شهدت أمس أنحاء متفرقة من مصر، مواجهات دامية بين قوات الأمن وعناصر من جماعة «الإخوان المسلمين»، وسط أنباء عن سقوط 3 قتلى - على الأقل - و اصابة العشرات، في الوقت الذي فرضت فيه الأجهزة الأمنية إجراءات مشدّدة في مختلف الميادين، وعلى مداخل القاهرة والجيزة. وذكر التلفزيون المصري أن شخصين من عناصر» الإخوان « لقيا مصرعهما، «عقب تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بمنطقة «الغربية»، أثناء تنفيذهما مع آخرين أعمالا عدائية استهدفت الشرطة، حسب موقع «أخبار مصر»، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. و قالت الوكالة الرسمية « ان عناصر الإخوان حاولوا إشعال النيران في نقطة مرور الرجدية، وقاموا بإطلاق النيران على قوات شرطة النجدة المكلفة بتأمين طريق المحلة - طنطا، والتي ردّت بدورها على مصادر النيران ، ممّا أدّى إلى مصرع اثنين، والقبض على ثالث، وهروب الآخرين.» ودعا ما يُعرف ب «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المنبثق عن جماعة «الإخوان»، والذي يقوده مؤيدون للرئيس المعزول، محمد مرسي، أنصاره في مختلف المحافظات المصرية، إلى «مليونية مهيبة» الجمعة (أمس )، تحت شعار «الانقلاب أصل الخراب.» وخرجت أمس مسيرات لأنصار «الإخوان « في عدة محافظات استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي تقوده الجماعة.وشهدت محافظاتالقاهرة والجيزة والسويس والمنيا والفيوم والشرقية والغربية والاسكندرية مظاهرات مناوئة للسلطة الحاكمة في مصر. وفي القاهرة، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرن من أمام محيط مسجد السلام بالحي العاشر بحي مدينة نصر عقب خروج مسيرة بالمنطقة, كما فرّق الأمن مسيرة أمام جامعة الأزهر وفي محيطها بعد تظاهر عدد من الطلبة ومحاولة قطع الطريق أمام حركة السيارات.