بعد اربع سنوات من وقوع جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها كهل تونسي تمكنت الشرطة السويسرية بفضل شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك) من الإطاحة بالجاني الذي تم التعرف عليه من خلال صورة بعد الولوج إلى حسابة الشخصي وقد اتضح أنه تونسي. وتفيد المعطيات المتوفرة عن عملية الايقاف انه صدرت في حق الجاني البالغ من العمر 26 سنة برقية تفتيش دولية بعد اثبات تحاليل الحمض النووي التي تطابقت مع تحاليل اجريت له في مركز استقبال مهاجرين بلامبيدوزا, تورطه في جريمة قتل فظيعة جدت ببلدية نيانو بمقاطعة ميلانو في ماي 2010 وراح ضحيتها مهاجر تونسي يبلغ من العمر 52 عاما اصيل مدينة زرمدين معروف وسط جيرانه وأصدقائه ب«ميمو» .وقد عثر على الضحية وقتها جثة شبه متحللة في شقته بعد ثلاثة اشهر من وقوع الجريمة وكان مشدود اليدين والساقين الى سريره بواسطة اسلاك كهربائية وذلك بعد التفطن إلى ذلك من قبل جيرانه الذين اشتموا روائح كريهة منبعثة من شقته كما استغربوا تواصل صوت التلفاز ليلا نهارا ودون انقطاع حيث تم كسر الباب والدخول الى الشقة لتكون المفاجأة التي صدمت الجميع ..وبفتح تحقيق في القضية تمكن الامن الايطالي من حصر الشبهة في شاب تونسي يدعى «خالد. ف» بعد ان كشف الحمض النووي علاقته بالجريمة التي ارتكبت بهدف السرقة وتم الاستيلاء فيها على مبلغ مالي وهواتف جوالة ,وتم اصدار برقية تفتيش دولية في حقه بالتنسيق مع البوليس الدولي ..وبعد اشهر من تتبع اخباره والتنصت على مكالمات الهواتف الجوالة التي تمت سرقتها من مكان الجريمة تم تحديد مكان تواجده حيث تبيّن بعد الولوج الى حسابه الشخصي على «الفايسبوك» و التعرف عليه من خلال صور له انه في سويسرا ومتخف في هوية جزائري .كما بينت التحريات الامنية السويسرية انه متواجد في احد سجون مدينة جينيف حيث كان يشارف على قضاء عقوبة بالسجن بعد ارتكابه عدة جنح هناك وذلك تحت هوية جزائرية .وقد قامت السلطات السويسرية أول أمس بتسليم السجين التونسي الى السلطات الايطالية حيث تم ايداعه السجن في انتظار محاكمته .