يُعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي ، موشيه بوغي يعلون، من أشد اليمينيين تطرّفا في حكومة بنيامين نتنياهو ويدعو باستمرار إلى استيطان الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وسكن لفترة في مستوطنة (غروفيت) في منطقة الأغوار. وهو من كبار المتشددين ضد الفلسطينيين. ولد عام 1950، في مدينة حيفا، وفي نهاية سبعينات القرن الماضي تولى قيادة وحدة عمليات خاصة تابعة للواء المظليين، وشارك في حملة الليطاني على رأس الوحدة. ثم عين نائبا لقائد وحدة النخبة (سييرت متكال) للعمليات الخاصة، وشارك في عمليات اغتيال قادة فلسطينيين. وأصيب عام 1985 بجروح في لبنان خلال مواجهة مع المقاومة. تولى قيادة لواء المظليين عام 1990، ثم عين بعد عامين قائدا لوحدة النخبة للعمليات الخاصة التابعة للقيادة العامة (سييرت متكال). وحصل عام 1995 على رتبة جنرال وعمل رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية في هيئة الأركان العامة (أمان). وفي عام 1998 عين قائدا لمنطقة الوسط العسكرية، وبعد ذلك بعامين عين نائبا لرئيس هيئة الأركان، في ذلك الوقت، شاؤول موفاز. وعيّن عام 2005 رئيسا لهيئة الأركان حتى عام 2005، حيث كان رئيس هيئة الأركان السابع عشر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ذلك، أقام في الولاياتالمتحدة وعمل في (مركز واشنطن لدراسات الشرق الأوسط). عارض يعلون خطة فك الارتباط أحادي الجانب عن قطاع غزة ووجه انتقادات شديدة لرئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون. وانضم عام 2008 لحزب «الليكود» وانتخب التاسع في القائمة. وينتمي يعلون إلى أكثر التيارات الصهيونية تطرفاً وكرهاً للعرب، واشتهر بترديده عبارات عنصرية من طراز وصفه للعرب بأنهم (بدائيون وأعداء الحضارة الغربية). وفي محاضرة أمام طلاب إحدى المدارس الثانوية عام 1999 قال: عندما نتحدث عن الحضارة فعليكم أن تعوا أننا لا نقصد العرب، فهؤلاء أعداؤها . ويعلون أيضاً من المنادين بتفكيك السلطة الفلسطينية. وقد وصف قيادة السلطة بأنها مجموعة من المجرمين الفاسدين. وقد نُقل عنه قوله: لو افترضنا أن للفلسطينيين حقا في هذه البلاد فهل يمكن أن يتنازل المرء لمجموعة من المتخلفين. إنهم لا ينتمون إلى الجنس البشري، على حد تعبيره. وقد، كشف المحلل المخضرم في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أمنون أبراموفيتش، أن يعلون صرح بأنه كان يتباهى ويتفاخر بأنه كان يقتل العرب كما يتخلص من الذباب، وأكد المحلل على أن الكلام قيل في جلسة مغلقة، تم تسريب محتواها إليه، ولم ينف يعلون المقولة العنصرية التي نُسبت إليه. وعلاوة على ذلك، فإن يعلون، لعب دورًا في اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد)، (انظر المقال الرئيسي) وشارك في الهجوم على القيادة الفلسطينية في تونس أيضًا وقاد سلسلة من العمليات التي ربما لن يكشف عن تفاصيلها إلى الأبد، منها قيادة عملية اغتيال أبي علي مصطفى أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله في أوت من عام 2002، ويُعتبر في الدولة العبرية طوال السنوات التي قضاها في الخدمة العسكرية ضابطا منضبطا ومستقيماً، يقول ما يحب قوله.