قال الشيخ راشد الغنّوشي رئيس حركة «النهضة» في تصريح لوكالة «الأناضول» التركية خلال زيارة الى أنقرة غير معلنة إنّ تونس ستنجز الانتخابات التشريعية والرّئاسيّة في الموعد المحدّد لها، أي قبيل انتهاء عام 2014. وتأتي زيارة الغنّوشي رفقة وفد ممثّل عن الحركة إلى أنقرة بهدف تهنئة رئيس الحكومة التّركيّة رجب طيب أردوغان ب «الفوز الكبير» لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية مؤخّرا، حسب تصريحه. وأضاف الغنّوشي أنّ تونس نجحت في الوصول إلى توافق وطني نتج عنه «كتابة دستور عظيم يزاوج بين قيم الإسلام وقيم الدّيمقراطيّة وحكومة توافق وطني». وأكّد رئيس حركة «النهضة» أن تونس تتّجه قدما نحوا إجراء انتخابات «حرّة ونزيهة » قبل نهاية سنة 2014. وبسؤاله عن حظوظ حركة «النهضة» في هذه الانتخابات قال إنّها حظوظ كبيرة وإن الأهمّ أن تتوصل تونس إلى إجراء انتخابات حرّة نزيهة وأن تنجح الدّيمقراطيّة في تونس حسب تعبيره. و بخصوص الوضع الاقتصادي للبلاد، استنكر الغنّوشي بعض الأخبار القائلة إن البلاد تتجه نحو الإفلاس، قائلا : «تونس ليست دولة مفلسة كما يروّج البعض ولن تفلس بإذن الله». واعتبر أنّ الصعوبات الاقتصاديّة التي تعيشها البلاد هي نتيجة «ميراث الدّكتاتوريّة السّابقة التي أفسدت ليس فقط الاقتصاد بل السياسة والأخلاق أيضا». وتحدّث الغنّوشي عن إعداد تونس لحوار وطني اقتصادي لمعالجة المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وكانت الصفحة الرسمية لحركة «النهضة» قد اعلنت أن راشد الغنوشي التقى أول أمس الثلاثاء في أنقرة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وأنه هنأه بفوز حزبه في الانتخابات الأخيرة. وأضافت صفحة «النهضة» أنه رافق راشد الغنوشي في زيارته كل من علي العريض ورفيق عبد السلام وعبد الحميد الجلاصي. وان اللقاء تم بحضور وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو. وقالت الصفحة إن رئيس حركة «النهضة» بحث مع رئيس الحكومة التركية «سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتشجيع الاستثمارات التركية في تونس بما يساعد الشعب التونسي وحكومة الوفاق الوطني على تجاوز المشاكل الاقتصادية الحالية والمرور إلى الانتخابات التي يُنتظر منها أن تدفع البلاد إلى قطع خطوة كبيرة في مسار الانتقال الديمقراطي وتحقيق تطلعات التونسيين إلى الحرية والكرامة».