دعا أمس تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» («داعش») الذي يسيطر على مدينتي الموصل وتكريت , مسلّحيه الى مواصلة الزحف جنوبا نحو العاصمة بغداد ومدينتي كربلاء و النجف الشيعيتين. وقال أبو محمد العدناني أحد أبرز قادة «داعش» والمتحدث باسمه في كلمة نشرت على مواقع تعنى باخبار الجهاديين: «واصلوا زحفكم فانه ما حمي الوطيس بعد، فلن يحمى إلا في بغداد وكربلاء فتحزموا وتجهّزوا». وأضاف: «شمّروا عن ساعد الجدّ ولا تتنازلوا عن شبر حررتموه (…) وازحفوا الى بغداد الرشيد، بغداد الخلافة، فلنا فيها تصفية حساب، صبّحوهم على اسوارها ..لا تدعوهم يلتقطون الأنفاس» ووجه العدناني في كلمته التي حملت عنوان «ما أصابك من حسنة فمن الله» رسالة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (شيعي) الذي يحكم البلاد منذ عام 2006 ويسعى إلى البقاء على رأس الحكومة لولاية ثالثة, قال فيها : «ماذا فعلت بقومك يا احيمق؟ وما احمق منك الا من رضي بك رئيسا وقائدا، تبقى بائع ملابس داخلية، ما لك وللسياسة والقيادة العسكرية، لقد اضعت على قومك فرصة تاريخية للسيطرة على العراق ولتلعنك الروافض ما بقيت لهم باقية». وتابع «حقّا ان بيننا تصفية للحساب (…) حساب ثقيل طويل، ولكن تصفية الحساب لن تكون في سامراء او بغداد، وإنما في كربلاء المنجسة والنجف الاشرك وانتظروا ان معكم منتظرون». ونجح مقاتلو «داعش» في التمدد جنوبا بعد أن أحكموا قبضتهم على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث تمكنوا أول امس من السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. ولم يتوقف زحف هؤلاء المقاتلين «الجهاديين» الا عند اطراف مدينة سامراء التي لا تبعد سوى 110 كلم فقط عن شمال العاصمة بغداد، والتي تضم مرقدا شيعيا ادّى تفجيره عام 2006 الى اندلاع نزاع طائفي بين السنّة والشيعة قتل فيه الالاف.