سيكون اليوم عشاق اللعب الجميل ومتعة الاهداف على موعد متجدد مع سابع محطات مونديال البرازيل التي ستتاثث بثلاث مباريات لحساب الجولة الثانية من الدور الاول ستحدد بشكل كبير مصير المنتخبات الست المتنافسة فيما بينها حيث تتصدرها القمة المرتقبة بين المنتخب الشيلي ونظيره الاسباني الذي سيدافع عن اخر حظوظه للعبور الى الدور القادم بعد ان اذل بخماسية تاريخية على يد «الطواحين» الهولندية التي تبدو في طريق مفتوحة للعبث باحلام «السوكيروس» الاسترالية واقتطاع بطاقة التاهل الى قادم الادوار عن المجموعة الثانية فيما ستكون مباراة الكاميرون وكرواتيا بمثابة فرصة الامل الاخير للمنتخبين للعودة في سباق المجموعة الاولى بعد عثرتي ضربة البداية. «الطواحين» الهولندية في طريق مفتوحة لا يختلف اثنان في ان المنتخب الهولندي لن يجد عناء كبيرا للاطاحة بنظيره الاسترالي متواضع الامكانيات و «مكسور الخاطر» بعد هزيمته الاخيرة ضد المنتخب الشيلي (1 – 3) وتقديم نفسه كاول المتاهلين الى الدور الثاني من مونديال البرازيل . ابناء الداهية «لويس فان غال» لقنوا «الماتادور» الاسباني بطل النسخة الفارطة على ارض جنوب افريقيا درسا بليغا في الواقعية والعروض الكروية الرائعة واكتسحوا شباكه في 5 مناسبات كاملة قدمت «الطواحين» البرتقالية ضمن ابرز المنتخبات المرشحة للمراهنة على اغلى الالقاب وبعثت الرعب في نفوس آلد الخصوم المتراهنين على تاج المونديال وعليه فانه يستحيل على الاستراليين مجاراة نسق نجوم الهولنديين بقيادة الثنائي الهداف «روبن فان برسي» والجناح النفاثة «اريين روبن» حيث سيكونون في طريق مفتوحة لضرب شباك «السوكيروس» بضراوة وضمان تذكرة التاهل الى الدور الثاني مبكرا بمعنويات مرتفعة واصرار اكثر من اي وقت مضى على ترويض الاميرة الذهبية العالمية التي تمنعت على احفاد «الكرة الشاملة» في الخطوة الاخيرة من مونديال القارة السمراء. «الماتادور» الاسباني في وجه العاصفة سيكون ملعب ال «ماراكانا» شاهد عيان على فرصة الامل الاخير للمنتخب الاسباني عند مواجهته لنظيره الشيلي لتدارك البداية الكارثية بعد خماسية «الطواحين» الهولندية والعودة الى سباق الدفاع عن لقب النسخة الفارطة بمعنويات مرتفعة. ولا شك في ان عرض البداية مثل مفاجأة غير سارة لعشاق «الماتادور» قياسا بالقيمة الفنية الرفيعة لنجومه يتصدرهم «القديس» ايكر كاسياس وسارجيو راموس و»الرسام» اندريس انييستا الذين سيكونون اليوم في وجه العاصفة الشيلية ولا عزاء لهم سوى اقتناص النقاط الثلاث التي تعتبر لدى الانصار «صك الغفران» عن خطيئة البداية. «فيثنتي ديل بوسكي» مدرب الاسبان يملك ما يكفي من الرصيد البشري والمهارات الفردية الرفيعة والخبرة الكافية لمواجهة مثل هذه السيناريوهات وقلبها لفائدته في نهاية المطاف ولا خيار له سوى الفوز ضد المنتخب الشيلي حتى يبقي على آمال «الماتادور» في الدفاع عن لقبه قائمة الذات لكن صعوبة مراس رفاق «الكسيس سانشيز» والمعنويات المرتفعة بعد الفوز المسجل على حساب استراليا (3 – 1) في الجولة الاولى قد تعسر من مهمة الاسبان سيما ان ممثل امريكاالجنوبية سيكون مدعوما بجماهير غفيرة لمحاولة غزو شباك «لاروخا» ودفاعه المضطرب واقتناص فوز سيساوي حتما التاهل الى قادم الادوار فيما سيحكم على ابطال العالم بمغادرة «ام البطولات» من اضيق الابواب. بين الكاميرون وكرواتيا مواجهة «تضميد الجراح» مسك ختام مباريات الجولة الثانية من المجموعة الاولى سيجمع بين المنتخبين الكاميروني والكرواتي على ارض «ارينا دي امازونيا» بعنوان تضميد جراح البداية بعد الهزيمتين المسجلتين ضد المكسيكوالبرازيل ومحاولة اقتناص فوز قد يحيي الامال نسبيا في المراهنة على احدى بطاقتي العبور الى قادم الادوار. ولئن اجمع الملاحظون على ان المنتخب الكرواتي سيكون مرشحا فوق العادة لتعميق جراح الاسود الكاميرونية قياسا بالانطباعات الجيدة التي تركها رفاق «الثعلب» ايفيكا اوليتش في المواجهة الاولى ضد منتخب «السيليساو» رغم الهزيمة والعودة المنتظرة لهداف بايرن مونيخ الالماني «ماريو ماندزوكيتش» لتاثيث الواجهة الهجومية للكروات بعد تعافيه من مخلفات الاصابة بالاضافة الى المؤشرات الاولية لممثل الكرة الافريقية ضد المكسيك التي لا تبعث على التفاؤل فان المنتخب الكاميروني لم يقل كلمته الاخيرة بعد ولن يرض لاعبوه بقيادة مهاجم تشلسي الانقليزي «صاموال ايتو فيلس» بمجرد تسجيل الحضور فحسب بل سيكونون امام فرصة ذهبية للرد على توقعات الملاحظين والايقاع بممثل القارة العجوز في المحظور الذي سيرفع المعنويات لتلامس عنان السماء مجددا وتعزز حظوظ ابناء الالماني «فولكر فينكه» في المنافسة على احدى بطاقتي العبور الى الدور الثاني.