كان الموعد مساء أمس مع الحصة التدريبية الثانية لمجموعة المنتخب الوطني استعدادا للوديتين المنتظرتين أمام كوريا الجنوبية وبلجيكا يومي 28 ماي الجاري و7 جوان المقبل، وشهدت التمارين التحاق بقية العناصر التي غابت أول أمس الاثنين، ليبقى صيام بن يوسف اللاعب الوحيد الذي سيلتحق بالمجموعة في دبي يوم السبت 24 ماي. الحالة الصحّية في حديثنا إلى طبيب المنتخب الدكتور سهيل الشملي أكد الأخير ل«التونسية» أن كل العناصر الموجودة في حالة صحيّة جيدة ولا يوجد أيّ داع لتخوّف الإطار الفني أو الجمهور، وأشار إلى أن خروج وهبي الخزري من الحسابات جاء اثر إجراء فحص صور الرنين المغناطيسي التي منح إثرها راحة بثلاثة أسابيع، أما بالنسبة للإصابة الأخيرة لوسام يحيى مع فريقه فلن تكون مؤثرة واللاعب متواجد مع الفريق. رخصة استثنائية من جهة أخرى غاب عن تمارين يوم أمس مهاجم فريق أولمبيك مرسيليا صابر خليفة الذي تم تمكينه من رخصة استثنائية لزيارة عائلته خاصة أنه سيعود بعد المباراتين الوديتين مباشرة إلى فرنسا لاستئناف تحضيراته مع فريقه للموسم المقبل. روح مرحة الناخب الوطني الجديد، البلجيكي جورج ليكينز، كان كما عهده المقربون من المنتخب منذ توليه المهمة مرحا في تعامله ومبتسما، كما كان دقيقا في مراقبة الأجواء وعمل اللاعبين في التمارين، وفي حديثه ل«التونسية» أكد أن المباراتين المقبلتين لن تكونا سهلتين فالمنتخبان الكوري الجنوبي والبلجيكي مترشحان لكاس العالم وسيعملان على الخروج بنتيجة إيجابية مهمة للمعنويات فضلا على أن كل لاعب سيقدم أفضل ما لديه لتحصيل مكان ضمن مجموعة منتخب بلاده، وأشار إلى أن الغيابات العديدة للاعبين والتزام آخرين وتمسك أندية أخرى بعدم السماح للبقية بالالتحاق بالمنتخب جعل التفكير يتجه نحو عدد من اللاعبين الشبان الذين سيكونون ضمن الحسابات في المستقبل القريب ومنحهم الفرصة للاحتكاك بأصحاب الخبرة في المنتخب. مصافحة أولى آخر الأسماء الملتحقة بالمنتخب الوطني لاعبا الملعب القابسي الشاذلي غراب وسعد بقير، إضافة إلى نضال سعيّد لاعب الإتحاد المنستيري الثلاثي بدأ في الاندماج مع المجموعة وفي هذا الصدد كان: شادي الهمامي ووسام يحيى وعصام جمعة وحمدي القصراوي وياسين الميكاري حلقة التواصل بين مختلف العناصر، وكانت الأجواء عموما طيبة في التمارين البدنية على أن يكون التركيز أكثر على الأمور الفنية في الأيام القادمة. قالوا «نزار خنفير»: «المعوّضون ليسوا أقل قيمة» في نفس الإطار أشار المدرب الوطني المساعد نزار خنفير إلى أن الغيابات التي سجلت في المنتخب لن تقلل من قيمة الموجودين وكل لاعب حاضر في المجموعة استحق مكانه، وقال أمام المنتخب مباراتان لمعرفة الأجدر بحمل ألوانه وإن شاء الله ستسير الأمور بخير. «حمدي القصراوي»: «سنقدم أفضل ما لدينا» بعد أن منحت الفرصة لثلاثة لاعبين في اليوم الأول اختار الإطار الفني «تدوير الكلمة» لتشمل كل اللاعبين، أول من تحدثنا إليه كان حارس الملعب التونسي حمدي القصراوي الذي أكد على أهمية تجميع اللاعبين قبل فترة من المباراة، وأشار إلى أن أكثر من لاعب يقوم بدور المؤطر والرابط بين مختلف العناصر، وقال إن الكل عازم على الظهور بوجه طيب ومشرف في المباراتين المقبلتين. «بلال المحسني»: «سأسعى لإثبات جدارتي» الوافد الجديد من اسكتلندا وتحديدا من فريق غلاسكو رينجرز بلال المحسني لم يخف سعادته بدعوته لتمثيل المنتخب التونسي وقال إن الأجواء ممتازة وهم بمثابة العائلة الواحدة، وقال إنه قدم لتونس ليؤكد أنه يستحق الفرصة وسيعمل على إثبات جدارته بحمل ألوان المنتخب وتشريف تونس. «زهير الذوّادي»: «امتحان صعب» لاعب النادي الإفريقي زهير الذوادي من جهته عبر عن صعوبة المباراتين التي قال إنهما ستكونان فرصة مناسبة للمنتخب التونسي لمعرفة قدراته عندما ينافس منتخبات أفضل تصنيفا منه وستشارك في المونديال ممّا يعني أنها منافس قوي، وعن ضم عدد من اللاعبين لأول مرة في ظل غياب الأسماء التقليدية أشار الذوادي إلى أن لكل طريقته في التحليل لكن باب المنتخب مفتوح أمام كل لاعب يثبت قدرته على تقديم الإضافة ولا يوجد فرق بين هذا أو ذاك إلا بالعمل الذي سيحدد أحقية كل اسم بالمنتخب. علاء حمّودي