على خلفية التفاعلات الفايسبوكية التي تبعت بث الحلقة الاخيرة من برنامج «شكرا على الحضور» على شاشة القناة الوطنية الاولى كتب الزميل الإعلامي محمد بوغلاب يقول على جدار صفحته الفايسبوكية :«شاءت الصدفة أن نلتقي أنا وبوبكر السيد علي العريض قبل وصوله إلى إستوديو 14 جانفي، بالمناسبة دخل السيد العريض إلى التلفزة مترجّلا صحبة مرافقيه الأمنيين وكان بوسعه أن يدخل بسيارته في موكب «رسمي» باعتباره رئيس حكومة سابقا، سألني أين كنت قبل الثورة ؟ أجبت:ككثيرين من غيري مركونا في زاوية ما، ...تحدثنا بلا قفازات عن شيء من الشعر والإعلام والسياسة... أخبرنا أنه تلقى دعوات تلفزيونية قبل «شكرا على الحضور» ولكنه اختار أن يكون ظهوره الأول معنا في الوطنية 1...من الواضح إذن أنه كان مدركا لما ينتظره لأنه اختار برنامجا قد لا يكون الأفضل ولكن لا يمكن لأحد أن يشكك في نظافة يد معدّه ومقدميه.... على امتداد ساعة ونصف اجتهدنا في القيام بواجبنا وتفاعل العريض مع أسئلتنا ... وبانتهاء البرنامج دار حوار سريع بيننا انتهى بسلام حار ... كان يفترض أن تنتهي القصة هنا، ولكن البعض اختاروا حربا صغيرة بلا أخلاق وبلا قاع في التردي ...رسائل فايسبوكية تسب وتتهم بالخيانة.... أسأل نفسي هل أنّ السيد علي العريض في حاجة لهؤلاء للدفاع عنه بهذه الطريقة؟ هل بهذه الأساليب نريد بناء إعلام ضامن للحريات ولحقوق المواطنين؟ وبحساب الربح والخسارة؟ هل يدرك حمالة الحطب ماذا كسب علي العريض وماذا خسر بعد ظهوره في «شكرا على الحضور»؟ لقد امتلك الرجل شجاعة الاعتذار للتونسيين عن أي تقصير منه ألا يعد هذا الموقف كسبا سياسيا لرئيس الحكومة السابق؟ الذين يسمحون لأنفسهم باستغلال صور شخصية في صفحتي من مناسبات عائلية للتجريح والتشويه ،من أية ملة هم؟ هل هذه هي أخلاق المسلم؟ والمسلمة؟ لأن بعض الرسائل وردت علي من سيدات ؟؟.؟ أنا محمد ابن حامد بوغلاب ...ابن عامل البناء البسيط ، ابن قرية الوردانين ، تربيت على أخلاق القرية ومعاني الرجولة ، ولكن فرسان الرداءة يدفعونني دفعا إلى رد الفعل ... ماذا يريدون من الصحافي ؟ أن يكون ملحقا لديهم أو وكيلا لأسيادهم ؟ ما في ضميري يعلمه الله وحده ولا يحق لأحد سؤالي عنه ، ولكني إلتزمت طيلة عشرين سنة من عملي الصحفي بأن أكون مستقلا عن أي ترغيب أو ترهيب ، قد يكل العزم أحيانا ، قد نتراخى ، قد تغلبنا هموم الحياة اليومية ولكننا تربينا على أن لا ننحني لغير الحق وكلمة الحق ... فرأفة بنا ... انقدوا ما شئتم ما يتعلق بعملنا الصحفي ولكن ارحمونا من الأذى الشخصي ... لي أم لا تفقه شيئا في حروبكم الصغيرة يؤلمها سماع أية كلمة سوء في فلذة كبدها ولي إخوة ولي ابنة تراني القدوة الحسنة ولي زوجة تخاف علي من دعاة الشر للشر .... ارحمونا ولا تجعلونا نكفر بما بقي من إيماننا بهذا البلد». ..