عقد المكتب الجامعي لكرة اليد بقيادة الرئيس الجديد مراد المستيري ونائبه رضا المناعي صباح أمس ندوة صحفية خصصت للحديث عن القرار الذي تم اتخاذه خلال اجتماع ليلة أول أمس المتعلق بقبول استقالة كريم الهلالي التي كان قد قدمها في مرحلة أولى ثم تراجع عنها في مرحلة ثانية. هذه الندوة الصحفية حضرها إلى جانب مراد المستيري الرئيس الجديد ونائبه رضا المناعي كل من محسن الماطري العضو الجامعي ورئيس لجنة التظاهرات ومعاذ بن زايد رئيس اللجنة القانونية وعلي علولو رئيس لجنة الإشهار والتسويق. مراد المستيري الرئيس الجديد للجامعة أكد في مستهل كلمته أن قرار قبول استقالة كريم الهلالي جاء بعد أن تبين أن الوقت لم يعد يسمح بالعمل وسط التجاذبات التي لا تخدم مصلحة المنتخبات الوطنية والأندية على حد السواء موضحا أن المكتب الجامعي وجد نفسه في اختبار صعب بين أن يرمي المنديل ويستسلم أو يتخذ القرار ويواصل العمل ويتحمل المسؤولية باعتبار أن هناك عدة محطات لا بد من الإعداد لها منها البطولة العربية للأصاغر في جويلية القادم ومشاركة منتخبي الصغريات والوسطيات في المونديال بالإضافة إلى البطولات الإفريقية في مقدمتها بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس وبطولة إفريقيا للأندية البطلة. الرئيس الجديد للجامعة أوضح أيضا أن الأجواء كانت مشحونة بين كريم الهلالي وبعض الأعضاء وأن الاجتماعات لم تكن تعقد بالشكل المطلوب وأنه حاول بكل الجهود التوصل إلى حل ولكن الأمر لم يكن ممكنا وأنه تم قبول الإستقالة من أجل المصلحة الجماعية مشددا على أنه لن يدخر أي جهد في خدمة كرة اليد والوصول بها إلى الأفضل. كريم الهلالي «ماعادش ينجم يلمنا» رضا المناعي نائب الرئيس الجديد أكد خلال هذه الندوة أن كريم الهلالي لم يعد بإمكانه الإجتماع بكافة الأعضاء بحكم التوتر الكبير في العلاقة بينه وبين عدد من الأعضاء رغم محاولاته صحبة «المستيري» في كل مرة تقريب وجهات النظر وأن هذا من الأسباب الكامنة وراء الوصول إلى هذا المنعرج. رضا المناعي أثنى على نجاح المكتب الجامعي في فترة كريم الهلالي وأن هذا النجاح كان ثمرة عمل جماعي وليس فرديا وانه كان قد رفض إستقالة «الهلالي» الذي تربطه به علاقة صداقة مشددا على أن كرة اليد التونسية هي اليوم في أياد أمينة وأن ما حدث في الآونة الأخيرة لن يؤثر على المنتخبات الوطنية وأن الدليل على ذلك الأجواء الطيبة التي دار فيها ود سويسرا الأخير والنتائج التي حققها المنتخب خلاله. لم أنقلب ضد كريم الهلالي و«ميساجاتو» هي السبب نائب رئيس الجامعة رضا المناعي شدد في كلمته خلال هذه الندوة على أنه لم ينقلب ضد كريم الهلالي وأنه كان قد طلب إرجاء النظر في الاستقالة التي كان ضدها مشددا على أن «الميساجات» التي بعث بها كريم الهلالي إلى بعض الأشخاص التي قال انها بحوزته والتي طالب فيها بتنظيم حملة تحريض في طبلبة والمنستير والقيام باعتصام مفتوح أمام الجامعة هي السبب في تغيير رأيه. وأوضح أنه قد أوصل الأمر إلى أعلى سلطة معتبرا أنه لولا ل «العشرة» التي تربطهما لرفع ضده شكوى. وأضاف أن «الهلالي» كان قد اعترف بذلك في الوزارة. «المناعي» أكد أيضا أن كل شيء يسير على ما يرام وأن نفس الأسماء ستواصل العمل بالنسق ذاته. قبول الاستقالة تم في إطار القانون معاذ بن زايد رئيس اللجنة القانونية بين أن قبول استقالة كريم الهلالي تم في إطار القانون باعتبار أن الفصل الثامن والعشرين يخول لرئيس المكتب الجامعي مراد المستيري الدعوة إلى انعقاد هذا المكتب الذي نظر أول أمس في الاستقالة التي وجهت إلى أعضائه الذين فوض لهم «الهلالي» أمره ولم يعد بيده فعل شيء باعتبار أن تقديم الإستقالة وسحبها يتوقفان على قرار المكتب الجامعي وأن عدول كريم الهلالي عن الاستقالة لم يكن قانونيا طبقا للفصل الواحد والأربعين باعتباره قدم استقالة ثم تراجع عنها. «بن زايد» أوضح أيضا أن النصاب القانوني كان متوفرا في الإجتماع الأخير وأن سبعة أعضاء صوتوا لقبول استقالة «الهلالي» وأن المراسلتين الالكترونيتين اللتين بعثت بهما ليلى الزراع وهادية بن حسين لا يمكن الإعتماد عليهما طبقا للقانون الداخلي. مراسلة الوزارة دفعتنا إلى تطبيق القانون معاذ بن زايد أكد أنه تم النظر في الاستقالة أول أمس بعد المراسلة التي بعثت بها وزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة والتي طلبت فيها بضرورة اتخاذ القرار باعتبار أنه ليس هناك آجال محددة للنظر في استقالة كريم الهلالي وأن المكتب الجامعي قد استجاب لطلب سلطة الإشراف. الأنانية جنت على «الهلالي» محسن الماطري العضو الجامعي أكد أن مشاكل كريم الهلالي قد بدأت منذ أول يوم عمل للمكتب الجامعي بعد تعيين عبد القادر بودريقة ناطقا رسميا للجامعة الأمر الذي لم يرق له وأنه كان يتدخل في عمل اللجان التي استحوذ منها على لجنة التنظيم. أما علي علولو المكلف بالإشهار والتسويق في الجامعة فقد بين أنه لم يعد بالإمكان التواصل مع «الهلالي» الذي كان متفردا بالرأي خاصة بعد أن طالب بإحداث لجنة خاصة بنهائي الكأس والإشراف عليها بمفرده مبينا أنه حاول في الآونة الأخيرة إقصاء عضوين جامعيين دون موجب رغم المحاولات التي بذلت لحل المشكل من جميع الأطراف. مقترحات جريئة محل إهتمام «بن زايد» أوضح أن «الهلالي» صفحت وطويت وأن المكتب الجامعي لن يدخل في تجاذبات بل سينكب على دراسة استحقاقات الفترة القادمة في مقدمتها التفكير في القيام بملتقى يتم خلاله الحديث عن القانون الأساسي ونظام الإقتراع بواسطة القائمات وتنقيح بعض القوانين.