ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تعرضت لها فتاة من قبل شقيقها ومن المنتظر ان تكون هذه القضية محل نظر المحكمة الابتدائية في بداية شهر ماي . الابحاث في هذه القضية انطلقت على اثر شكاية تقدمت بها المتضررة الى السلط الامنية في شهر نوفمبر 2013 افادت ضمنها ان شقيقها عمد الى تعنيفها بشدة مما تسبب لها في كسر يدها وساقها فضلا عن كدمات في انحاء متفرقة من جسدها بعدما رفضت مده بجرايتها. واضافت المتضررة انه سبق مرارا ان عنفها وتغاضت عن تصرفاته ولم تتقدم ضده بشكاية استجابة لإلحاح والدتها على امل ان يثوب الى رشده وقالت الشاكية انه في يوم الواقعة عاد المشتكى به الى المنزل وهو في حالة سكر ومباشرة دخل الى غرفتها بينما كانت تغط في نوم عميق ثم طلب منها مده بجرايتها غير انها رفضت بشدة لأنها تحتاجها لأخذ والدتها إلى عيادة طبيب الا انه اعلمها ان هذا شأن لا يهمه ثم عمد مباشرة الى تعنيفها وانهال عليها ركلا ولكما ورغم توسلاتها بترك سبيلها الا انه لم يرحم عجزها وواصل ضربها مشيرة الى ان والدتها حاولت صده لكنه لم ينصت لها واعتبر رفضها تسليمه المال تمردا وعدم انصياع لأوامره ولم يتركها الا عندما اغمي عليها من شدة الالم. واضافت الشاكية انه اثر ذلك فتح خزانتها واستولى على 400 دينار من حقيبتها اليدوية ثم غادر المنزل تاركا اياها في حالة صحية حرجة وقد تم نقلها على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة. وقد استظهرت المتضررة بشهادة طبية تمنحها راحة تقدر ب 45 يوما وتمسكت بتتبع شقيقها عدليا من اجل ما نسب اليه. وعلى ضوء هذه الشكاية ألقي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه انكر في البداية ما نسب اليه غير انه بمواجهته باعترافات المتضررة تراجع في اقواله وافاد ان الرواية التي ذكرتها شقيقته باطلة اذ ذكر انه كان يعمل بإحدى الشركات غير انه بعد الثورة مرت الشركة بأزمة خانقة اضطرتها الى التخلي عن عدد هام من العمال ومكنتهم مقابل ذلك من تعويضات مادية وأنه سعى جاهدا الى الحصول على مورد رزق قار لكنه لم يتمكن من ذلك مما جعله ينفق كل الاموال التي تسلمها كتعويض وتأزمت نفسيته واصبح يعاقر الخمر واضطر لأخذ مصروفه من شقيقته لكنه لم يعمد يوما الى افتكاك جرايتها كاملة منها كما ادعت بل انه يأخذ منها مصروف جيبه فقط. أما اسباب خلافه معها يوم الواقعة فقد قال انه كان بسبب تعمدها اهانة والدته وشتمها وانه عندما سمع ذلك هاله الامر فانهال على اخته ضربا مبرحا لكنه لم يعمد الى خنقها كما ادعت واعرب المتهم عن ندمه وبرر جريمته بحالة السكر التي كان عليها. وقد اجريت مكافحة بين الطرفين تمسك خلالها كل طرف بأقواله لكن بسماع اقوال الاجوار افادوا ان المشتكى به يعمد دائما الى تعنيف شقيقته وسلبها اموالها وهو ما جدّ يوم الواقعة وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد ومن المنتظر ان يحال على انظار القضاء قريبا .