تحقيق : سيدة المسعي تحد جديد صنعه المستقبل الرياضي لحمام الشط لكبريات الكرة الطائرة الذي استعاد منذ أيام موقعه في صفوف فرق النخبة بعد موسم وحيد من تدحرجه إلى الوطني «ب». انجاز يحسب للفريق وللساهرين على إدارته في هذا الظرف الصعب الذي تعرف خلاله الرياضة النسائية والكرة الطائرة النسائية على وجه الخصوص صعوبات جمة على كل الأصعدة. « التونسية» أرادت تسليط الضوء أكثر على هذا الحدث الذي يعيشه المستقبل الرياضي لحمام الشط فاتصلت بعدد من مكوناته وأعدت التحقيق التالي. 130 مجازة وهيئة مديرة بعشرة مسيرين يضم المستقبل الرياضي بحمام الشط مائة وثلاثين لاعبة تنتمي إلى مختلف الأصناف أمّا الهيئة المديرة فتكون من عبد الرزاق الغرايري رئيس النادي ونائبه محسن العبادي ونبيل الدلاجي كاتبا عاما وأميني المال محمد التليلي ورشيد المرايدي. قاعة جديدة سهلت مأمورية الفريق احداث قاعة نور الدين بن عيسى ببرج السدرية سهل مأمورية الفريق ووفر عليه مشقة التحول إلى قاعة غلال بحمام الأنف في كل مرة لإجراء تمارينه الاعدادية خاصة أنها على ذمة الفريق وكافة الأصناف في كل وقت للقيام بالتدريبات. وعد من الجامعة المستقبل الرياضي بحمام الأنف سيحظى بتكريم خاص من الجامعة التي وعدته بمنحة رمز البطولة إثر نهائي الكبريات إضافة إلى بعض الوعود بالمساعدة التي تلقاها الفريق من بعض المؤسسات والمندوبية والولاية التابعة للجهة. ميزانية لا تتجاوز 7 آلاف دينار لا تتعدى ميزانية المستقبل الرياضي بحمام الأنف سبعة آلاف دينار بعد عجزه عن ايجاد دعم من الوزارة ومن البلدية لفريق يضم كافة الأصناف. إطار فني متكامل يضم الإطار الفني لفرق مستقبل حمام الشط خمسة مدربين وهم أيمن بن عيسى مدرب الكبريات وأميرة المدب مدربة الأشبال وعائدة الكافي مدربة الدنيوات والهادي هدريج مدرب الصغريات وكذلك الكبريات والشاذلي شقرون مدرب الوسطيات في انتظار دعمه بمدربين جدد العام الماضي خاصة بعد أن تم احداث فرع الأشبال لصنف الذكور. الرصيد البشري للفريق يضم فريق كبريات المستقبل الرياضي بحمام الشط أربع عشرة لاعبة وهن مروى العياري وأسماء السديري وأمل التيساوي وبدرة المحجبي ووفاء غرسلي وأميمة سعدي وأميمة بن صميدة وسوسن زروق ونسرين البلطي وغفران بن سلطلان وأميرة المدب والهام السلامي ومريم بن سعيد ومنى بن مبروك. نزار رزق الله ( كاتب عام سابق وأمين مال مساعد) النتائج لايمكن أن تحجب الصعوبات التي واجهناها هذا الموسم خاصة من الناحية المادية ولكن بالامكانيات المتاحة سددنا كل مستحقات اللاعبات والإطار الفني ونحن بصدد درس الميزانية الواجب دعمها في الموسم القادم باعتبار أن نفقات الوطني «أ» أكبر ولا يمكن مقارنتها بالوطني «ب» لأن فرق النخبة فرق كبيرة ولها ميزانيات كبيرة وجل لاعباتها ينشطن في صفوف المنتخب الوطني لذلك فإن مستقبل حمام الشط تنتظره عدّة تحديات وعليه أن يبذل أكبر جهد ممكن ليحقق أهدافه منها إيجاد مستشهر قار لأن التمويل الذاتي لن يفيد في شيء نظرا لقيمة الرهان. أميرة المدب ( لاعبة ومدربة لفريق الأشبال) الحمد لله الظروف الموجودة طيبة و الهيئة المديرة قامت بواجبها تجاه كل اللاعبات اللاتي كن على قدر هذا الاهتمام وحققن المطلوب بالعودة للوطني«أ». نحن نتوجه بنداء إلى الجامعة وإلى كل المسؤولين لمزيد العناية بالكرة الطائرة النسائية السائرة نحو الأسوإ بدءا بالأصناف الشابة وصولا إلى الأكابر من أجل مصلحة الرياضة النسائية. مروى العياري ( لاعبة مركز أربعة) الفريق حقق نتائج طيبة هذا الموسم على الرغم من وجود لاعبات صغار في السن وعلى الرغم من انطلاق التحضيرات بصفة متأخرة ولكن المشكل هو غياب الإهتمام من الأطراف الساهرة على هذه اللعبة والذي أدى إلى اضمحلال عدة فرق هذا الموسم منها فريق سيدي بو سعيد ولكن ما يخيف فعلا هو اندثار الكرة الطائرة النسائية في حدّ ذاتها. أسماء السديري (لاعبة) لقد تمكنا من تجاوزكل الصعوبات بفضل الوقفة الحازمة من الإطار الفني والمسؤولين والتي أدت العام الماضي إلى تدحرجنا إلى الوطني «ب». اليوم القاعة متوفرة وهذا عنصر ايجابي ولكن ما ينقص فعلا هو مستشهر للفريق ونحن نتمنى التفاتة من المؤسسات الصناعية الموجودة في الجهة هنا حتى يجد الفريق سندا ودعما في الوطني «أ» الذي يتطلب امكانيات كبيرة. عبد الرزاق الغرايري ( رئيس الفريق) « هذه العودة للوطني «أ» هي في حقيقة الأمر تتويج لتضحيات عشرين عاما ولم تأت من فراغ فهذا الموسم الذي لم نعرف طيلة ردهاته طعم الهزيمة قمنا خلاله بمجهودات كبيرة خاصة من جانب اللاعبات. ما غير هذا الموسم الاستثنائي هو غياب الاعتمادات سواء من الدولة أو البلدية وأيضا الممولين باستثناء دعم المحبين للفريق ونحن مازلنا في انتظار دعم الوزارة. الفريق تمكن من تجاوز عقبة منافسيه هذا الموسم وهما الشبيبة الأولمبية بصفاقس والنادي الجامعي بأريانة الذي كان عنيدا في لقاءي الذهاب والإياب ولكن عزيمتنا كانت أكبر وتمكنا من العودة للوطني « أ» للمرة الثانية في تاريخ الفريق. جمعية حمام الشط تدحرجت سابقا إلى الوطني «ب» بسبب غياب الدعم الذي توفر في المقابل لبقية الفرق والذي نتمنى أن نستفيد منه في الموسم القادم الذي بدأنا نفكر فيه بجدية منذ الآن شأننا شأن بقية الفرق خاصة دعم الوزارة باعتبار أن مساعدة الجامعة مقتصرة فقط على مدنا بعدد من الكرات والشباك. هذا الموسم واجهنا خلاله عدة صعوبات خاصة في المرحلة الثانية من الموسم بحكم ضغط الرزنامة التي فرضت علينا نسقا مرتفعا تزامن من التزامات اللاعبات الدراسية ولكن الحمد لله كانت عزيمتهن كبيرة وتمكنّ من تحقيق الهدف الذي تم رسمه وهو الصعود إلى الوطني «أ»». أمين بن عيسى (مدرب الفريق) الفريق كاد يضمحل العام الماضي بسبب بعض الأشخاص الذين حاولوا افتعال المشاكل ولكن تمكنا من انقاذه واعادة بنائه من جديد انتدبنا مدربا لكل صنف بدءا بالدنيوات وصولا إلى الكبريات وماساعدنا في ذلك هو تشييد القاعة الجديدة . هذه الهيكلة الجديد شملت أيضا الهيئة المديرة التي أصبحت متكونة من مسؤولين جدد وكذلك اللاعبات بعد أن قمنا بانتداب أربع لاعبات قدمن في حقيقة الأمر المطلوب والإضافة المرجوة. منذ تولينا الإشراف على الفريق حاولنا غرس عقلية جديدة لدى اللاعبات قوامها الانضباط والاحترام المتبادل داخل التمارين وخارجها لأنه في غياب هذه العناصر لا يمكن النجاح. الرياضة تتطلب الاستمرارية والمثابرة وهذا ما أؤمن به كثيرا لذلك فكرنا في تكوين مدربين من أساتذة التربية البدنية للعام القادم وهذا من شأنه أن يطور المنظومة الموجودة داخل الفريق نحو الأفضل لأننا نبحث عن خدمة الكرة الطائرة التي تبقى من أولوياتنا وأولوية أي مدرب يود أن يرى فريقه يتألق ونحن سنعمل إن شاء الله على بقاء الفريق في الوطني «أ» دون عودة. محمد التليلي ( أمين مال الفريق) هذا الصعود إلى صفوف فرق النخبة لم يكن سهلا بالمرة وإنما هو ثمرة إرادة كبيرة من الإطارين الفني والإداري اللذين منحهما رئيس النادي ثقته هذا الموسم وأفراح المستقبل الرياضي بحمام الشط إن شاء الله مازالت متواصلة باعتبار أن الشبان مازالوا معنيين بلقب الكأس. نحن لن نركن إلى الراحة وإنما سنواصل العمل هذه الصائفة في انتظار الجلسة العامة العادية التي ستقع بعد شهر ونصف من الآن والتي ستحدد على ضوئها احتياجات الفريق والميزانية وكذلك ماهو مختلد بذمتنا من ديون . نحن نلوم المكتب السابق الذي لم يوفر مستشهرين للفريق هذا الملف الذي ستتم دراسته بجدية خاصة أننا تلقينا عدة وعود سنعمل على أن تثمر بابرام بعض العقود. ظروف العمل المريحة متوفرة للفريق باعتبار أننا نملك التجهيزات الكافية للتمارين التي منحتنا إياها الجامعة باعتبار أن منتخب الصغريات يتمرن في قاعة الفريق وهذا ما منحنا الفرصة كاملة لاستغلال تجهيزاته في التدريبات لكن يبقى المشكل المرهق هو التنقل في المباريات والذي كلفنا ما يقارب ألف دينار لكل تنقل خاصة إلى صفاقس وقد اضطررنا إلى دفعه من أموالنا الخاصة باعتبار أننا لم نتحصل من سلطة الإشراف إلاّ على مبلغ سبعة آلاف دينار طيلة هذا الموسم .
