وقع انفجار قوي الليلة الماضية بمخزن للسلاح في ما يسمى ب"مركز التربية العقائدية" الواقع بين طريق المطار وحي أبوسليم بالعاصمة الليبية طرابلس، ضمن سلسلة انفجارات غامضة تتعرّض لها مواقع تستخدم كمخازن للذخائر والسلاح في مناطق متفرّقة من البلاد. الانفجار السابق هو الثاني الذي يتعرّض له الموقع التابع لإحدى الكتائب المحسوبة على الاتجاه الإسلامي خلال أقل من شهر، ولم يصدر عن الجهات الأمنية الرسمية حتى الآن أي بيان بشأن تلك الانفجارات. ويعتقد كثيرٌ من سكان العاصمة أنْ يكون الموقع استُهدف بصاروخ موجّه من طائرة بلا طيار، لا سيما أن السكان يسمعون منذ يومين صوت تلك الطائرة تُحلّق في سماء العاصمة ليلا ونهارا، ما يعزّز ذلك الاعتقاد. ووقعت انفجارات مماثلة خلال الفترة الماضية في مخزن للذخيرة بجبل "بنعريف" قرب سبها، ومستودع للذخيرة في منطقة براك الشاطئ جنوب البلاد، وانفجاران في مزرعتين يملكهما مواطنان من درنة وغريان، اتضح في وقت لاحق أنهما يستخدمان كمخزنين للذخيرة. وأدّت قوة تلك الانفجارات في كل مرة إلى اهتزاز نوافذ وأبواب عدد من البيوت في المناطق المحيطة، ما ذكّر السكان بأصوات القنابل والصواريخ التي كانت تُطلقها طائرات الناتو على معسكرات ومستودعات السلاح التابعة لكتائب القذافي خلال أحداث فيفري 2011.