عقدت صبيحة هيئة الملعب التونسي بمركب الفريق في باردو ندوة صحفية حضرها رئيس النادي أنور الحداد والكاتب العام آيات الله حليم ورئيس فرع كرة القدم مالك الحداد، وخصصت للحديث عن الأحداث التي رافقت مباراة نجم المتلوي والخطوات المرتقبة التي ستتخذ في حال تواصلت التجاوزات في حق «البقلاوة». إرهاب نفسي منظم الكاتب العام للفريق اَيات الله حليم افتتح الندوة الصحفية بسرد مفصل لرحلة العذاب على حد وصفه التي قادت الفريق إلى المتلوي حيث أكد أن البعثة تفاجأت حال دخولها إلى مدينة المتلوي بخلوها من السكان لتكتشف البعثة في ما بعد أن أهالي المتلوي زحفوا نحو الملعب البلدي واستعدوا كما يجب لترويع لاعبي البقلاوة وافتكاك النقاط الثلاث بكل الطرق والوسائل.وأوضح حليم أن حافلة الفريق حوصرت من قبل أكثر من 300 محب لأكثر من نصف ساعة ونال كل من فيها وابلا من الشتائم والتهديد بالضرب والذبح في غياب محير لرجال الأمن الذين تدخلوا في النهاية لتمكين اللاعبين الذين كانوا في حالة نفسية سيئة للغاية،من دخول الملعب.معاناة الفريق لم تتوقف حيث تمت والحديث للكاتب العام محاصرة بعثة الفريق في وسط الملعب من قبل «باندية» استنجد بهم رئيس نجم المتلوي بوجلال بوجلال وقاموا بإهانة اللاعبين فيما تكفلت الجماهير بضرب اللاعبين بالحجارة وبقوارير «بول» بطريقة جعلت عدد من اللاعبين يصابون بحالات من التقيؤ والغثيان. وأضاف حليم أن الفريق لم يتمكن من دخول حجرات الملابس إلا قبل عشر دقائق من انطلاقة المباراة هذا إذا أمكن اعتبارها مباراة كرة قدم. وأوضح الكاتب العام للفريق أن الجماهير القليلة التي رافقت الفريق لم يسمح لها بالدخول وتم الاحتفاظ بها في مركز الأمن إلى غاية نهاية المباراة بما يقيم الدليل على أن الأجواء في الملعب لم تكن طبيعية على عكس ما روج له رئيس نجم المتلوي بوجلال بوجلال الذي توجه له الكاتب العام للملعب التونسي بالشكر على نجاحه في مخطط الإرهاب النفسي الذي خطط له ونفذه رفقة مجموعة من «الباندية».وأكد آيات الله حليم أن عودة فريقه إلى باردو سالما يعد انجازا في حد ذاته. صمت مريب هكذا علق الكاتب العام للملعب التونسي على السلبية التي تعامل بها رجال الأمن مع التجاوزات الفاضحة للجماهير الحاضرة في حق فريقه مؤكدا أن ما حصل جعله يشك في تواطؤ الأمنيين مع الفريق المحلي بما بات يشكل تهديدا حقيقيا في ما تبقى من جولات البطولة.وطالب حليم من وزارة الداخلية العمل على ارسال فرق أمنية محايدة لتتولى الإشراف على تنظيم المباريات التي ستقام في المتلوي أو في توزر أو في قفصة لضمان شروط تنافس نزيه يتقرر من خلاله مصير الفرق على الميدان لا على أساس استعراض العضلات.وأوضح حليم أن تواصل الحال على ماهو عليه قد يجعل فريقي المتلويوتوزر مرشحين للعب على التتويج بالبطولة لا تفادي النزول بما انه لا يمكن لأي فريق التغلب على فرق الجنوب في مثل تلك الظروف وفي ملاعب لا يعلم كيفية حصولها على تراخيص لاحتضان المباريات. استياء من الإعلام لم يخف الكاتب العام للملعب التونسي استياءه من المراسلين الذين قاموا بتغطية المباراة حيث عمدوا على حد تعبيره وبحكم انتمائهم الجغرافي والتهديدات التي تعرضوا لها إلى نقل صورة مخالفة لواقع الحال.مطالبا في الآن ذاته من المؤسسات الإعلامية أن تجتهد أكثر وألا تعتمد في ما تبقى من جولات على المراسلين الجهويين لتغطية المباريات، حتى يكون نقل الأحداث أكثر حيادا وأكثر مصداقية وحتى لا تتكرر هذه المهازل التي لا يمكن مشاهدتها حتى في أكثر البلدان تخلفا. احتجاج وتهديد بالانسحاب وفي سياق الحديث عن الخطوات المرتقبة التي ستقوم بها الهيئة المديرة أكد آيات الله حليم أنه سيقع تقديم احتجاج رسمي للجامعة التونسية للكرة القدم ستتم من خلاله المطالبة بالتحرك لتأمين أجواء تنافس عادلة في ما تبقى من عمر البطولة. وأوضح الكاتب العام للفريق أنه يعلم أن الجامعة لا تملك الجرأة الكافية لاتخاذ قرارات رادعة ولكن تمسك فريقه باحترام الهياكل واحترام لاعبيه ومسؤوليه القدامى والجدد وثقافة احترام المنافسة تقتضي منهم إتباع الطرق القانونية للاحتجاج، مضيفا أن جماهير الفريق طالبت من الهيئة الانسحاب من بطولة «العار» وبطولة «الموت والجهاد» كما وصفها حليم وأن الملعب التونسي كبير برجالاته ولن يقبل أن تهضم حقوقه وأن يتكرر في حقه سيناريو المتلوي أين أفتكت منه النقاط الثلاث وأن الهيئة ستختار الانسحاب في صمت إذا لم تتدخل الجامعة وسلط الإشراف لوضع حد لهذه الفوضى. «الحداد» يؤكد بقاء الفريق في «الناسيونال» رئيس النادي أنور الحداد والذي التحق في أواخر الندوة الصحفية لظرف طارئ أكد أنه عاش عشية الأربعاء الفارط كابوسا بكل ما في الكلمة من معنى مضيفا بأنه لم يكن ليقبل إقامة المباراة لو كان فريقه في ترتيب مريح.وأشار الحداد إلى انه التقى وزير الشباب والرياضية والمرأة والأسرة ونقل له كل ما جرى في المتلوي ووعده بالتحرك لوقف النزيف.وأوضح رئيس النادي أن الملعب التونسي سيبقى في الرابطة الأولى بفضل لاعبيه ومسؤوليه وجماهيره وسيكسب تأشيرة البقاء على الملعب لا وراء الكواليس أو بالطرق التي تنتهجها بعض الفرق. تمسك باللعب في باردو قبل بداية الندوة تمت دعوة الإعلاميين الحاضرين لإجراء زيارة للملعب الرئيسي للمركب والذي بدا في حلة رائعة بعد عمليات التهيئة التي أدخلت عليه. وتساءل الكاتب العام للفريق عن استغرابه من عدم تمكين فريقه من رخصة اللعب فيه في المقابل يتم السماح لملعب المتلويوتوزر وفرعي المنستير باحتضان المباريات.رئيس النادي أكد من جهته أن المساعي حثيثة من أجل تجهيز الملعب ووضعه على ذمة الفريق وأشار الى أن الاعتمادات المالية جاهزة والى أن الأشغال ستنتهي في القريب العاجل. وقفة احتجاجية بعد انتهاء الندوة تحدث إلينا عدد من الجماهير التي رافقت الفريق إلى المتلوي والتي منعت من دخول الملعب وأتمت اللقاء في منطقة الأمن بعد أن تعرضت للضرب والتعنيف من قبل الجماهير الحاضرة ومن قبل رجال الّأمن وفق تصريحاتهم وأكدوا لنا أنهم رأوا الموت في المتلوي وسط سلبية تامة من الأمنيين.هذا ونفذت عشية أمس جماهير الفريق وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم للتنديد بالممارسات الأخيرة وللمطالبة بوضع حد للتجاوزات الكبيرة في حق ناديهم. تغطية :خالد الطرابلسي