التونسية (تونس) لأنه بالاساس ابن المجال الادبي لقاء تفاعل متوهج غطى ثلاثة عقود كاملة راوح فيها بين الشعر والقصة والرواية لم يفوت المربي والشاعر عبد الرزاق الجملي صاحب ديوان «النورس العاشق» في ان يبصم على تجربته في شكلها الابداعي والتربوي من خلال عمل ميداني يؤثثه المعلمون في دوائر العمران الاعلى والتحرير عنوانه ليس الا الانتاج الكتابي بين الشكل والمضمون بعد ان صار ام المشاكل ومعضلة مركبة لدى تلاميذ اليوم في اللغتين العربية والفرنسية عكس الاجيال السابقة من كانت تبدع وتتنافس من اجل التميز في هذه المادة. عبد الرزاق الجملي برؤية الشاعر الحالم والمربي المبتكر ادرك ان السمو بالانتاج الكتابي في المدارس الابتدائية يجب ان يتخذ منحى أدبيا في ابعاده التعبيرية باعتماده على السرد والحوار واللغة والملاءمة والوصف والصورة والطرافة والاثراء.. والبداية تكون حتما بجمع المعلمين لأنهم الفاعلون في لقاءات اسبوعية على غرار ما يحدث في الصالونات الأدبية لفتح باب النقاش حول تجويد مادة الانتاج الكتابي لدى تلاميذ الابتدائي واقتفاء اثر الابداع الادبي في الشعر والقصة والرواية وهي محامل مر منها المربي عبد الرزاق الجملي باقتدار عبر الجلسات الادبية بدار الثقافة «الطاهر الحداد» بالمدينة العتيقة ودار الثقافة «ابن زيدون» بالعمران وكأنه يبصم على قوله «وقع الحافر.. على الحافر» فيأخذ المعلمون من الاثر الادبي ما يفيد في خانة الانتاج الكتابي وتحصل الاستفادة للجميع خاصة ان فكرة بعث نادي اللغة الفرنسية بدار الشباب «حي ابن خلدون» تقبلها كثير من المربين بارتياح وأصروا على تأثيث فقراته والجمع بين الفعل التربوي والأثر الادبي خدمة للمنظومة التربوية في بعض محاملها التي تعتمد خاصة على الخيال والابتكار والتعبير التلقائي في اسمى تجلياته.