أقدم كهل في الخامس والثلاثين من عمره كان يشغل موظف بمركز البريد على الإنتحار شنقا أول أمس حيث تم العثور عليه بعد سويعات قليلة جثة هامدة في بيته الكائن بإحدى العمارات بالحي الاولمبي برادس تتدلى بحبل من قضيب حديدي بالمكيف ووفق معلومات بلغت " للتونسية " أن الهالك متزوج وله بنت لها من العمر سنتين وولد خمس سنوات مطلق بعد أن انفصل منذ أشهرعن زوجته التي تعمل في القطاع الصحي . " التونسية " وما إن علمت بالخبر توجهت على عين المكان إلى بيت الهالك ولمعرفة الأسباب وراء هذه العملية كان لنا حديث قصير مع أحد أصهار الهالك الذي رغم تأثرة الكبير بفقدان قريبه فإنه تقبل أسئلتنا بصدر رحب مؤكدا استغراب كافة عائلة الفقيد وأقربائه وحتى أصدقائه بإقدام صهرة المسمى كريم على العملية الإنتحارية و الأسباب التي دفعته إلى القيام بذلك ويضيف محدثنا قوله أن كل أفراد العائلة والمقربين من الهالك يستبعدون إن كان أسباب الإنتحار تعود إلى أسباب مادية وتأكيدا لكلام محدثنا فإن ما لاحظناه من فئة الناس و بيت الفقيد أن مستواه الإجتماعي والمادي لا بأس به كما أن علاقته بزوجته رغم انفصالهما بقيت جيدة و يسودها الإحترام وذلك لمصلحة ابنيهما . وبما أن انتحار كريم ستبقى محل متابعة من السلط الأمنية والقضائية فقد أوضح لنا مصدر أمني أن إلى حد هذه الساعة تبقى أسباب الإنتحار مجهولة في انتظار التحريات والبحث في المسألة ، هذا وبعد معاينة الجثة من وكيل الجمهورية الذي أذن برفعها إلى مستشفى شارل نيكول ووضعها على ذمة الطبيب الشرعي فيما تعهد أعوان الأمن بالحي الأولمبي برادس بالتحقيق في ملابسات الحادثة التي تعتبر مأساة شنيعة خلفت تيتم طفلين بريئين