انعقد مؤخرا لقاء حواري بمقر الولاية تم فيه الحسم فنيا ومجتمعيا في مسألة المسار المقترح وايضا نوعية البديل المناسب للجسر المتحرك ببنرزت من خلال اختيار المسار رقم 4 وايضا اختيار جسر معلق عوض النفق . و اشار ممثلوا مكتب الدراسات التونسي الاسباني المكلف بانجاز الدراسة انه تم استكمال المرحلة الثانية من الدراسة التمهيدية والاقتصار على مسارين اثنين لهذا البديل بين جسر معلق او نفق وهما المسار عدد 4 والمسار عدد6 ملاحظين ان الدراسات اثبتت نجاعة واهمية انجاز جسر عال عوض النفق بسبب الكلفة الباهضة لانجازه وايضا للصيانة والتعهد ، قبل تقديم موجز فني عن المسار رقم 4 الذي يمتد على مسافة جملية توازي 7.25 كلم ويضم 3 محولات الاول على مستوى مخرج الطريق السيارة في اتجاه مدينة جرزونة والرابط مع الطريق الجهوية رقم 8 ومحول ثان على مستوى القطب التكنولوجي بمدينة منزل عبد الرحمان ومحول ثالث على مستوى جرزونة ومنزل عبد الرحمان ، ويمتد الجسر المعلق على مسافة 2070 مترا وبعلو يقارب 56 مترا مع تركيز 3 اعمدة عملاقة على طول الجسر بين كل واحد منها قرابة 170 مترا وكلفة تقديرية في الانجاز توازي 400 م د مع فترة انجاز لا تتجاوز 36 شهرا ، وايضا المسار رقم 6 والممتد على مسافة جملية توازي 4.85 كلم منها 2 كلم من الطريق الوطنية رقم 8 مع اقتراح انجاز جسر معلق يمتد على مسافة 1652 مترا وبعلو يناهز 56 مترا مع تركيز دعامة وسطى بطول 290 مترا . ومن جانبه لاحظ صلاح الزواري المدير العام للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والتهيئة الترابية والتنمية المستديمة ان المسار رقم 4 وبشهادة الفنيين وايضا مباركة المكونات المجتمعية الحاضرة بات الاقرب والامثل للاعتماد وايضا الجسر المعلق باعتباره مسارا في شكل منعرج جنوبي لمدينة بنزرت ويؤمن حركة سير عادية بها لجميع انواع العربات كما يخفف عن المدينة الضغط المروري من خلال انجاز هذه الطريق الحزامية كما انه لا يشكل عائقا امام المواطنين من مالكي الاراضي او البناءات التي سيمر بها المسار داعيا في نفس السياق الى الاسراع بالتوازي مع تقدم جميع مراحل الدراسة التي من المنتظر ان تنتهي خلال شهر جويلية من سنة 2015 ، في معالجة وتصفية الوضعية العقارية من اجل كسب الوقت في مرحلة التمويل والانجاز مستقبلا مشيرا في نفس الاطار الى ان الجسر الحالي المتحرك ستتواصل عملية استغلاله باعتباره فنيا في حالة جيدة جدا وتحت تاطير فني من قبل خيرة اطاراتنا المختصة الوطنية ولكنه دعا المكونات المجتمعية وبلدية المكان إلىفتح حوار جماعي من اجل الاتفاق على كيفية استغلاله مستقبلا .