كتب الشيخ فريد الباجي رئيس جمعية «دار الحديث الزيتونية» يقول بحبر فايسبوكي: «لما قال ابن خلدون: العدل أساس العمران، يعني بالضرورة أن الظلم أساس الخراب، وإن غياب معرفة حقيقة ما جرى أيام «الثورة التونسية» وعدم القصاص العادل والقانوني ممن أجرموا في حق الشعب التونسي عموما وشهداء الثورة وجرحاها خصوصا كفيل بقلب المعادلة السياسية والاجتماعية والأمنية في تونس، وسوف يدخل البلاد عاجلا أو آجلا في فوضى ونقمة تدمر الوحدة الوطنية وتسهل على الإرهابيين استغلال الموقف باختراق أمني كبير، وهذا لا يعني مني التعدي على حرمة القضاء وأحكامه، فليس من شأننا ولا اختصاصنا ولا من حقنا أن نتكلم في ما لا نعلم، ولكن أؤكد أنه أصبح من الضروري التسريع الفوري والعاجل بالعدالة الانتقالية، وكل من سيحاول تأخير هذا المشروع، يساهم بطريقة أو بأخرى، بقصد أو بدون قصد، بعلم أو بجهل في تهديد السلم الأهلي والاستقرار الوطني وسيغرق السفينة بمن فيها، وتاريخ الثورات أثبت ذلك، فعلى المجلس التأسيسي أن يتصرف بمسؤولية وأمانة لحماية ما تبقى من الدولة التونسية قبل الانهيار الكبير، فالظلم ظلمات يوم القيامة، اللهم سلم تونس وجميع أهلها من كل مكروه».