افادنا الدكتور لطفي البريكي الامين العام ل«حركة الاقلاع الى المستقبل» إنه تمّ إعلامه يوم أمس الأول أنه مهدد بالقتل والتصفية الجسدية قائلا ل«التونسية»: «بالفعل تمّ تهديدي أول أمس بالقتل والتصفية الجسدية عن طريق شخصين لا اعرفهما اطلاقا اعترضاني وانا في طريقي الى مقر عملي وقالا لي بأني مهدد بالقتل والتصفية الجسدية». وأكد البريكي أنه صدم إثر تلقّيه المعلومة وأنّه تمالك نفسه بعد ذلك واتصل بالسلط الامنية في القيروان وقدم قضية عدلية في منطقة الأمن الوطني وأنه شكر رجال الأمن على تفاعلهم السريع مع الموضوع مشيرا إلى أنه تم وضع منزله تحت المراقبة الأمنية. وفي سؤال حول الأسباب التي تكمن وراء هذه التهديدات قال البريكي: «أرجح ان يكون موقفنا السياسي الرسمي في قضايا مصيرية ووطنية كبيرة على غرار موضوع الطاقة وما يكتسيه من اهمية بالغة الخطورة هو السبب الذي جعلني عرضة لهذه التهديدات, خاصة أنّ موضوع الطاقة يضم ثلاث نقاط هي تحرير الطاقة على مستوى الانتاج والذي ترفضه بعض الجهات وكذلك موضوع الغاز والنفط والمعلومات حوله والذي ترفضه اطراف اخرى. هذا الى جانب غاز «الشيست» الذي نرفض كحزب التنقيب عنه على اعتبار وان موقفنا منه واضح ككل شخص يخاف على بلده خاصة أنّ حكومتي الجبالي والعريض منحتا الترخيص للتنقيب. كل هذه النقاط (من حسن حظي) هي من اختصاصي باعتباري خبيرا دوليا في الطاقة ولدينا الكفاءة للحديث عنها في اطار رد غير متسرع ووطني. لكن في ظل هذه التجاذبات السياسية يبدو أن موقفنا قد لا يعجب عدة أطراف أخرى نظرا لأنّ مصالحها استهدفت خاصة أني أصيل مدينة القيروانمسقط رأسي ولا أملك أي عداء مع أي طرف كان بل انا رجل علم قبل ان اكون رجل سياسة وحتى إن كنت في السياسة فهي تطبيق معيّن في مجال بعينه وهو الطاقة الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد الدولة وهذه هي تخميناتي الشخصية».