مع اقتراب الموسم الرياضي من نهايته، كثر الحديث عن الميركاتو الصيفي وعن الصفقات المنتظرة.ولا يمكن لحديث التنقلات أن يكون بمنأى عن نجوم النادي الصفاقسي حيث شرعت عديد الفرق ومنها النادي الإفريقي في مغازلة كل من فخر الدين بن يوسف والفرجاني ساسي. «التونسية» بحثت عن الحقيقة وكان لها حوار مع «الروج» تحدث فيه عن تراجع أداء الفريق وعن حمادي الدو وعن عرض الإفريقي ومستقبله مع ال «css» فكان ما يلي : «روج» كيف الحال؟ الحمد لله الأمور عال العال والصحة بخير.نحن الآن بصدد الإعداد للقاء الكأس الذي سيجمعنا باتحاد بن قردان وسنعمل بالتأكيد على تجاوز هذا المنافس والذهاب بعيدا في هذه المسابقة ولم لا التتويج بها لتعويض عثرة البطولة التي ابتعدت عنا قليلا. على ذكر البطولة لقد تراجع مردودكم بشكل كبير وهو ما أكدته مباراتكم ضد الترجي فهل لنا أن نعرف الأسباب؟ شخصيا لا أعتقد أن مردودنا قد تراجع فقد قدمنا إلى حد اللحظة موسما متميزا وكان بالإمكان أن يكون حصادنا أفضل لو فزنا في المباراة المفتاح التي جمعتنا بالترجي الرياضي.والأكيد أنكم تابعتم أننا كنا أفضل من منافسنا على جميع المستويات ولكن جزئيات بسيطة حكمت علينا بالتخلي عن النقاط الثلاث وجعلت حظوظنا في المحافظة على اللقب تتضاءل.كرة القدم ليست بالعلم الصحيح وكما يحالفك الحظ في مناسبات يدير لك ظهره في أخرى.أعتقد أن الإرهاق وقلة الخبرة والتركيز في مباريات كثيرة والحظ عوامل تفسر تراجع نتائجنا. ولكن هناك من يربط هذا التراجع بخروج «كرول» وبقلة خبرة «الدو»؟ لا أعتقد ذلك فحمادي الدو برهن في أكثر من مناسبة أنه مدرب على درجة عادلة من الكفاءة والجميع يعلم قدرته الكبيرة على التعامل مع اللاعبين والمحافظة على المجموعة ولكن كما قلت تلك هي كرة القدم وتلك هي أحكامها.النادي الصفاقسي كسب ألقابا وخسر أخرى ولا أظن أن خروج كرول له علاقة بتراجع النتائج فمعه كسبنا مباريات وخسرنا أخرى. ولكن معه توجتم بلقبين ومع «الدو» خسرتم تتويجين في ظرف وجيز؟ هذا صحيح ولكن لا يمكن أن نحمل الدو وزر هذا الإخفاق ففي مباراة السوبر الإفريقي كان الأهلي المصري أكثر رغبة منا وعلى مباراة وحيدة يمكن لكل السيناريوهات ان تحدث.وفي البطولة خسرنا المباراة المفتاح ضد الترجي رغم أننا كنا الطرف الأفضل فيها.لست فنيا لأقيم مردود وأداء «سي حمادي» الذي أعتقد أن « الوقت ظلمو» ولم يجد الحيز الزمني الكافي لتمرير أفكاره بحكم تعدد الرهانات وماراطون المقابلات.ولكي أحوصل أقول إن كرة القدم «موش ديما معاك كيف ما تعطيك تخلي بيك» وكما نسعد بالتتويجات علينا تحمل الخيبات وتجنب البحث عن كبش فداء. تحدثت عن الأهلي المصري الذي غادر رابطة الأبطال منذ دورها الأول على يد أهلي بن غازي الليبي؟ صحيح أن الأهلي المصري ليس في أفضل حالاته ولكن خبرته الإفريقية وثقافة التتويج لدى لاعبيه تخول له حسم أي مواجهة.ومن ميزات هذا الفريق أنه قادر على إحراز الألقاب وهو في أسوإ حالاته وبالعودة إلى المباراة التي جمعتنا به أعتقد أنه لم يكن أفضل منا ولكن نجاعة مهاجميه ورغبتهم في المصالحة مع جماهيرهم هي التي أحدثت الفارق.هي هزيمة ككل الهزائم ولا أعتقد أن للدو دخلا فيها. بعد أن خسرتم لقب البطولة ماهي أهدافكم في بقية الموسم؟ حسابيا البطولة لم تحسم بعد، صحيح أن الترجي اقترب كثيرا من حسمها لصالحه ولكننا لن نلقي المنديل وسنواصل اللعب بنفس الروح وإذا لم نوفق في التتويج باللقب فلن نرضى بغير المركز الثاني.كما أننا سندخل قريبا منافسات دوري المجموعات من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية والتي تبقى من أهم أهدافنا دون أن ننسى طبعا مسابقة كأس تونس. لنأتي الاَن إلى مسألة العروض وحقيقة وجودك رفقة زميلك في الفريق الفرجاني ساسي على قائمة انتدابات الإفريقي؟ شخصيا لم أتلق أي عرض من النادي الإفريقي ولا ألقي بالا حاليا لمسألة العروض وكل تركيزي منصب على إنهاء الموسم مع فريقي وبعدها لكل حادث حديث.أنا كما تعلمون مرتبط بعقد مع النادي الصفاقسي وإذا كانت هناك عروض سنناقشها مع الهيئة وهي التي تملك في النهاية القرار الأخير.شخصيا أريد أن أخوض تجربة احتراف ولكن مستقبلي الكروي بيد هيئة ال «css». أما بخصوص الفرجاني ساسي لا أستطيع أن أحل محله في الإجابة ولكم أن تسألوه عن حقيقة العروض. ولكن جماهير الفريق تخشى تكرار سيناريو «كرول»، فهل يمكنك أن تخون ال «css»؟ في عالم الاحتراف لا يمكن الحديث عن الخيانة وكما قلت إذا رأت هيئة الفريق انه من الصالح تسريحي لأحد النوادي في تونس فلن أمانع. أنا الآن على ذمة فريقي وأنا مرتاح للغاية وإذا كان هناك عرض يخدم مصلحة الفريق فسندرسه في وقته مع أنني في الحقيقة أميل لخوض تجربة احتراف في الخارج.