اجتمعت مساء أمس لجنة كرة القدم بحضور رئيس النادي أنور الحداد ونائبه جلال البدوي وأمين المال محمد كريم البدوي والناطق الرسمي للفريق ايات الله حليم ورئيس فرع كرة القدم مالك الحداد ولسعد المغيربي وعبد الحميد الهرقال وفريد بلحولة والعوادي إضافة طبعا إلى المدرب لسعد الدريدي ومساعده منصف بن سعيد. وقد تم خلال الاجتماع تقييم مسيرة الفريق في الفترة الأخيرة والتشاور بخصوص قائمة المغادرين وحاجة الفريق من الانتدابات. «العابدي» يبتعد بات من شبه المؤكد ألّا يواصل المتألق علي العابدي مسيرته مع الفريق خلال الموسم القادم.حيث علمنا من مصادر عليمة أن العابدي سيعود إلى الترجي خاصة مع عودة دوسابر لتدريب الفريق والذي يعرف جيدا حقيقة إمكانيات اللاعب بما أنه سبق له وأن تابعه في مباريات الملعب التونسي زمن إشرافه على الإدارة الفنية للترجي. رحيل العابدي والذي يستحق حقيقة مكانه في الترجي سيترك دون شك فراغا كبيرا في تشكيلة الدريدي وعليه فإن التفكير في معوضه منذ الآن بات أمرا محتوما. «الهمامي» رهين المستحقات شهدت المباراة الودية ضد أهلي طرابلس الليبي تألقا لافتا للحارس لسعد الهمامي الذي قدم مباراة كبيرة وكان وراء خروج فريقه بفوز مستحق.الهمامي وعلى الرغم من انتهاء عقده في جوان القادم فإنه سيواصل التجربة مع «البقلاوة» بعد أن تم الاتفاق وبشكل كبير على العقد الجديد. النقطة الوحيدة التي تعطل الإمضاء بسببها هي مطالبة اللاعب بالحصول على مستحقاته المالية المتخلدة بذمة الفريق والأكيد أن الأيام القادمة ستزيح هذا الاختلاف خاصة مع رغبة اللاعب في المواصلة وحاجة الفريق لخدماته. متى تأتي الفرصة؟ مازال المهاجم الممتاز شرف الدين الكشطي في انتظار لفتة من الإطار الفني الذي لم يمكنه إلى غاية اللحظة من فرصة كاملة لإبراز مواهبه رغم تألقه الكبير في مباراة الدور السادس عشر من مسابقة كأس تونس ضد قرمبالية الرياضية.الكشطي الذي خير الملعب التونسي على عرض هام من أوكرانيا يستحق مكانا في التشكيلة شأنه شأن بلحسن الشعلالي الذي لا يعلم إلى حد اللحظة سبب ابتعاده عن التشكيلة وعبد الكريم القوسي ومحمد علي القيزاني وعبد الحليم الدراجي. قد يكون ضغط نتائج المباريات الختامية من البطولة وراء هذا التجاهل ولكن الفرصة مواتية الآن لتشريكهم والوقوف على إمكانياتهم ومن ثمة الحكم عليهم. دون حضور الجمهور في خطوة مفاجئة قررت السلطات الأمنية إقامة مباراة نصف نهائي كأس النخبة بين الملعب التونسي والنادي الإفريقي دون حضور الجمهور. قرار فاجأ الهيئة المديرة التي لم تستسغه خاصة وأن مباريات فريق النخبة دارت في باردو وبحضور الجماهير أيضا. الجامعة التونسية لكرة القدم زادت بدورها من متاعب الفريق حيث اشترطت موافقة الولاية على إقامة المباراة في باردو وكأنّ رهانها الفوز بكأس العالم أو بكأس رابطة الأبطال الأوروبية. صحيح أن العلاقة متوترة بين جماهير الناديين بعد المباراة التي جمعتهما في سباق البطولة ولكن هذا لا يشرّع لحرمان النادي من جماهيره وربما من ملعبه.