أكد أمس احمد الكحلاوي الناشط في المجتمع المدني ورئيس جمعية دعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني خلال ندوة صحفية عن ميلاد «مركز تونس لشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي» وذلك بمناسبة إحياء ذكرى يوم الاسير الفلسطيني مشيرا الى ان هذا المركز هو عبارة عن جمعية تعمل من اجل الدفاع عن الأسرى في المجال الحقوقي والسياسي والإنساني. وأضاف الكحلاوي أن المركز يخضع لقانون الجمعيات ويعمل على معالجة موضوع الأسرى الفلسطينيين والعرب وكل ما له علاقة بالمعتقلين والأسرى في الكيان الصهيوني. وأوضح ان هذا المركز الجديد سيقيم علاقات مع كافة الجمعيات الفلسطينية والدولية وسيتعامل مع فصائل المقاومة الفلسطينية كلّها. وأضاف ان القضية الفلسطينية نضال يومي مستمر وموضوع رئيسي لحقوق الإنسان، «ويتوجّب على تونس بعد الثورة دعمها». وأضاف الكحلاوي انه تم تأسيس المركز، عملاً بتوصيات المؤتمر الدولي للأسرى الفلسطينيين، الذي انعقد في نوفمبر سنة 2012 بتونس، وأشرف عليه الرئيس محمد المنصف المرزوقي. من جانبه قال فاروق القدومي (ابو اللطف)، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن القضية الفلسطينية «أصبحت غائبة» عن حورات الدول العربية ونقاشاتهم وخصوصا بعد اندلاع «الربيع العربي». وشدد على ضرورة الانكباب عليها مجدّدا واحيائها وتحرير فلسطين المغتصبة. «على الضمير العربي أن يصحو» وقال القدومي ان «فلسطين قضية عربية قبل كل شيء، وإذا كان هناك ضمير للعالم وللعرب، فعليه أن يصحو لنصرة الأسرى». وانتقد القدومي، الولاياتالمتحدةالامريكية في تعاملها مع القضية الفلسطينية، واصفا إيّاها ب«الحقيرة»، وبأنها سبب معاناة الفلسطينيين، وأنها تُساوم بالمفاوضات. وتابع القيادي الفلسطيني ان القضيتين السورية والفلسطينية متشابهتان، وان الوضع في سوريا «سيُحل خلال شهرين فقط». وأكد أنّ قضية الأسرى موضوع رئيسي على علاقة بحقوق الانسان موضحا انّها لا تنفصل عن قضية تهويد القدس. وأضاف ان الغرب لا يحرك ساكنا أمام الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض إليها اطفال ونساء ورجال وشيوخ فلسطين. وأفاد ان فلسطين تعتبر الطريق إلى الحرية ولتوحيد الامة العربية والانعتاق من كل اشكال التبعية والاحتلال والاستيطان.