«لقد ضاق صدري ونفد صبري وأنا انتظر الحكم الذي ستسلطه السلطات الليبية على أخي الذي لم يبلغ بعد سن العشرين» هذا ما صرّحت به « شادية بركاتي ل«التونسية» مؤكدة أنها فقدت الأمل في انصاف القضاء الليبي أخاها خير الدين بن نورالدين بن محفوظ البركاتي المتواجد في سجن عين زارة بليبيا منذ 25 جانفي الماضي بتهمة قتل مديره في العمل مشيرة الى أنه كان في حالة دفاع عن النفس بعد أن حاول «عرفه» الأخير التحرّش به جنسيا مستغلا ضعفه و مرضه. و قالت شادية إنّ اخاها سافر الى ليبيا بحثا عن مورد رزق بعد أن سدّت امامه جميع الابواب موضّحة أنه رفض الإستسلام للبطالة و التحق بإخوته في ليبيا مجازفا بحياته في ظلّ الظروف الأمنية الصعبة التي يمرّ بها القطر الليبي مضيفة أنّ الأمور كانت تسير على ما يرام مدة عامين الى ان حل مساء ذلك اليوم اللعين الذي اصيب فيه اثناء عمله بالحمى وفقد وعيه ليتمّ نقله إلى مصحة ومعه مديره الذي رافقه إلى هناك وانتظر تصريح الطاقم الطبي بالمغادرة. وأكدت شادية أنه بعد موافقة الأطباء ألح المدير على اصطحاب اخيها إلى منزله بتعلة تعبه وابتعاد منزل اخوته عن المصحة التي سيعاود الإلتحاق بها في اليوم الموالي لتؤكد أنّ شقيقها وافق على ذلك لكن في الليل و بعد أن هدأت الأرجل حاول «العرف» اغتصاب اخيها مستعملا معه القوة مما جعل «خيري» على ،حدّ تعبيرها، يستجمع قواه و يواجهه بعد أن غلا دم الرجولة في جسمه موضّحة أنه دافع عن شرفه وابرحه ضربا مستعينا بقضيب حديد الستار الذي سقط عند محاولته الهرب مضيفة ان أخاها غادر المنزل وتغيب عن الانظار لثلاثة أيام فقط لكنه سرعان ما عاد ليسلّم نفسه بعد أن علم أنّ مديره «الشاذ» نطق بإسمه في بيت الانعاش قبل أن يفارق الحياة قائلا «انه خيري التونسي» مشيرة إلى أنّ الشرطة الليبية قبضت على اخيها صابر لمقايضته باستسلام اخيها «خيري» وان ذلك ما تم. و شدّدت شادية على أنّ مطلبها الوحيد هو ان تدافع بلادنا عن حقّ أخيها الدستوري في توفير المحاكمة المعادلة والمحايدة وان تتدخل الديبلوماسية التونسيّة وأن تفرض وجودها لترفع الظلم عن أخيها باعتباره مواطنا تونسيا لم يكن في نيته قتل مؤجّره بل كان كلّ همه أن يتخلّص من قبضته و يلوذ بالفرار موضّحة أنّ المحامية الليبية التي كلفتها العائلة بالدفاع عنه طالبت بمبالغ مجحفة كما أنها حثتهم على أن يعملوا كلّ ما في وسعهم لجعل الدولة التونسية تتدخّل و تمنع ان يسلّط في حقّه حكم بالإعدام لأنّ ذلك ما ينتظره . و ناشدت شادية السلطات الثلاث التدخّل و رفع المظلمة عن أخيها الأصغر الذي حكمت عليه الظروف بمغادرة بلاده من اجل لقمة العيش.