي حقّقها منذ بداية الموسم من أهداف والتي بلغت سبع إصابات وعمّا إذا كان يطمح للمراهنة على لقب بطولة الهدّافين في ما تبقّى من جولات البطولة أكد وجدي الماجري ل«التونسية» بأنّ هذا اللقب الشرفي مطمح كلّ مهاجم ولكن ثمّة أولويات أهمّها أن نحسّن ترتيبنا ونواصل في جني النتائج الإيجابية وأن تكون الشبيبة القيروانية في وضع أحسن ممّا هي عليه الآن خيار جوهري يمرّ قبل طموحه في نيل بطولة الهدّافين.