ليلة الاربعاء الماضي وفي حدود الساعة متأخرة من اللّيل كانت إحدى العائلات القاطنة بحي السعادة بحاجب العيون تحيي حفل زفاف عندما اطلق أحد الشبان من الحاضرين وهو من عمّالنا التونسيين بالخارج طلقتين ناريتين من بندقية صيد في الهواء و مشاركة منه في مراسم الحفل لكن بعض الشبان لاموه على صنيعه ودخلوا معه في مناوشة كلامية انتهت بإطلاق المزيد من الخراطيش التي كانت محشوة ب " الرش " الشيء الذي تسبب في جرح 6 شبان على وجه الخطأ جميعهم من متساكني حي السعادة بحاجب العيون وهم على التوالي صابر الزائدي ورابح السعيدي وسمير النصري ومحمود الحاجي وكريم العنيزي وأيمن الرابحي تتراوح أعمارهم بين 23 و 30 سنة مما تطلب نقلهم في مرحلة أولى لتلقي الإسعافات الأوّلية بقسم الاستعجالي بمستشفى حاجب العيون حيث جاء في تقرير الطب المباشر أن إصاباتهم متفاوتة الخطورة وانها طالت الوجوه والأرجل والأيادي قبل تحويلهم في مرحلة ثانية إلى المستشفى الجهوي بالقيروان (وحدة الأغالبة) . غير أنّ مجريات الأحداث تسارعت عندما تحوّلت مجموعة كبيرة من أهالي المصابين إلى مقرّ المستشفى المحلي بحاجب العيون وكانوا في حالة هيجان مما خلف تكسير كاميرا المراقبة الداخلية بالقسم الداخلي في حين وقع العبث بالكاميرا الخارجية لنفس القسم . وقد تواصلت الاضطرابات والهرج والمرج بفضاء المستشفى المحلي إلى حدود الساعة الثانية صباحا وذلك بعد أن سجّل الإطار الطبي بمستشفى حاجب العيون في سجلّ كراس مناوبته الليلية تأخرا حاصلا في وصول التعزيزات الأمنية على جناح السرعة وذلك تفاديا لما يمكن أن يحدث من تطورات لا تحمد عقباها . وتجدر الإشارة إلى أنّ اهالي المصابين طاردوا الجاني ورشقوا محل سكناه بكميات كبيرة من الحجارة وهو بحالة فرار وقد صدرت في حقه بطاقة تفتيش وجلب.