أعلنت أمس السلطات الفرنسية أن القتلى الثلاثة في الهجوم المسلّح مساء أول أمس على المتحف اليهودي بالعاصمة البلجيكية، بروكسال، هم مواطنة فرنسية وإسرائيليان. وهو ما أكدّته أيضا وزارة الخارجية الإسرائيلية، في الوقت الذي أعلن فيه مكتب الادعاء العام البلجيكي أنه سينشر صورة للمشتبه به الوحيد في هذا الاعتداء. وحسب التقرير الذي بثه تلفزيون «Bel RTL» المتعاون مع CNN فإن قوات الأمن باشرت بوضع حاجز أمني حول المنطقة والتحقيق في ملابسات الجريمة. وإنتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حادث إطلاق النار الذي وقع أول أمس بالقرب من المتحف اليهودي وسط العاصمة البلجيكية وأسفر عن مقتل 3 أشخاص»، وقال «هذا العمل الإرهابي يعدّ نتيجة التحريض المناهض لإسرائيل، حيث أن الأنشطة المؤيدة لفلسطين والتي تدعو لمقاطعة المنتجات اليهودية ما هي إلا أنشطة معادية للسامية». أما وزارة الداخلية البلجيكية فقالت انها رفعت مستوى الإنذار وحذرت من وقوع عمليات إرهابية على أراضيها، في حين أكدت مصادر أمنية أن أحد شهود العيان استطاع تسجيل رقم لوحة السيارة التي استخدمها المهاجم، مضيفة أن العملية تبدو وكأنها موجهة «ضد السامية». من جانبه، قال موشيه كنتور رئيس الكونغرس اليهودي في أوروبا، إن اليهود يدركون بأنهم معرّضون للأخطار في بلجيكا، وفي أوروبا برمتها , مضيفا: «هذا يشبه عملية القتل البشعة في تولوز وهو دليل على ما يمكن أن تسببه الكراهية والعداء للسامية، وعلى الحكومات الأوروبية إرسال رسائل واضحة تؤكد عدم تسامحها مع معاداة للسامية». من جهته أدان برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي «الاعتداء على شخصين يهوديين أثناء خروجهما أول أمس من كنيس يهودي في ضاحية كريتاي بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس»، معربا عن «تضامنه مع الضحيتين». وأكد ان «الجهات الأمنية المختصة ستبذل قصارى جهدها لاعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة».