«ضمان حقوق النساء كجزء لا يتجزأ من حقوق الانسان والاعتراف بالمبادئ المؤسسة للحقوق الانسانية للنساء كمبدإ المساواة وعدم التمييز بين الجنسين سواء في المجالات العامة أو الخاصة كمبدإ الحرية والكرامة الانسانية ومبدإ العدالة الاجتماعية ورفض العنف المسلط على المرأة واحترامها في شتى المجالات» هذا أهم ما جاء في تظاهرة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات التي نظمتها أمس بكلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس في إطار مواصلة مشروع أمل من أجل تعزيز قدرات النساء في القيادة وكانت التظاهرة عبارة عن حملة تحسيسة وتنشيطية للتعريف من جهة أولى بالجمعية ومن جهة ثانية لتسليط الضوء على مكاسب المرأة في الوقت الحالي. «التونسية» كانت حاضرة في التظاهرة وصافحت نجوى بكار رئيسة فرع الجمعية بصفاقس التي أكدت أن هذه الحملة هي تحسيسية بالأساس للتعريف بالحقوق الكونية للنساء مشيرة إلى أنها تأتي في اطار الأيام التحسيسية التي تقوم بها الجمعية في الجهات والتي شملت مؤخرا جبنيانة والحنشة والغرابة وقرقنة وفي بعض المعاهد وحول النشاط الذي انتظم بالكلية قالت إنه لقي استحسان العديد من الطلبة والطالبات من خلال الاقبال على الحملة والاستفسار عن الجمعية وعن أهدافها مضيفة أن الهدف الثاني من التظاهرة هو التصدّي لكل أشكال العنف المسلط على المرأة وبسؤالنا عن واقع المرأة في تونس أجابت بأنه من حيث القانون ومن حيث الفصول الدستورية فانه تم الاقرار بالمساواة والمناصفة مشيرة الى أنه لا يجب أن يكون القانون على الحبر فقط بل يجب تطبيقه على أرض الواقع وهنا أضافت أنه من العيب أن نجد المرأة مشاركة في النضال ولا نجدها في القيادة والمناصب السياسية مضيفة أنه وجب التركيز ووجب التفعيل لمبدإ المساواة والذي يقوم على قاعدة التناصف بين النساء والرجال من أجل توفير الحظوظ لها وللرجل ولتحقيق تكافؤ الفرص لضمان تواجد النساء في مراكز القرار وطنيا ودوليا وقد ختمت نجوى بكار حديثها بالبيان الأخير الذي أصدرته الجمعية في 20 أفريل الفارط تضامنا مع عائلات شهداء الثورة وجرحاها مشيرة إلى رفض الجمعية السياسة المنتهجة التي اختارتها وزارة العدل لاخراس أصوات الملتاعين والمغدور بهم في قضايا شهيدات وشهداء الثورة مبينة أن الجمعية تعبر عن استعدادها للدفاع عن الموقوفين وتجدد تضامنها التام واللامشروط مع عائلات الشهداء كما دعت بكار كافة المجتمع المدني للتحرك والتضامن ومناصرة القضايا العادلة لعائلات الشهداء وجرحى الثورة علما أن هذه الجمعية تستعد في نهاية هذا الأسبوع لتنظيم ندوة وطنية فكرية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء يليه يوم تحسيسي بمعهد مجيدة بوليلة والهادي السوسي تليه أيضا من 1 الى 12 ماي قافلة ضد العنف المسلط على النساء بالتعاون مع جمعيات من المغرب.