رغم ان القضية جاهزة للفصل لا سيما وان الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية بصفاقس سبق لها في جلسات سابقة الاعلان ان الجلسة التالية ستكون جلسة مرافعات فان المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس نظرت الاثنين 21 افريل 2014 وللمرة الحادية عشر في قضية شهداء وجرحى الحامة التي تحمل العدد 28897 والتي تعود وقائعها الى يوم 13 جانفي 2011 وشهدت استشهاد 3 شبان هم خالد بوزيان ونوفل غماقي وحسونة عدوني رميا بالرصاص كما شهدت اصابة عدد كبير من الجرحى باعيرة نارية وتم خلالها توجيه اصابع الاتهام الى 8 من اعوان منطقة الامن بالحامة وهم كريم بوهلال وصالح المنصوري وخالد خالد والامين عبد اللاوي والخمسي البجاوي وحلمي الجريدي ووحيد اليوسفي ومنذر قشاوي بتهم القتل العمد ومحاولة القتل العمد وهم محالون بحالة سراح الى جانب توجيه اصابع الاتهام كذلك الى الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي كمتهم تاسع بحالة فرار بتهمة المشاركة في القتل العمد والمشاركة في محاولة القتل العمد ومجددا قررت الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس تاخير النظر فى هذه القضية الى جلسة يوم 12 ماي 2014 استجابة لطلب لسان الدفاع قصد الاطلاع على التقرير الذي قدمه المكلف العام بنزاعات الدولة على ان تكون جلسة مرافعات وكالعادة نظم هالي الشهداء والجرحى وقفة احتجاجية كبيرة هذه المرة امام مقر المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس وساندهم فيها عدد من الحقوقيين والناشطين وذلك للتعبير عن رفضهم للاحكام الصادرة عن محكمة الاستئناف العسكرية في قضايا الثورة وللمطالبة بالقصاص من القتلة ورد الاعتبار للجرحى ولاهالي الشهداء وكانت الشعارات كثيرة وقوية ثم تحول هؤلاء الى امام مقر اذاعة صفاقس للتعبير عن نفس المطالب واصدر اهالي شهداء وجرحى قضية الحامة بيانا حمل توقيع احرار الحامة وجاء فيه ما يلي : ' نحن الواقفين امام المحكمة العسكرية بصفاقس من عائلات الشهداء والجرحى ومن معهم من الاحرار نعبر عن استنكارنا للاحكام المهزلة التي صدرت ضد قتلة الشهداء وعزمنا على النضال بكل الاشكال من اجل انزال الاحكام المنصفة للشهداء والجرحى والمقتصة لدمائهم الزكية ومن اجل استكمال درب الثورة والشهادة تحقيقا للاهداف التي استشهد من اجلها شهداؤنا الابرار وسالت على طريقها دماء جرحانا ومن اجل دعوة المجلس الوطني التاسيسي والسلط التنفيذية لتحمل مسؤولياتهم التاريخية لانصاف الشهداء والجرحى والانحياز للثورة والا ستبقى وصمة عار في جبين كل من تحمل المسؤولية في هذه المرحلة وايضا من اجل استنهاض همم كلالاحرار للتصدي بشجاعة الرجال لمؤامرات دعاة الردة والثورة المضادة ... من يكرم الشهيد يتبع خطاه ... قسما لن نتنازل عن حق الشهداء '