سعيدة بالعمل مع سامي الفهري.. وفارس كرم وراء اسمي الفنّي فخورة بأن أكون مغرية دون التعرّي سهير البابلي ويسرا مثلي الأعلى.. وحلمي العمل مع النوري بوزيد حاورتها: ريم حمزة دخلت عالم التمثيل صدفة وكانت انطلاقتها الحقيقيّة من مصر حيث تعاملت مع أبرز نجوم السينما في «هوليوود الشرق» وتمكّنت من فرض اسمها هناك..لا يزعجها تصنيفها كفنّانة إغراء لأنّ ذلك سيضعها في مقارنة مع الفنّانة الكبيرة هند رستم وهذا شرف كبير لها على حدّ قولها..إنّها الممثلة التونسيّة المقيمة بمصر ساندي التي التقيناها خلال زيارتها الأخيرة إلى تونس في إطار تصوير دورها في مسلسل «مكتوب 4» وتحدّثنا معها عن بدايتها وجديدها ومواضيع أخرى فكان الحوار التالي: رغم أنّك مقيمة بمصر منذ فترة إلّا أنّك لبّيت دعوة المنتج والمخرج سامي الفهري للتمثيل في مسلسل « مكتوب 4»، فما هو سبب قبولك بهذه الدّعوة ؟ هناك أسباب عديدة جعلتني أقبل هذه الدعوة من بينها أنّني لم أقدّم أيّ عمل في تونس بما أنّ انطلاقتي كانت من القاهرة وأعتبر أنّه من المهمّ اليوم أن أنجز عملا في بلدي يعرف الجمهور من خلاله أنّي تونسيّة ولست مصريّة وتجربتي مع سامي الفهري أيضا هامّة جدّا لأنّه مخرج كبير، كما أنّ المسلسل ناجح جدّا في تونس ويشرّفني أن أكون ضمن ممثليه، من ناحية أخرى أرى أنّه يجب أن يكون أرشيفي منوّعا ولا يقتصر على الأعمال المصريّة. لو تحدّثينا عن دورك في مسلسل «مكتوب 4»؟ هذا الدّور سيمثل مفاجأة للجمهور وسأقدّم فيه شخصيّة فتاة مصريّة من أصل تونسي. تعاملت مع أكبر المخرجين في مصر، فما هو رأيك في سامي الفهري كمخرج ؟ مخرج كبير ومهمّ ومحترف وبإمكانه إخراج أعمال سينمائيّة وليس تلفزيّة فقط وأنا سعيدة بالعمل معه. نلاحظ عموما أنّ انطلاقات الممثلات التونسيات تكون من تونس ثمّ يهاجرن إلى مصر لكن أنت فعلت العكس حيث انطلقت من مصر ثمّ عدت للتمثيل في تونس، فما سبب ذلك؟ ما أريد أن أؤكّده هو أنّي دخلت عالم التمثيل صدفة حيث سافرت الى القاهرة للسياحة وهناك تمّ اكتشافي من قبل بعض المخرجين الذين شجّعوني على الدخول إلى عالم الفنّ، إذ لم يخطر ببالي في الماضي أن أدخل هذا المجال ولذلك كانت بدايتي في مصر وليس بتونس. هل من الوارد أن نراك في أعمال تونسيّة أخرى ؟ أكيد، خاصّة إذا كان العمل مهمّ والسّيناريو جيّد، وهذا يسعدني جدّا، فأنا أحبّ أن أقدّم أعمالا في بلدي وبسبب ذلك رفضت مسلسل مصري لأشارك في مسلسل « مكتوب 4» لأنّه من الضروري كما قلت سابقا أن أقدّم عملا تونسيّا إذ أنّ في رصيد بقية الممثلات التونسيات المقيمات بمصر مجموعة من الأعمال التونسيّة إلّا أنا، ولّما وجدت الفرصة عدت إلى بلدي لأقدّم عملا فيها. لماذا غيّرت اسمك من عفاف إلى ساندي؟ الفنّان فارس كرم هو من أطلق عليّ هذا الاسم في بداية مشواري الفنّي حيث كنّا سنقدّم فيلما مع بعضنا وهو من اقترح عليّ هذا الاسم معتبرا أنّ عفاف هو اسم امرأة كبيرة في السنّ. اتّهموك في بداية مشوارك الفنّي بإقامة علاقة مع الفنّان نور الشريف وأنّك كنت السّبب في طلاقه من زوجته بوسي، فلو توضّحي لنا ما حدث ؟ هذه القصّة مرّت عليها سنوات وتجاوزتها ولست مضطرّة لفتحها من جديد. ما هي علاقتك بالممثل نور الشريف اليوم؟ علاقة عاديّة. أنت من بين الفنّانات التي تلاحقهنّ العديد من الإشاعات، فما هو سبب ذلك حسب رأيك ؟ الأكيد أنّ الإشاعات لا تطلق على إنسان عادي وهي عموما تلاحق الإنسان الناجح وأنا أعتبرها سلاحا ذو حدّين اذ انها تبرهن من جهة أنّ النّاس مهتمّة بك وتلاحق أخبارك ومن جهة أخرى تشتّت أفكار الجمهور تجاهك. وكيف تتصرّفين تجاه هذه الإشاعات ؟ أتصرّف بشكل عادي وكثيرا ما أتقبّلها بالضحك، ففي البداية كانت تزعجني لأنّي لم أتعوّد عليها لكن في ما بعد تعوّدت عليها وعرفت أنّ الجمهور في القاهرة يعرف جيّدا أنّ الإشاعات تلاحق الفنانين لذلك لا يصدّقونها. هل تعتبرين أنّ انطلاقتك الحقيقيّة في مصر كانت مع فيلم «خيانة مشروعة» للمخرج الكبير خالد يوسف؟ قدّمت فيلم « كتكوت» قبل فيلم «خيانة مشروعة» ولكن المخرج الكبير خالد يوسف هو الذي قدّمني للجمهور وساهم في انتشار اسمي في الساحة الفنيّة ويمكن أن أعتبر أنّ انطلاقتي الحقيقيّة كانت معه. ولماذا لم تكرّري العمل معه ثانية؟ هناك عمل جديد من إخراج خالد يوسف سيقدّمه بعد شهر رمضان وسأشارك فيه بإذن الله. صرّحت سابقا أنّك مغرية رغم انك لم تتعمدي الإغراء، فلو توضّحي لنا ذلك؟ أنا لم أقل مغرية، سألتني صحفيّة لم كلّ أدوارك مغرية؟ فأجبتها إذا كان الجمهور يرى أنّني مغرية رغم أنّي لم أتعمّد ذلك ولم أتعرّ فهذا شيء يسعدني لأنه يسعد كل فتاة أن تكون مغرية دون أن تبذل مجهودا لذلك. هل يزعجك تصنيفك كفنّانة إغراء؟ لا، فالممثلة هند رستم كانت تصنّف كفنّانة إغراء وإذا وضعت في هذه المقارنة فسيكون شرف كبير بالنسبة لي. حسب رأيك، ما هي مقوّمات الممثلة الناجحة ؟ أن تعمل بجديّة وتواصل مشوارها الفنّي بخطوات ثابتة، فليس المهمّ أن تقدّم أعمالا كثيرة بل الأهمّ أن تقدّم أدوارا جيّدة تشدّ انتباه الجمهور وتجعلك محور حديثهم، وهو ما أعتمده كما أنّ تنوّع الأدوار واعتماد التشويق يساهمان في نجاح الفنّان. كيف تمكّنت من فرض اسمك في السّاحة الفنيّة المصريّة خاصّة بعد اقتحام الفنّانات اللّبنانيات عالم السينما والدّراما هناك ؟ بعملي، فأنا لا أتكلّم كثيرا بل أعمل أكثر وعموما أردّ على كلّ من ينتقدني بالعمل. من هو مثلك الأعلى في التمثيل ؟ الممثلة سهير البابلي والممثلة يسرا. من المخرج الذي تودّين التعامل معه ؟ المخرج شريف عرفة لأنّه المخرج الوحيد الذي لم أتعامل معه إذ تعاملت تقريبا مع أهمّ المخرجين في مصر على غرار خالد يوسف وإيناس الدغيدي ونادر جلال ووائل إحسان. وفي تونس ؟ المخرج النوري بوزيد لأنّه مخرج كبير وأعماله تعجبني. من هو الممثل الذي ترغبين في التمثيل معه؟ الزّعيم عادل إمام ومن تونس الممثل القدير فتحي الهداوي. هل صحيح أنّك رفضت أن تكوني نجمة في هوليوود ؟ كان حلمي أن أمثّل في هوليوود وقد حصلت على هذه الفرصة لكنّي رفضت العمل بسبب مشهد في «الحمّام». هل هناك اختلاف بين السّينما المصريّة والسينما التونسية ؟ في الحقيقة ليست لديّ فكرة كبيرة عن السّينما التونسيّة بحكم انها تقتصر على المهرجانات أمّا مصر فهي عبارة عن هوليوود الشرق وأرى أنّه لا تجوز المقارنة بين السّاحتين لكن ما أؤكّده أنّ الأفلام التونسيّة من أنجح الأفلام في المهرجانات، ففي تونس هناك العديد من الطّاقات والكفاءات الفنيّة لكن ليس هناك شركات إنتاج ولو توفّرت لنا الإمكانيات الموجودة في مصر فأكيد أنّنا سنقدّم أعمالا ممتازة. ما هي المشاكل التي تعاني منها السينما المصريّة اليوم ؟ من أهمّ المشاكل التي تعترض السينما المصريّة اليوم عدم توفّر «سيناريوهات» جيّدة إذ هناك نقص في هذه المادّة وكذلك تراجع في الإنتاج حيث كان في السّابق يصدر حوالي 60 فيلما في السنة أمّا اليوم فقد تراجع هذا العدد بسبب توقّف بعض المنتجين عن الإنتاج. هل صحيح أنّ الخلافات تسود علاقات الممثلات التونسيات المقيمات بمصر؟ في الحقيقة ليست لديّ فكرة عن ذلك لكن بالنسبة لي ليس لديّ خلاف مع أيّة فنّانة تونسيّة مقيمة بمصر. ما هي علاقتك ببقية الفنّانات التونسيات المقيمات بمصر؟ علاقة جيّدة وفريال يوسف (قراجة) هي أقرب صديقة لي هناك وكذلك تجمعني علاقة طيّبة بهند صبري ودرّة زرّوق. ألا تفكّرين في الغناء؟ لا، فقد عرض عليّ ذلك من قبل لكنّي رفضت. ما هي الأسباب التي قد تدفعك يوما ما إلى اعتزال الفنّ ؟ ربّما عندما أتزوّج وأنجب طفلا لا يريدني أن أمثّل في المستقبل عندها سأفكّر في الاعتزال ما هو جديدك ؟ سيصدر الشهر القادم أوّل فيلم من بطولتي ويحمل عنوان « جرح سطحي» وأنا حاليّا بصدد التحضير لفيلم جديد مع المنتج محمّد السبكي وسأقدّم مسلسلا جديدا مع المخرجة إيناس الدغيدي كما سأقدّم برنامجا جديدا وكذلك سأحلّ ضيفة شرف في مسلسل « صديق العمر». كلمة من ساندي إلى جمهورها في تونس ؟ أتمنّى أن يعجبهم دوري في مسلسل «مكتوب 4» ويعرفوا من خلاله أنّني تونسيّة ولست مصريّة وأنا سعيدة لأنّي قدّمت أخيرا عملا في بلدي.