لا يزال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر يثير الجدل أينما حل أو ارتحل خاصة فيما يتعلق بمواقفه السياسية المتغيرة تارة مع الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب ومرة دفاعاً عن خصوم الجيش السياسيين، غير أن أحدث فتاوى الشيخ برهامي، حول جواز فرار الزوج بنفسه وترك زوجته أو ابنته لمغتصبيها، أثارت حوله زوبعة من الانتقادات حتى من خارج التيار الديني المحافظ. غير أن برهامي خرج مدافعا عن نفسه قائلاً إن الفتوى المنسوبة إليه ب«جواز ترك الزوج زوجته للمغتصبين حفاظًاعلى النفس» بترت بطريقة مشوهة مضيفا في تصريحات تلفزيونية مساء أمس أن الفتوى التي قام بالإجابة عنها هي حول شخص تتعرض زوجته للاغتصاب وكان الجواب «إذا كان لديه إمكانية للدفاع عنها يلزمه بلا شك الدفاع عنها، وأما إذا كان متيقنا أنه سيقتل وهي تغتصب فهو لا يأثم إن تركها لأنه سيقتل». وأوضح أن «العلماء قسموا حفظ الدين ثم النفس ثم العرض»، مؤكدا أنه «يجوز للزوج ترك زوجته تغتصب إذا كان غير قادر على الدفاع عنها، إذا كان يعلم أنه سيقتل، ولا يعرض نفسه إلى التهلكه وليس عليه إثم». بدوره قال الدكتور السعيد محمد على، مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية، إنه «يجب عل كل مسلم أن يحافظ على عرضه حتى لو أدى ذلك إلى حبسه أو موته، والتضحية حفاظا على عرض الزوجة واجب ديني، مضيفًا أن الزوج إذا قتل دفاعا عن عرض زوجته أدخله الله مكان رفيعا فى الجنة، لحديث: (من مات دون عرضه)». وأضاف «السعيد» أن «فتوى الدكتور ياسر برهامي، التي تبيح هرب الزوج عن الاعتداء على زوجته حفاظاً على حياته ليس لها وجود فى الشرع ولا العرف». وكان الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أفتى بأحقية الزوج فى عدم وجوب الدفاع عن العرض إذا ظن الزوج أنه سيقتل على يد المعتدين الذين يريدون الاعتداء على زوجته حفاظًا على حياته.