الدوحة (وكالات) قال أمس يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين :»أحب أن أقول إنني أحب كل بلاد الخليج وكلها تحبني، السعودية والكويت والإمارات وعُمان والبحرين، وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة». , مؤكدا أنه لن يغادر قطر لأنها «جزء منه» وهو «جزء منها» - على حدّ تعبيره – نافيا بذلك صحّة الأنباء التي تواترت مؤخرا عن عزمه الانتقال الى تونس. و بهذا «الغزل» أطلق الشيخ يوسف القرضاوي أول مؤشرات تفعيل المصالحة الخليجية - الخليجية. بعد أيام قليلة من اتفاق الرياض الذي وقعه وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، وأنهى خلافا بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر. و أشارت أمس مصادر خليجية الى أن القرضاوي الذي اثار أزمة بين قطر ودول خليجية بسبب تهجمه على بعضها , أرسل رسالة تصالحية إلى السعودية والإمارات التي سبق وشنّ حملة عليها تزامنت مع الخلاف القطري وهذه الدول. وقال في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: «موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية.. حيث إني لا أتولى منصبا رسميا وإنما يعبّر عن رأيي الشخصي». واستخدم القرضاوي لغة تصالحية غير معتادة عند الحديث عن دول مجاورة لقطر كان قد وجّه إليها عددا من الاتهامات، من بينها أنها ليست إسلامية بما فيه الكفاية. وأشار في بيانه إلى أنه فاز بجوائز في السعودية والإمارات، وأنه يقدر هذه الجوائز كثيرا. وقال إن الآراء التي عبّر عنها في تصريحاته كانت «من باب النصيحة المخلصة التي سيتبيّن صدقها بعد حين». وفي خطوة لم يسبق لها مثيل استدعت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها في قطر في الخامس من مارس الماضي، واتهمت الدوحة بالإخلال باتفاق ينصّ على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها.