كانوا 104 حكما في بداية الموسم والآن لا يتعدى عدد الناشطين 42 حكما برابطة قفصة التي من المفروض أن تقدم عددا لا بأس به من الحكام المتألقين خصوصا وأن ثلاثة فرق تتبعها إداريا تنتمي للرابطة 1 وهي القوافل ونجم المتلوي وجريدة توزر أي أن المولعين باللعبة كثيرون فلماذا لم تنجب حكاما من طينة الكبار ؟ أولا تعاني هذه الرابطة من ضعف في التكوين منذ سنوات خلت، الأمر الذي جعلها تعيش تصحرا تحكيميا وقد زاد هذا التصحر في عهد رئيس لجنة التحكيم محسن بلعيد الذي لم يبرز منذ مجيئه أي حكم فحتى هيثم الفالح الذي كان يمثل أمل الجهة انطفأت شمعته منذ لقاء النادي الإفريقي وقرمبالية الرياضية في الذهاب وحتى في الرابطة 2 تجمد رصيده في 4 مباريات والحال أنه كان في الموسم الماضي أفضل حكم في هذه البطولة. زياد الكعباشي أدار مقابلتين بالرابطة 2 ثم انسحب بعد أن ملّ الانتظار وعبد الله سعد أدار مقابلة وحيدة بين الملعب الصفاقسي وجندوبة الرياضية ثم طاله النسيان رغم أن المراقب أشاد يومها بمردوده ونصيب رابطة قفصة من التعيينات كان مقابلة بالرابطة الأولى و7 مقابلات بالرابطة 2 لثلاثة حكام وهو رصيد هزيل جدا. حكام رابطة قفصة يعتبرون أن رئيس اللجنة لا يدافع عنهم ولم ينظم لفائدتهم ولو درسا واحدا ولا شيء يدل حسب ما أفادنا به البعض منهم على أنه يسعى للنهوض بالتحكيم في تلك الربوع بل الأدهى من ذلك أنه يتصرف معهم وكأنهم رعاياه يفعل بهم ما يشاء ويقول لهم أن عواز الطرابلسي أعطاه الضوء الأخضر ليفعل ما يراه صالحا. نحن من جهتنا لا يسعنا إلا أن نستغرب مما يحصل ولكن عندما نقوم بالإحصائيات حول حكام قفصة يبطل العجب بما أننا قد عرفنا السبب. اجتماع برؤساء اللجان تجتمع صباح الغد إدارة التحكيم برؤساء التحكيم لكل الرابطات لتعد برنامج الموسم المقبل وتضبط برنامج الامتحانات وبعد الظهر ستجتمع بدار الجامعات بحكام الرابطة 1 والمساعدين والمراقبين مثلما أشرنا إليه في عدد الأمس اجتماع فني لحكام تونس تنظم رابطة تونس على الساعة الرابعة من بعد ظهر الغد بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم اجتماعا فنيا يلقي خلاله المحاضر والحكم الدولي السابق زبير نويرة درسا لفائدة الحكام. هذا الدرس علم به رئيس الجنة يوم الثلاثاء فأصدر بلاغا في الغرض فهل ان الحكام ليست لهم مشاغل وارتباطات أخرى ليقع إعلامهم قبل ثلاثة أيام ؟ أهكذا تكون البرمجة ؟ كما أن موضوع الدرس يبقى في علم المجهول؟ امتحان ل«المناعي» ينزل الستار في نهاية هذا الأسبوع على البطولة الجهوية لرابطة تونس وستكون فرصة لفتحي بن سالم كي يمنح للحكم محمد أمين المناعي حقه لاجتياز الامتحان التطبيقي للحصول على الدرجة الثانية. بن سالم لم يحدد بعد المقابلة التي سيديرها المناعي وهكذا ينهي جميع الامتحانات ولم يتبق سوى ثلاثة حكام لم يجروا الامتحان التطبيقي لعدم اجتيازهم الوارنر.