أكد زهير المغزاوي أمين عام «حركة الشعب» لدى اشرافه صباح اليوم على المؤتمر الجهوي للحركة بالمنستير وسط حضور انصار حزبه والعديد من النقابيين والحقوقيين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني وبعض الاحزاب السياسية، ان «حركة الشعب» لم تقف ضد حكومة مهدي جمعة ولكنها تنبّهها وتراقب اعمالها الى ان يتم تحقيق اربعة مطالب تم الاتفاق عليها ضمن خارطة الطريق هي تشكيل حكومة مستقلة وقد تحقق ذلك ثم التعامل بجدية مع ملف الارهاب الذي تبقى مقاومته مسؤولية جماعية للقضاء عليه ولايقاف عملية تهجير ابناء تونس الى سوريا بتعلة الجهاد والملف الثالث يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي ساهم في ظهور تحركات شعبية احتجاجية مثلما كان الشأن في بن قردان بالاضافة الى التعامل بجدية مع ملف شهداء الثورة وجرحاها، حيث اعتبر الاحكام الصادرة مؤخرا في هذا الشأن «فضيحة ومهزلة تاريخية في حق الشعب التونسي والقضاء». واضاف المغزاوي انه يتحتم على المجلس الوطني التاسيسي الاسراع بانهاء القانون الانتخابي الذي مازالت تشوبه بعض المشاكل ولكن يمكن تجاوزها بالتوافق حسب تقديره حتى تتم الانتخابات في موعدها مشيرا الى ان بعض الاطراف تريد تاخير الانتخابات القادمة حتى تحكم تونس بلا شرعية انتخابية ديمقراطية. وأضاف المغزاوي ان «حركة الشعب» تتهم حكومة «الترويكا» لانها لم تتعامل بجدية مع ملف العدالة الانتقالية وملفات الفساد والشهداء والتجمع الدستوري الديمقراطي ورموز نظامه مشيرا الى أن قتلة الشهداء خارج السجن وان الحقيقة غائبة. كما طالب المغزاوي في كلمته بضرورة اعادة تركيبة الاطراف المشاركة في الحوار الوطني الذي تبقى من اولوياته التعامل بجدية مع ملفي الشهداء والاقتصاد لانقاذ البلاد مشددا على ضرورة الحد من الاستقطاب الثنائي والعمل للانتصار للمشروع الوطني الشعبي ولثورة 17 ديسمبر 2010 بهدف ترسيخ الهوية العربية الاسلامية انطلاقا من تغيير السياسات الخارجية والبرامج التعليمية وتوجيه الاستثمار. من جهته اكد سالم الحداد رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان بالمنستير وأحد أهم مناضلي الحركة الشعبية في المنستير ان «حركة الشعب» لها جذورها ولها برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولها تاريخ نضالي كبير وانها قدمت العديد من الشهداء للدفاع عن حرمة الوطن ولتحقيق الاستقلال وان نضالها متواصل مبينا ان أقدام الحركة في تونس وعيونها على الوطن العربي والوحدة العربية القومية. واضاف الحداد ان الثورة اخرجت تونس من مرحلة الرعية والاستبداد والفساد الى مرحلة الحرية والكرامة واستقلالية القرار مشددا على ضرورة المحافظة على مبادئ الثورة دون السقوط في الاستقطاب . كما اوضح الحداد ان تونس تعيش ازمة اقتصادية واجتماعية وسياسية وهو ما يستدعي من الشعب التونسي مزيدا من التضحية .