' قانون العزل السياسي اذا تم اقراره فانه سيكون قانون فتنة وهو لا يعتقد انه سينجح كما انه ليس من مصلحة تونس اعتماده ... المجلس التاسيسي انقلب الى سلطة تشريعية وهو امر خارج عن القانون وانتهت شرعيته بعد السنة الاولى من تلك الانتخابات ... استقالة النصري كانت لامر كان يقضيه ' ولما قضي الامر لا صلى ولا صام ' ' هذا اهم ما جاء على لسان الباجي قائد السبسي خلال اشرافه على اجتماع شعبي بصفاقس لنداء تونس وبالفعل ففي ظل اجراءات امنية مشددة ومحكمة وفي ظل اجراءات تنظيمية كبيرة عقد نداء تونس اجتماعا شعبيا الاحد 20 افريل 2014 احتضنته القاعة عدد 4 بمعرض صفاقس الدولي وتم تسخير عديد الامكانيات لانجاح هذا الاجتماع الشعبي الاول للنداء بمدينة صفاقس وحيث لا يخفى وزن هذه المدينة العريقة في المشهد الوطني وفي موازين القوى وقد كان الحضور كبيرا بداخل القاعة وشاهدنا عشرات حافلات النقل العمومي التابعة لشركات النقل بصفاقس وغيرها من الولايات مثل القيروان والقصرين الى جانب حافلات نقل خاصة تولت النقل . والى جانب الباجي قائد السبسي فان قياديين بارزين بالحزب وطنيا وجهويا سجلوا حضورهم في الاجتماع وكان من بينهم نجل الباجي حافظ قائد السبسي ومحمد الناصر وفوزي اللومي والطيب البكوش ومحمد الغرياني ومحسن مرزوق وخميس قسيلة وناجي جلول الى جانب وجوه اخرى دستورية ومن الوجوه التي رايناها كذلك عمر صحابو ومنصور معلى والصحبي البصلي وعبد المجيد شاكر وحضر ايضا المدرب المختار التليلي . وبداخل قاعة الاجتماع حيث انتصبت منصة كبيرة برز خللان كبيران هما التجهيزات الصوتية التي لم تكن جيدة بالمرة ووجد الحاضرون صعوبة في متابعة الفقرات ولا سيما في كلمة الباجي قائد السبسي واما الخلل الثاني فتعلق بالظروف الصعبة جدا التي اعترضت اعلاميين في تغطية الحدث حيث لم يتم تخصيص مكان لهم ولم تتوفر لهم فرصة العمل في ظروف عادية وقد هدد عديد الاعلاميين بمقاطعة الاجتماع الشعبي وتدخل عدد من مسؤولي الحزب للاعتذار وتم لاحقا ترتيب لقاء بين رئيس حزب النداء الباجي قائد السبسي والاعلاميين لتدارك مشكل عدم القدرة على الاشتغال اثناء التئام الاجتماع العام الشعبي . وفي خطابه امام الجماهير قدم الباجي قائد السبسي لمحة عن الحركة الوطنية توقف خلالها عند اسهامات جهة صفاقس في الحراك والنضال الوطني والدستوري والنقابي ونوه برجالات صفاقس وادوارهم الوطنية الكبيرة ثم تحدث عن دوافع تاسيس حزب نداء تونس وهي التمسك بالديمقراطية والدفاع عن النمط المجتمعي الذي تم بناؤه منذ عقود والحداثة وحرية المراة والقضاء على مظاهر التخلف وطالب الباجي قائد السبسي بضرورة توحيد الصفوف داخل الحركة . وقال السبسي ان ابناء صفاقس اكرموا نداء تونس بمثل هذا الاجتماع الجماهيري منقطع النظير والذي لم تتسع له قاعة الاجتماع وقال السبسي انه بعد تنظيم هيكلة النداء تم عقد الاجتماع في صفاقس وهي ' منطقة صعيبة لان الاغلبية فيها في الانتخابات الماضية كانت لحساسيات اخرى ' واعتبر الباجي قائد السبسي ان اجتماع صفاقس كان ناجحا حيث ضم مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية واشاد بالشباب بالجهة الذين شاركوا في الانتخابات الجامعية وجاؤوا في المقدمة واعتبر السبسي ان صفاقس بتنظيمها الاجتماع الشعبي للنداء شهدت انطلاقة جديدة تمنى ان تكون في الاتجاه الصحيح . وبخصوص الشعار الذي رفعه الندائيون ان الشعب يريد الباجي رئيسا للبلاد قال السبسي ان الشعب هو صاحب السيادة وغمز من اعضاء المجلس التاسيسي لما قال ان هناك بالمجلس من يعتبرون انفسهم هم السيادة في حين انهم ليسوا سوى نواب للشعب في ممارسة السيادة . وبخصوص موضوع احكام محكمة الاستئناف العسكرية المتعلقة بقضايا شهداء الثورة قال السبسي ان اهالي الشهداء محقون لانه حصلت لهم صدمة ولكن الحكم قابل للمناقشة في الاطوار القضائية وبالتالي يمكن مراجعة الحكم باللجوء الى التعقيب ورفض الباجي قائد اللسبسي ما وصفه بالمزايدات والتشكيك في مؤسسات الدولة . وقال ان الدولة مطالبة بان تتعهد باوضاع عائلات الشهداء والجرحى ولفت الى انه لما كان في القصبة لم يجد الوقت الكافي للتعهد بهذه الملفات ولكن اول ما قررته حكومته ان الدولة مسؤولة عن الموضوع وبخصوص استقالة محمد علي النصري من نداء تونس على حلفية موقف الحزب من احكام محكمة الاستئناف العسكرية قال السبسي ان استقالة النصري كانت لامر كان يقضيه ' ولما قضي الامر لا صلى ولا صام ' وبخصوص موقفه من قرار رئيس الجمهورية التخفيض من ميزانية الرئاسة قال السبسي انه لا يعلق على ما يفعله رئيس الجمهورية واضاف بالعامية 'ربما نمشي بالجملة موش بالتفصيل ' وبخصوص مناقشة القانون الانتخابي بالمجلس الوطني التاسيسي وعقدة العزل السياسي لمسؤولي نظام بن علي قال الباجي قائد السبسي انه يعرف المرسوم 15 والذي اصدرته حكومته التي كان يشرف عليها قبل انتخابات التاسيسي وقال ان العزل وجد لانتخابات واحدة هي المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني التاسيسي وان وظيفة التاسيسي هي سن دستور لكل الاجيال كان مطلوبا قطع الطريق امام اؤلئك المسؤولين الذين حام حولهم الشك ولكن المجلس التاسيسي انقلب الى سلطة تشريعية وهو امر خارج عن القانون وانتهت شرعيته بعد السنة الاولى من تلك الانتخابات وقال انه فات الوقت للتفريق بين التونسيين واقصاء المسؤولين السابقين وان الوقت هو وقت الجميع والوحدة واعتبر السبسي ان قانون العزل السياسي اذا تم اقراره فانه سيكون قانون فتنة وقال انه لا يعتقد في انه سينجح كما انه ليس من مصلحة تونس اعتماده