بدعوة من نظيره الفرنسي مانويل فالس ,يبدأ رئيس الحكومة مهدي جمعة زيارة رسمية الى فرنسا تدوم يومين, من أجل تعزيز وتنويع مجالات التعاون بين البلدين, وفق ما أعلنته رئاسة الحكومة. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات التعاون مع فرنسا باعتبارها الشريك الأول لتونس. وتتسم العلاقات التونسية الفرنسية بطابع استراتيجي وهو ما يتجلى أساسا من خلال العلاقات السياسية الوثيقة بين البلدين ومن خلال التعاون الاقتصادي المتنوع بما جعل من فرنسا الشريك التجاري الأول لتونس. وتربط البلدين علاقات إنسانية وثقافية صلبة نظرا لوجود عدد هام من الجالية التونسية في فرنسا ولإقبال السياح الفرنسيين على تونس بما يجعل من فرنسا السوق الأوروبية الأولى لتونس في قطاع السياحة. ويشمل التعاون التونسي الفرنسي عددا هاما من القطاعات ذات الأولوية على غرار المجالات العلمية والجامعية والتعاون الفني بالإضافة إلى قطاعات الفلاحة والبيئة والتكنولوجيا. ويجري رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة محادثات مع نظيره الفرنسي مانويل فالس ومع الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس مجلس النواب كلود بارتولون ووزير الشؤون الخارجية لوران فابيوس. كما يجري سلسلة من اللقاءات مع رجال الأعمال وسيكون له لقاء مع الصحافة الفرنسية حسب ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رحّب خلال زيارته الاسبوع الماضي الى تونس بزيارة مهدي جمعة الى فرنسا, مشيرا الى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وإلى دعم فرنسا للمسار الديمقراطي ببلادنا. وتأتي زيارة رئيس الحكومة إلى فرنسا بعد الجولة الخليجية التي قام بها مؤخرا وزار خلالها كلا من دولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان, اضافة الى زيارته الى الولاياتالمتحدة, والتي كان الهدف منها تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذه الدول, وتوجيه رسالة طمأنة للمستثمرين وللمؤسسات المالية العالمية, عن الوضع في تونس وآفاق الاستثمار بها خاصة في ظلّ الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ ثورة 14 جانفي.