سوف يخوض فريق النادي الرياضي الصفاقسي مساء الغد وتحديدا على الساعة السابعة مساء مباراة الجولة الثالثة لدوري المجموعتين وتحديدا المجموعة الثانية لمسابقة رابطة الابطال الافريقية امام مضيفه الترجي الرياضي. وكما هو معلوم فان طاقم التحكيم سوف يكون من جزر الموريس بقيادة الحكم المعروف راجيندرا بارسارد سيشيرون وسوف يكون فريق عاصمة الجنوب امام فرصة تاكيد المستوى الجيد الذي ظهر به ابناء حمادي الدو في مفتتح المباريات الافريقية حيث سبق له ان فاز على اهلي بنغازي الليبي وتعادل امام مضيفه وفاق سطيف الجزائري بملعب 8 ماي المكنى بملعب النار في سطيف وسيكون الفريق بالتالي امام فرصة الهروب عن منافسيه اذا ما تمكن من تحقيق النقاط الثلاث امام فريق مهتز ويسبح في بحر من المشاكل وذلك ليس بعزيز على ابناء النادي الرياضي الصفاقسي الذين عادة ما يفرضون الوانهم على باقي الفرق التونسية في المسابقات القارية التي يكون فيها التحكيم اجنبيا ونزيها وتتوفر فيه الشفافية والصرامة امام التجاوزات التي تأتيها بعض الفرق التي تسعى الى الفوز على منافسيها بشتى الطرق بحلالها وحرامها. ضرورة الحذر على اثر انتهاء المباراتين الفارطتين في مسابقة رابطة الابطال الافريقية اطنبت جل وسائل الاعلام في بلادنا وخارجها في الحديث عن المردود المميز الذي نسجته وقدمته اقدام لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي اضافة الى التنويه بالمجهود الكبير الذي يقوم به الاطار الفني للفريق بقيادة حمادي الدو الا انه وعلى ارض الواقع فإن هذا الانطباع الجيّد قد يسقط اللاعبين حتى دون ان يشعروا في فخ الاستسهال وعدم اعطاء المباريات لحقها نتيجة شعورهم بانهم الافضل والاقوى وهو ما من شانه ان يعود عليهم بالوبال ولا يوجد دليل على كلامنا هذا افضل من التذكير بما وقع للفريق قبل مباراته مع نفس المنافس في مرحلة الذهاب ومن خلال اتصالاتنا المتكررة مع المجموعة فقد لمسنا حرصا كبيرا من الاطار الفني على الاشتغال على الجوانب النفسية وعدم ترك اي شيء للصدفة. الفريق جاهز سوف تكون تشكيلة الفريق في مباراة اليوم منقوصة من العديد من العناصر الاساسية لهذا السبب او ذاك وياتي على راسها نجم الفريق فخر الدين بن يوسف الذي سوف يستوفي عقوبة الانذار الثاني اثر مباراة مساء اليوم كما ستسجل تشكيلة النادي ايضا غياب قلب الدفاع بسام البولعابي الذي تعرض لاصابة عضلية في الشوط الاول من مباراة وفاق سطيف في الجولة الفارطة هذا دون نسيان استحالة التعويل على ادريسا كوياتي الذي تعرض في حصة يوم الخميس الفارط لالتواء على مستوى الكاحل, الا انه ورغم هذه الغيابات التي طالت ثلاثة اسماء بارزة واساسية في الفريق فان البقية على اتم الاستعداد من اجل القيام بواجبها على افضل وجه والاطاحة بالفريق المنافس امام جماهيره. هذه هي الأسماء المعوضة نظرا للغيابات التي اسلفنا ذكرها سوف تشهد تشكيلة الفريق ثلاثة تغييرات مقارنة بالمباريات الفارطة تغيير متعلق بمركز احد اللاعبين وهو زياد الدربالي الذي عادة ما يلعب في مركز ظهير ايمن الا انه في مباراة اليوم سوف يعود الى مركزه الاصلي كقلب دفاع وذلك لتعويض زميله بسام البولعابي المصاب والتغييران المتبقيان يشملان عودة يوسوفو ليشغل خطته المعتادة كظهير ايمن اضافة الى الزج بغازي شلوف منذ االبداية لتعويض زميله المعاقب فخر الدين بن يوسف وبالتالي فانه يمكن استنتاج ان قيمة المعوضين لا تقل عن الغائبين وهو ما يعكس ثراء الرصيد البشري للفريق. الأولى ل«مامان» بعد خمسة أشهر سوف يضرب اللاعب الغاني للنادي الرياضي الصفاقسي مامان يوسوفو موعدا جديدا مع تشكيلة فريقه في مباراة اليوم اثر غياب تواصل لمدة خمسة اشهر وتحديدا منذ 7 جانفي الفارط الذي غادر فيه هذا اللاعب تونس نحو مسقط راسه اثر نهاية المباراة الختامية لمرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الاولى والتي فاز فيها الفريق على ضيفه الشبيبة القيروانية فهل تكون عودته مقترنة ايضا بالانتصار في مباراة اليوم امام الفريق الذي اراد ان يختطفه من ناديه لما كان بغانا في المدة الفارطة؟ تشكيلة الفريق المحتملة رامي الجريدي – مامان يوسوفو – علي المعلول – زياد الدربالي – محمود بن صالح– وسيم كمون – الفرجاني ساسي – ابراهيما ديديي ندونغ – ماهر الحناشي – غازي شلوف – طه ياسين الخنيسي. «محمود بن صالح»: من أجل الهروب «سوف نكون اليوم على موعد مع امكانية الهروب في الترتيب وشق الطريق بكل ثبات نحو المربع الذهبي لرابطة الابطال الافريقية ورغم الغيابات العديدة في صفوفنا والتي طالت ثلاثة اسماء بارزة واساسية فاننا سوف نستميت في الدفاع عن الوان فريقنا الذي يزخر بالعناصر القادرة على احداث الفارق في أي وقت الا ان هذا لا يعني ان المباراة سوف تكون فسحة لنا بل بالعكس فان الموعد سوف يكون بمثابة النهائي نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها الفريق المنافس والذي يرغب في العودة في السباق بعد هزيمتين في مباراتيه الماضيتين ورغم ذلك فان عزيمتنا كبيرة للخروج بالنقاط الثلاث بإذن الله تعالى».