لم تستجب الجامعة التونسية لكرة القدم الى أوامر وتوصيات الفيفا التي تحجر النشاط الكروي في كل بلدان العالم مع انطلاق كأس العالم في البرازيل (وربي يستر من تداعيات مثل هذا التحدي) وسمحت لنفسها ببرمجة أربعة أدوار من مسابقة الكأس لموسم 20132014 في ظرف وجيز وقياسي (15 يوما) وفي عز الحرارة وتزامنا مع اجراء الدور الأول من التظاهرة العالمية في بلاد السامبا. الدور الأول من كأس تونس مرّ بسلام بعد أن أفرز نتائج عريضة ومنطقية ومنتظرة. هذه الحصيلة الأولى أدت الى تأهل 8 فرق من الرابطة الأولى الى الدور ربع النهائي وهذا انجاز لم يحصل منذ عام 2000. فبقينا بالتالي ننتظر 14 سنة لنسجل غياب الأندية الصغرى أو المنتمية الى الرابطة السفلى (من الثانية الى الرابعة). آخر مرة حضرت فيها 8 فرق على 8 من النخبة الأولى في الربع النهائي تعود الى موسم (19992000) لما تواجد كل من الترجي والمرسى (32) والنادي الصفاقسي وشبيبة القيروان (20) بعد تمديد الوقت والأولمبي الباجي والنجم الساحلي (02) والافريقي والنادي البنزرتي (21) ومن غريب الصدف أنه في الدور النصف النهائي تقابل النادي الصفاقسي مع الترجي (30) والافريقي مع النجم (00) ض.ج (76) وطبعا ربما يعاد السيناريو في هذا الموسم بين الترجي أو الصفاقسي بداية من هذا الأحد والافريقي والنجم في صورة ترشحهما الى النصف النهائي. الترجي لن يغادر العاصمة محظوظ جدا بطل الموسم الحالي والطامح الى نيل الثنائي وصاحب الرقم القياسي في التتويجات بالكأس (13 مرة) وعمليات القرعة المختلفة للأدوار الخمسة المبرمجة في مسابقة هذا الموسم جعلته يكون دائما مضيفا لكل منافسيه منذ الدور السادس عشر الى النهائي لو كتب له بلوغه وهذه التفاصيل: السادس عشر ضد باجة في رادس وثمن النهائي ضد حمام الأنف في رادس وربع النهائي ضد النادي الصفاقسي في رادس وفي صورة الترشح فإن سيستقبل الفائز بين المنستير والقيروان في رادس. وأخيرا لو يجتاز عقبة النصف النهائي فسيكون آليا في رادس. المتلوي خارج ميدانه على طول في المقابل فإن نجم المتلوي سيعرف مشوارا عكسيا للترجي حيث جعلته القرعة يتحول ويتنقل من ملعب الى آخر دون اللعب ولو مرة فوق ميدانه، الدور السادس عشر بالقصرين الدور ثمن النهائي في قابس، الدور ربع النهائي في سوسة وفي صورة الترشح يلعب النصف النهائي في العاصمة ضد الافريقي أو الملعب التونسي وبالطبع في صورة تجاوزه لهذا الدور فإنه سيجد نفسه آليا في رادس للتراهن على لقب الكأس. ربما وجب التفكير في تغيير مثل هذه المنظومة وكم من منظومة وكم من قانون أصبح باليا مرت عليه الأيام ولم يعد يتماشى مع تطورات اللعبة ومتطلباتها. متفرقات فريقان خاضا مباريات الكأس بغياب المدربين اللذين بدآ معهما البطولة، الترجي وقفصة. للمرة الثالثة على التوالي سيلعب الترجي مع دوسابر ممرنه العائد في رادس في ظرف 8 أيام فاز في المرة الأولى والثانية فهل يعيدها في الثالثة. مع التذكير أن الدراجي والمحيرصي كانا في الموعد مع التهديف في اللقاءين السابقين. مدرب الملعب التونسي لسعد الدريدي هو الوحيد بين الممرنين المترشحين الذي سبق له أن توج بالكأس وكان ذلك كلاعب في 2003 مع الملعب التونسي ضد النادي الافريقي . مباراتان في الدور القادم ستجمعان 4 فرق سبق لها أن فازت أكثر من مرة بالكأس الترجي (13) الافريقي (11) الملعب التونسي (6) النادي الصفاقسي (4)