شهدت تجارب اللاعبين التونسيين في البطولات الأوروبية تميزا للاعبي الخط الخلفي على غرار «الطرابلسي» و«الجعايدي» و«عبد النور» و«حقي» ، ورغم ضم المنتخب لأكثر من لاعب مولود في أوروبا إلا أن الأمر تعلق بمتوسطي الميدان والمهاجمين. «التونسية» تابعت منذ فترة اسما جديدا صاعدا بقوة في صفوف فريق غلاسكو رينجرز الاسكتلندي وهو التونسي الفرنسي بلال المحسني مدافع محوري تمكن من تسجيل 12 هدفا في 27 مباراة لعبها أساسيا لفريقه.. «المحسني» تحدث إلى «التونسية» في جملة من المواضيع نترككم تكتشفونها تباعا.. • في البداية كيف يقدم «بلال» نفسه للجمهور الرياضي في تونس؟ بلال المحسني لاعب كرة قدم في خطة مدافع محوري من مواليد 21 جويلية 1987 بباريس من والدين تونسيين أصيلي جربة، بدأت ممارسة كرة القدم في سن السادسة مع مدرسة لتكوين الشبان ثم انتقلت في سن الخامسة عشرة إلى اللعب مع فرق صغيرة من الهواة أو في البطولات الإقليمية، بدايتي الحقيقية كانت مع نادي «ساونثند يونايتد» في الدرجة الثالثة الإنقليزية منذ أربع سنوات حيث أمضيت عقدا لثلاث سنوات وبعد موسم أول جيد تحولت في نطاق الإعارة إلى نادي «إبسويتش» في الدرجة الثانية ولم أنل فرصتي كاملة إلى حد بداية العام الماضي لما طلبني فريق «غلاسكو رينجرز» الاسكتلندي وأنا ألعب له حتى اليوم. • ما هي خطتك على الميدان، وكيف تقيّم موسمك مع فريقك؟ ألعب كمدافع محوري وسبق لي أن لعبت في خطة لاعب ارتكاز لكن في بدايتي كنت في خطة مهاجم بسبب طول قامتي (1.91 متر)، الحمد لله قدمنا موسما استثنائيا وتفصلنا مباراة عن تحقيق رقم قياسي (موسم بلا هزيمة 33 فوز وتعادلين)، أنا راض تماما على مستواي وأظن انني تأقلمت بسرعة مع الفريق الذي يبحث عن استعادة مكانته التي فقدها بعد إنزاله إلى الدرجة الثانية بسبب الديون نهاية الموسم الماضي، شخصيا أعتبر نجاحي في تسجيل 12 هدفا ثمرة عمل طويل وصبر كبير وسأواصل تحسين إمكانياتي والتطور. • ماذا تعرف عن تونس والكرة التونسية والمنتخب؟ أعرف تونس جيدا وكثيرا ما اقضي فترات العطل في العاصمة وفي جربة، أتابع الكرة التونسية وسبق لي التدرب مع الترجي منذ خمس سنوات لكن عدم تأقلمي مع الحرارة في ذلك الوقت أثّر سلبا على أدائي، ثم كرّرت التجربة مع النادي الإفريقي بداية الموسم الماضي مع الفريق الثاني، وللأسف البعض رفض منحي الفرصة دون أن يشاهدونني ألعب، كما قلت البعض يتصرف بطريقة غير جيدة .. كنت أرغب في اللعب لفريق تونسي حيث أطمح إلى حمل ألوان المنتخب، لكن العقلية غير المحترفة كانت حاجزا أمام طموحاتي... بالنسبة للمنتخب الوطني أتابعه دائما، المستوى تراجع مقارنة بالسنوات الماضية وأظن أن صعود عدد من الشبان في المنتخب والمدرب الجديد سيغيّران وجه المنتخب في الفترة المقبلة. • هل تم الاتصال بك سابقا من قبل الجامعة، وماذا تعرف عن اللاعبين التونسيين؟ بالنسبة للاعبين التونسيين فصراحة لا أعرف أيا منهم، في بريطانيا يعرف الجميع حاتم الطرابلسي وراضي الجعايدي، وفي اسكتلندا حدثوني عن لاعب «سلتيك» سابقا لسعد النويوي.. وبالنسبة لاتصال الجامعة التونسية بي فهذا لم يحدث ربما لأنني لم أتكون في فريق كبير في فرنسا، لكن يعجبني عديد اللاعبين مثل وهبي الخزري الذي كان بإمكانه تقديم الإضافة لو لعب أمام الكاميرون. هناك لاعبون آخرون قدموا مستويات متميزة مع فرقهم لكنهم لن يقدروا على المواصلة بنفس النسق والآداء في أوروبا، الأمور مختلفة ولست هنا أفاضل بين المحليين والمحترفين لكن العمل والجاهزية البدنية والذهنية هي التي تميز المحترف عن اللاعب المحلي في تونس. • كلمة الختام ماذا تنتظر من الجامعة التونسية، وهل ستتغير علاقتك بتونس لو لم يتم الاتصال بك؟ كما قلت لك، سأواصل العمل للتحسن وتطوير مستواي، أظن أنني أستحق نيل فرصتي مع المنتخب، في عديد الأحيان وأنا أشاهد مباريات المنتخب أقول إن مكاني موجود ولو ضمن احتياطيي الفريق، سأنتظر نيل الفرصة وبعدها في إمكان القائمين على المنتخب الحكم عليّ بالإيجاب أو بالرفض.. علاقتي بتونس لن تتغير فأنا تونسي وفخور بذلك.