بعد راحة خاطفة عاد صبيحة أمس الملعب التونسي إلى أجواء التحضيرات استعدادا لقادم المواعيد وأولها مباراة الدور السادس عشر من كأس تونس والتي ستضع الفريق في مواجهة قرمبالية الرياضية. تحضيرات الفريق لهذا الموعد ستكون عادية وستجرى التمارين بمركب باردو وستشهد التشكيلة تغييرات عديدة بما أن الكأس ليست من أولويات الفريق حسب تأكيدات رئيس الفريق أنور الحداد والمدرب لسعد الدريدي الذي سيمنح عديد اللاعبين راحة اضطرارية تحسبا للإرهاق وتوجسا من الإنذار الثالث الذي يهدد نصف الفريق تقريبا. بالتشكيلة الاحتياطية قلنا إن تركيز الهيئة المديرة واللاعبين والإطار الفني منصب على ضمان البقاء وعلى اللقاءات الأربعة المتبقية من عمر البطولة والتي ستكون دون شك مصيرية لزملاء حمدي الكسراوي.ولذلك فإن الإطار الفني سيدخل مواجهة «الحريقة» بالتشكيلة الاحتياطية سيمنح خلالها الفرصة للاعبين الذين لم يتمكنوا من نيل فرصة اللعب في سباق البطولة.لسعد الدريدي أكد لنا أن مسابقة الكأس ليست أولوية وأن تفكيره منصب حول ما تبقى من عمر البطولة التي يصارع فيها الفريق من أجل ضمان مقعد في الرابطة الأولى.وبالتالي فإن إراحة بعض اللاعبين الذين استنزفت طاقاتهم البدنية بسبب ماراطون المباريات وحماية البعض الآخر من الإنذار الثالث باتت ضرورة ملحة لإنهاء الموسم في أفضل الظروف. فرصة مواتية في ظل الغياب المنتظر للكسراوي والدريدي وعباس وألاكس والعواضي والعابدي من المنتظر أن يعتمد الدريدي على الهمامي والكوسي والماجري والشعلالي والكشطي والتوزري وقاربا في لقاء الأحد.فرصة مواتية لهؤلاء لإثبات جدارتهم وكسب ثقة الإطار الفني ونيل مقعد في التشكيلة الأساسية للفريق. اجتماع باللاعبين من المنتظر أن يجتمع أنور الحداد خلال هذا الأسبوع باللاعبين للرفع من معنوياتهم وتشجيعهم على إنهاء الموسم في أفضل الظروف وتحقيق الهدف المنشود بضمان البقاء.ومن بين المواضيع التي سيقع تناولها خلال الاجتماع ملف المستحقات ونعني جراية شهر مارس ومنحة الفوز على الشبيبة.ورغم أن المجموعة لم تناقش أبدا مسألة المستحقات المالية فإن هيئة الحداد تصر على تمكين لاعبيها من مستحقاتهم في موعدها حفاظا على تعهداتها وسعيا منها لتوفير كل الظروف الملائمة لإنجاح نهاية الموسم.