في هذه الفترة الحاسمة والهامة التي تتطلب العمل في أجواء من الهدوء والتركيز قبل مباريات ستحسم مصير البقاء ها أن الأولمبي الباجي يعيش فصلا جديدا من فصول التوتر والخلافات التي طبعت أجواءه على إمتداد هذا الموسم الكروي لتضعه في وضعية صعبة يصارع من أجل البقاء بين الكبار...فبعد إضرابات اللاعبين والصراعات داخل الهيئة المديرة طفى على السطح إشكال أكثر إرباكا وتعقيدا في هذه المرحلة من خلال خلاف حاد بين المدرب محمد الكوكي وهداف الفريق نبيل الميساوي بعد مناوشة كلامية بين الرجلين داخل حجرات ملابس ملعب رادس مباشرة بعد نهاية مباراة الكأس أمام الترجي... مناوشة كلامية في ملعب رادس بعد أن تسربت بعض الأخبار التي تحدثت عن حصول تبادل للعنف بين المدرب محمد الكوكي والمهاجم نبيل الميساوي إثر نهاية مباراة الأولمبي الباجي أمام الترجي في ملعب رادس ليتبيّن أن الأمر لم يصل إلى حد العنف بين الطرفين...فالتفاصيل التي تحصلنا عليها من مصادرة مطلعة تؤكد حصول خلاف حاد بين المدرب الكوكي والميساوي عندما أكد أن كل الأطراف مسؤولة عن الخسارة والإنسحاب من سباق الكأس حيث إنتقد اللاعب إختيارات مدربه وطريقة التحضير لمباراة الكأس أمام الترجي بالإضافة إلى إنتقاده لأداء زملائه معبّرا عن ذلك بصوت مرتفع على مسمع مدربه وزملائه وكافة أعضاء الإطار الفنّي داخل حجرات الملابس بملعب رادس مباشرة بعد نهاية مباراة الكأس الأمر الذي دفع المدرب إلى رد الفعل ومواجهة لاعبه لترتفع الأصوات ويشتد الخلاف وتتتالى الإنتقادات اللاذعة من الطرفين قبل أن يتدخل من تواجد داخل حجرات الملابس لتهدئة الخواطر وقطع المشادة الكلامية وإبعاد المدرب محمد الكوكي خارج حجرات الملابس...هذه الحادثة المؤسفة بثت مخاوف كبيرة في نفوس الأحباء ومدى تأثيرها على أجواء التحضير لمباريات نهاية الموسم المصيرية . «الميساوي» يقاطع التمارين لم تنته مناوشة ملعب رادس بين المدرب الكوكي ونبيل الميساوي عند «جدران» حجرات الملابس بل إنها أفرزت مواقف وقرارات من كليهما في بداية الأسبوع حيث قرّر الميساوي وضع حد لنشاطه مع الفريق ومقاطعة التمارين فنفذ قراره وتغيّب عن تدريبات بداية الأسبوع بعد أن بات مقتنعا بإستحالة التواصل مع المدرب الكوكي ليتأكد أن خلاف ملعب رادس ليس سوى النقطة التي أفاضت الكأس في ظل برود العلاقة بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع تراجع مردود الميساوي وهو الذي فقد مكانه في التشكيلة الأساسية في بعض المباريات...الميساوي إختار الإنسحاب كذلك بعد إستيائه من ردّة فعل زملائه اللاعبين الذين لم يتضامنوا معه ولم يساندوه في وجهة نظره... «الكوكي» يقرّر إبعاده المدرب محمد الكوكي بدوره سارع إلى رد الفعل إزاء ما أتاه لاعبه في ملعب رادس وأعلم الهيئة المديرة بقرار إبعاد الميساوي عن التمارين كما أعلم كافة اللاعبين قبل بداية الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء أن الميساوي أذنب في حقه وحق الفريق ولن يسمح له بالإنضمام للمجموعة من جديد رغم إعتراف الكوكي بكل ما قدمه هداف فريقه من جهد وإضافة هذا الموسم...محمد الكوكي ورغم قيمة الرهان وأهمية المرحلة حرص على فرض الإنضباط حتى لا تتأثر المجموعة وتنساق إلى الإنحلال والتجاوزات ما لم يتخذ المدرب والهيئة قرارا صارما تجاه مثل هذه الأحداث...الكوكي أكد أن مصير النادي لن يحدد لاعبا لم يحترم مدربه وزملاءه وتطاول على الفريق. حتى تكون سحابة صيف الخلاف الحاد بين المدرب الكوكي ونبيل الميساوي يحصل في فترة حسّاسة يلعب خلالها الفريق آخر ورقاته من أجل تحقيق البقاء بما يتطلب تحركا جديا من الهيئة المديرة لتطويق هذه الأزمة التي قد تؤثر سلبا على نتائج الفريق بداية بمباراة الأربعاء القادم أمام النجم الساحلي...فهيئة جلال الغربي مطالبة بإعادة المياه إلى مجاريها بين الرجلين قبل فوات الأوان في ظل الحاجة لعلاقة متينة بين ربان السفينة محمد الكوكي وهداف الفريق الذي لا يختلف إثنان في إضافته ومساهمته في تحقيق أفضل النتائج...فمن المنتظر أن تكون الهيئة المديرة قد عقدت عشية أمس إجتماعا طارئا في العاصمة لطرح هذا الملف على الطاولة مع إمكانية دعوة الميساوي للحديث حول هذا الخلاف وإيجاد الحل الذي يضمن الإستقرار داخل الفريق وتمهيد مقومات النجاح قبل مباراة الموسم أمام النجم...فهل تنجح هيئة جلال الغربي في أن تجعل من خلاف الكوكي والميساوي مجرد سحابة صيف؟