قالت الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغ نظيره الأمريكي، جون كيري، في اتصال هاتفي ان حكومة المصالحة التي سيترأسها عباس نفسه معترفة بدولة إسرائيل وباتفاقات أوسلو المبرمة معها.صورة من الارشيف وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي، في تصريحات للصحفيين أن "عباس أكد في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية جون كيري، على أن أي حكومة مشكلة، ستكون حكومته، وستمثل سياساته وهذا يشمل اعترافه بإسرائيل، والتزامه باللاعنف، والإقرار بكل الاتفاقيات وتعهدات السلام والمفاوضات المؤدية إلى حل الدولتين". يأتي ذلك بعد اتفاق المصالحة الذي ينص على إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة ائتلاف موحدة وإجراء انتخابات تشريعية، وهو ما أثار جدلًا حول موقف الحكومة القادمة التي ستتشكل بمشاركة أعضاء من حركة حماس وموقفها من الاعتراف بإسرائيل، إذ أن الحركة ترفض الاعتراف بإسرائيل. يشار الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية لوحت بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية السنوية التي تبلغ قيمتها 440 مليون دولار، مما دفع الرئيس الفلسطيني الى توجيه رسالة تطمئن واشنطن بأن المصالحة لا تعني بجنوح رام الله نحو غزة وانما باجتذاب غزة الى مسلك رام الله. أوباما: قرار المصالحة غير مفيد من جانبه اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحقيق المصالحة مع حركة حماس "غير مفيد". واكد اوباما ان ادارته لن تتخلى عن جهود السلام التي يقودها وزير الخارجية جون كيري لإحياء عملية السلام المتعثرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين رغم وصولها الى طريق مسدود مع اعلان اسرائيل تعليق المفاوضات إثر ابرام السلطة الفلسطينية اتفاق المصالحة مع حركة حماس التي تصنفها اسرائيل والولاياتالمتحدة "منظمة ارهابية".