تجتمع بعد ظهر الثلاثاء اللجنة الوطنية للاستئناف للنظر في الطعون المقدمة من بعض الأندية ضد قرارات رابطتي كرة القدم المحترفة والهواة وسيقع البت في أربعة ملفات قد تنهي الجدل حول تفسير وقراءة بعض الفصول القانونية. يتصدر هذه الملفات لقاء مستقبل المرسى والنادي الصفاقسي حيث ترى هيئة الصفصاف أن اللاعب سليم المحجبي لما شارك في خمس مقابلات دون الحصول على إنذار أسقط الإنذار الثاني ولما واصل المشاركة في خمس مقابلات أخرى دون الحصول كذلك على أدنى إنذار يقع إسقاط الإنذار الأول. هذه بكل بساطة قراءة فريق الصفصاف للفصل 13 من المجلة التأديبية ولكن هذا الفصل ينص على ضرورة عدم نيل اللاعب أي عقوبة بعد الإنذار الذي سيسقط والإنذار الثاني المتحصل عليه هو عقوبة وبذلك تنتفي أحقية اللاعب في الانتفاع باللعب النظيف. وقد ذهبت لجنة الاستئناف نحو التفسير الثاني لذلك حكمت الثلاثاء الماضي في قضية مشابهة لفائدة موج منزل عبد الرحمان ضد اتحاد بوسالم وبالتالي فإن طعن بوسالم اليوم ضد قرار الرابطة لم يغير شيئا وهي المتسببة فيه بقرارها الخاطئ في الموسم الماضي في ملف بوسالم ورأس الجبل والذي راح ضحيته هذا الموسم فريق بوسالم. الملف الثاني الحارق هو طعن ملعب منزل بورقيبة ضد رابطة الهواة التي هزمته في لقاء مقرين. الفصل 17 من المجلة التأديبية في فقرته الثانية ينص على أن اللاعب يحق له المشاركة في لقاء لم يكن مؤهلا فيه في المرة الأولى إن قررهيكل رياضي إعادة تعيينه ويكون اللاعب قد قضى في هذه الأثناء عقوبته. وأصل القضية أن لاعب من منزل بورقيبة تحصل على إنذار ثالث وكان يتحتم عليه الغياب ضد مقرين في اللقاء الموالي ولكن هذا اللقاء تأجل فلم يشارك اللاعب في اللقاء الموالي ضد وادي الليل لأنه لوشارك فإن فريق وادي الليل سيقدم إثارة بما أن اللاعب لم يقض عقوبته وتبعا للفصلين 12 و30 من القوانين العامة فإن اللاعب المتحصل على 3 إنذارات يجب عليه الامتناع عن المشاركة في اللقاء الذي يلي الإنذار الثالث. وعندما غاب اللاعب ضد وادي الليل يكون قد قضى العقوبة على معني الفصلين المذكورين أعلاه فهل يقضي عقوبة أخرى ضد مقرين بما أنه كان سيغيب في هذا اللقاء؟ هنا أيضا يجب تفسير اللقاء المؤجل واللقاء المعاد ونعتقد أن المنطق وروح القانون يسمحان للاعب منزل بورقيبة بالمشاركة بما أنه قضى عقوبة الإنذار الثالث كما أنه من غير المعقول أن يشارك ضد وادي الليل دون أن يقضي عقوبته؟ فالغموض كذلك مرده ما ورد بالنقطة الخامسة للفقرة الثالثة للفصل 17 من المجلة التأديبية والذي يمنع على اللاعب المشاركة في لقاء لم يكن مؤهلا فيه ووقع تأجيله بسبب غياب الفريق الضيف وقررت الرابطة إعادة تعيينه. اللجنة ستجد نفسها أمام فصلين متناقضين تماما فكلا الفريقين لهما الحق فهل تذهب اللجنة للاستحقاق الرياضي أو لروح القانون على أساس أن اللاعب قضى عقوبة ولا يهم متى قضاها بما أنه لم يشارك وهو تحت طائلة العقوبة؟ إنها قراءة قانونية سيكون لها انعكاس مباشر على مستقبل الفريقين. الملف الثالث الحارق يخص استئناف نادي المظيلة بخصوص لقائه ضد اتحاد قصور الساف الذي سلطت عليه الرابطة عقوبة بثلاث مقابلات والحال أنه يجب عليه قضاء عقوبة بست مقابلات. اتحاد قصو الساف شرك لاعبه على أساس قرار الرابطة ولكن نادي المظيلة يرى أنه يجب تطبيق الفصل 14 من المجلة التأديبية والذي يحمل الأندية مسؤولية تعداد عقوبة لاعبيها فهل كان الفريق سيسكت لو سلطت الرابطة عقوبة عكسية أي 6 مقابلات عوضا عن ثلاث؟ الخطا الذي وقعت فيه الرابطة لا لبس فيه ويتحتم إعادة المقابلة ولكن نادي المظيلة يرى أن هيئة قصور الساف أخلت بواجبها. ملف شائك أيضا.