رجحت أمس مصادر متطابقة تعرّض الدبلوماسي العروسي القنطاسي لعملية اختطاف بالعاصمة الليبية طرابلس من طرف مجهولين، فيما رفض مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التعليق على الحادث قائلا ل«التونسية» لا يمكننا تأكيد خطفه ولكننا لم نتمكن من الاتصال به»، مشيرا الى إن الوزارة بصدد التنسيق مع الحكومة الليبية للتأكّد من الخبر. وبيّن نفس المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان الدبلوماسي التونسي عمل طوال أول امس الاربعاء، إلا أنه لم يباشر مهامه يوم أمس، ولم يعثر عليه في بيته كما لم يعثر على أية دلائل تشير إلى حدوث عملية اختطاف، وأنّه تم الاتصال به في عديد المرات إلا انهم فشلوا في الوصول اليه. في المقابل، اكد مصدر تونسي في طرابلس خبر خطف العروسي القنطاسي دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. من جهته قال مسؤول في شرطة طرابلس لموقع «الوسط» الاخباري الليبي ان الدبلوماسي خطف على ايدي مجهولين قرب ساحة القادسية غير بعيد عن السفارة التونسية. غير أن السفير التونسي في ليبيا رضا بوكادي رفض التعليق على الحادثة. وكان محمد الشيخ، السكرتير العامّ للسفارة التونسية، قد اختطف في العشرين من مارس الماضي ، من قبل مسلحين، طالبوا بإطلاق سراح سجناء لهم يقبعون بالسجون التونسية، وما يزال مختطفا إلى حدّ الآن. واعطى، أول أمس، مجلس الوزراء الليبي تعليماته للأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات سريعة لحماية السفراء والديبلوماسيين ومقرات البعثات في طرابلس بعد عملية اختطاف السفير الأردني في ليبيا، فواز العيطان واثنين من مرافقيه، الثلاثاء الماضي، فيما أصيب سائقه بجروح، إثر تعرضهم لهجوم من قبل مسلحين مجهولين بالعاصمة الليبية طرابلس.