من مبعوثنا الخاص إلى سطيف فاضل بوجناح بعد البداية القوية للنادي الرياضي الصفاقسي في دوري المجموعتين لرابطة الابطال الافريقية حيث تفوق بثلاثية على اهلي بنغازي الليبي الذي اقصى الاهلي المصري من دوري المجموعتين ها هو الفريق يجد نفسه الليلة بملعب النار وجها مع شريكه في المركز الاول فريق وفاق سطيف صاحب الخبرة الطويلة بالاجواء والمسابقات الافريقية والعربية وهي مباراة لن تكون كالمباريات السابقة وانما لها طعم خاص ونكهة قوية واكيد انها ستجلب الانظار باعتبار قيمة الفريقين وقيمة الرهان. النادي الرياضي الصفاقسي جاء الى سطيف في طائرة خاصة تفاديا للكثير من الاتعاب وهو يستشعر صعوبة المهمة ولكنه ايضا متشوق لإزاحة شريكه في المركز الاول وسيستثمر الكثير مما لدى لاعبيه من خبرة وحنكة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية تجعله يرفع منسوب المعنويات ومنسوب الثقة في ادراك الدور نصف النهائي مبكرا ولعل الشغل الاكبر والذي ينبغي ان يدركه اللاعبون وهم يعلمون ذلك الان بالضرورة هو ان نجاحهم يمكن ان يتحقق اذا ما عرفوا كيف يتجاوزون ربع الساعة الاول من اللقاء بسلام ونعني بذلك اهمية الاحتياط والحذر من بداية قوية من السطايفة المدعومين بأنصارهم الذين يساندون الفريق بلا حدود ويسلطون ضغوطا معنوية هائلة على المنافسين في ربع الساعة الاول من اللقاء ويواصلون التشجيع اذا ما سيطر الوفاق على مجريات الامور وسجل الاهداف وإذا صمد الابيض والاسود فإن سلاح الضغط النفسي الجماهيري سينقلب على المحليين وسيمنح ذلك النادي الرياضي الصفاقسي جرعات معنوية هائلة تمكنه من لدغ وفاق سطيف في ملعب النار بالذات تماما كما فعل مع شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية بالعاصمة في دوري المجموعتين لرابطة الابطال الافريقية 2006. أكيد ان قلوبنا مع ممثل كرة القدم التونسية ليواصل الريادة القارية ويواصل تشريف كرة القدم التونسية واكيد ان «السي اس اس» يمكن ان يفعلها في ملعب النار وبكامل الاقتدار ايضا. بعثة هامة مع الفريق كما قلنا في وقت سابق فإن بعثة النادي الرياضي الصفاقسي الى الجزائر كانت هامة وشارك فيها 22 لاعبا من بينهم الغاني مامان ايسوفو كما شارك فيها كامل الاطار الفني وهم حمادي الدو المدرب الاول وكريم دلهوم مساعده ومهدي مرزوق المعد البدني ووليد بن حسين مدرب الحراس الى جانب رئيس الفرع حسان شعبان والمدير الرياضي الناصر البدوي والطاقم الطبي الذي تكون من الحبيب العش واخصائيي العلاج الطبيعي منذر خليفة وماهر هدريش وحافظ الاثاث لسعد الهمامي الى جانب عدد هام من مدعمي النادي ومسانديه والانصار الذين تعودوا على مرافقة الفريق في تنقلاته الخارجية وعدد من الاعلاميين وكان رئيس البعثة هو عبد المجيد العودني المكلف بالتنقلات الخارجية للفريق. أزياء موحّدة ارتدى اللاعبون ازياء موحدة حين السفر وتميزوا بالانضباط الشديد اثناء الرحلة مع التركيز وبالطائرة انشغل البعض بألعاب التسلية بالهواتف الجوالة او اللوحات الالكترونية ومن جانب محمد علي منصر فإنه استغل تواجده في مقعد منفردا من اجل ترديد وحفظ بعض الآيات القرآنية مستعينا في ذلك بإحدى التطبيقات على هاتفه الجوال. سفرة خفيفة على عكس التنقلات الطويلة الفارطة للنادي الرياضي الصفاقسي في مسابقاته الافريقية فإن السفرة هذه المرة كانت سهلة وخفيفة وممتعة على متن طائرة بومبارديي للخطوط السريعة كما انها لم تستغرق سوى ما يقارب 45 دقيقة اي عمر شوط مقابلة أو أقل. الإقامة بنزل تاج المودة اقامة النادي الرياضي الصفاقسي بمدينة سطيف كانت بنزل تاج المودة وهو نزل جديد يوجد بقلب المدينة وعلى مسافة امتار معدودات من مقر ولاية سطيف كما انه فاخر وغرفه واسعة ومريحة. ظروف طيّبة وحفاوة استقبال كانت ظروف اقامة النادي الصفاقسي طيبة مع حفاوة الجزائريين وحسن استقبالهم للبعثة وفي احاديثنا مع مسؤولي ومرافقي «السي اس اس» كانت الانطباعات واحدة وهي ان الامور جيدة. الإعلاميون بنزل الهضاب البعثة الاعلامية التي رافقت النادي الرياضي الصفاقسي كانت اقامتها بنزل الهضاب وهو لا يبتعد كثيرا عن مقر اقامة النادي حيث المسافة بينهما في حدود نصف كلم. الاجتماع الفني للمباراة في الرابعة مساء انعقد الاجتماع الفني للقاء بين الفريقين في الرابعة من مساء امس السبت بالنزل الذي يقيم فيه طاقم التحكيم السنغالي الذي كان وصل الى الجزائر يوم الخميس صباحا. بالأزياء الحمراء باعتبار ان فريق وفاق سطيف يرتدي الازياء البيضاء والسوداء المشابهة لازياء النادي الرياضي الصفاقسي فإن ممثل كرة القدم التونسية سيلعب بأزياء مشابهة لتلك التي خاض بها نهائي كأس الكنفدرالية مع تي بي مازمبي الكونغولي نهاية نوفمبر الماضي وهي تتمثل في اقمصة حمراء في حين ان حارس المرمى رامي الجريدي سيرتدي قميصا أخضر. تقديم موعد حصة التمارين اختار الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي ان يتم تقديم موعد الحصة التدريبية الوحيدة له بسطيف من الثامنة والنصف ليلا وهو توقيت المباراة الى السادسة مساء وذلك من اجل تمكين اللاعبين من قسط هام من الراحة لا سيما وان اجراء التدريبات في الموعد الاصلي سيؤخر على اللاعبين موعد تناول طعام العشاء ثم الالتحاق بغرفهم للنوم. مدرب الوفاق يشيد بالنادي الصفاقسي في تصريحات اعلامية له قال خير الدين مضوي مدرب وفاق سطيف ان النادي الصفاقسي فريق قوي بل انه اقوى من الترجي الرياضي واضاف انه لم يطلق الاحكام جزافا وانما شاهد عددا من مباريات النادي الصفاقسي واكتشف انه اقوى من الترجي خصوصا على مستوى الجانب البدني ولفت الى ان هذا العامل يخيفه كمدرب باعتبار ان لاعبي الوفاق مرهقين بدنيا بسبب خوضهم 4 مقابلات في ظرف اقل من 10 ايام وتمنى مضوي ان يستعيد اللاعبون الثقة بأنفسهم وتوازنهم بعد اسبوع مضطرب ويتمكنوا من تحقيق نتيجة ايجابية تجعل الفريق يقترب كثيرا من المربع الذهبي. رئيس وفاق سطيف: بدعم المشجعين وإرادة اللاعبين سنهزم الصفاقسي شن رئيس وفاق سطيفالجزائري حسان حمار هجوما لاذعا على رابطة دوري المحترفين الجزائري على خلفية سوء برمجة المباريات وعدم مراعاة الاندية ولا سيما منها المشاركة في المسابقات القارية وهو ما جعل الارهاق كبيرا للاعبين وقال ان البرمجة سيئة واثرت على فريقه الوفاق الى حد الارهاق وانه لا يعقل ان يخوض ناديه 7 مقابلات في 15 يوما. ودعا حسان حمار من ناحية ثانية مشجعي الوفاق الى ان يقبلوا بكثافة على الملعب ويشجعوا بلا هوادة حتى يضخوا المزيد من المعنويات في نفوس اللاعبين. التشكيلة المحتملة: رامي الجريدي – بسام البولعابي – علي المعلول – محمود بن صالح – زياد الدربالي– وسيم كمون – ابراهيما ديديي ندونغ – الفرجاني ساسي – ماهر الحناشي – فخر الدين بن يوسف – طه ياسين الخنيسي. قال: المدرب حمادي الدو «ندرك صعوبة المباراة في حد ذاتها وندرك ايضا ان فريق وفاق سطيف يريد ان يدخل اللقاء بقوة من اجل طمأنة انصاره والحفاظ على تشجيعهم له ثم ان طبيعة الرهان بين الفريقين المتصدرين تفرض عليهما الكثير من الاحتياط ومن التصرف السليم والذكي فوق الميدان ونحن درسنا المنافس من مختلف الزوايا وما يهمنا ان نحسن الدخول في المباراة لأن المفتاح يكمن في ربع ساعة الاول منها وانا لي ثقة في قدرة اللاعبين على ان يطبقوا التعليمات وان يظهروا بالمستوى المطلوب الذي يدعم مكانة «السي اس اس» قاريا وقد كانت استعداداتنا جيدة للمقابلة وسط تركيز كبير من اللاعبين واجواء مجموعة طيبة وان شاء الله يكون التوفيق لنا لنعود الى قواعدنا بنتيجة ايجابية ترضي أنصارنا».
